حينما يهديك رجلٌ ما موسيقى
حينما يعثر على مقطوعة تصفكِ أنتِ وحدكِ
وحينما يقول لكِ
أريدُ أن أكونَ معكِ
ستبدو كتابة ما حدث حقاً
كتابةً ناقصة
لأنني لا أعرف سوى ما حدث لي
مشاعره لم أستطع التقاطها
البنت البارعة في التقاط أعماق الآخرين
يبطل سحرها بأرض هذا الرجل
ولا تستطيع أن تعرفَ
إن كان فرِحاً أم تائهاً
سيبدو على مسافةٍ ما من مشاعره
البنت ستغرق في ارتباكٍ شديد وحي ومحبب ومبهج
ستتوه في كل الكلام الذي لم يقله
وبينما سيتلون وجهها بخجلٍ عميق
سيطفو سؤالٌ قاسٍ
لماذا لا يبدو الأمر كما تتصوره دائماً بأحلامها ؟
ناعماً جداً ومشتعلاً بالمحبة .. غارقاً في الوجد والشوق
ما حدث كان أشبه
برجلٍ يراها مناسبةً لأفكاره ،
يقضي معها وقتاً لطيفاً ويلتقط بريقاً ما بأعماقها
لا شيء يمس وتراً حيَّاً بقلبه
رجلٌ خارجٌ من أحلامي
من الحواديت الصغيرة التي أحكيها لنفسي كي أتدفأ
الرجل الذي أيقظ مشاعري بكامل عنفوانها وتلاطمها
الرجل الذي يستطيع أن يحركني عن بعدٍ إن شاء
الرجل الذي يقبِّل افكاري كلَّما تحدث معي
الرجل الذي ..............
الرجل
قلبه لم يُمسُّ
قلبه بعيد في آخر سطرٍ في الكراسة التي لم أرها
محاطٌ بحراسٍ وعلامات وسحرٍ أسود
أنا لم أمسُ مشاعره
هذا الرجل لا يشعر بافتقادٍ حيّ لي
لا يُصاب بوجعٍ حاد كلّما فكَّر بابتعادي
لا تنتابه خيالاتٍ عن وجودنا معاً
ولا يُخمّن أسرار ابتسامتي
آه
الرجل الذي أحبه
سيكون مفتوناً بمشاعري المتدفقة تجاهه
سيراني جميلةً ومُتفهمة
لا أكثر
المسافة بين الحب والاقتناع
شــــــــــــاسعة
وأنت المفتونة باقترابه منك
الغير مصدقة أنَّه رآك
لا تستطيعين خداع ذاتك
هذا الرجل لا يُحبك
الحب ليس معقداً كما يخبروننا
وليس له أي تعريف
فقط
أنتِ تشعرين حينما ينظرُ رجلٌ إليك بمحبة
تشعرين بداخلك
أنَّك محبوبة
ماذذا تفعلين ؟
هل ستتركين لنفسك فرصةً معه
كي تصلي لأعماقه البعيدة
سيقول
اعطني وقتاً أكثر
ستعرفين كلَّ شيءٍ في أوانه
انتِ
مرتبكةً وسعيدةً وخائفةً وفرحةً في خلطةٍ عجيبة
ولا تعرفين أبداً
إلى أين تذهب قدماكِ
................