الأربعاء، 10 نوفمبر 2010
the computer room
لمبةُ النيون أصابتها ارتعاشةٌ مفاجئة أدت إلى توقفها عن العمل
أجلسُ وسط أربع مقاعد عمرُها ضعف عمري
أكتبُ إليكم من حجرة الكمبيوتر أو حجرة الكراكيب
أحاول إيجاد الحروف على كيبوردٍ أسود
ولا أعرفُ لماذا أكتب ما أكتبه الآن
الحجرةُ مظلمةٌ وأنا أيضاً
كلانا يحاولُ أن يمتصَّ النورَ من شاشة الكمبيوتر
لقد نسيتُ عدداً لا نهائياً من القواقع البحرية تجلس بارتباك على البلاط
جاءوا اليوم في زيارةٍ عابرة والآن ينفردون بي
تقولُ المحارات التي تخلَّت عن رقتها : لا تأتِ باتجاه البحر ...
يمكنُكِ طلاَءَ حجرتك بالأزرق
الرملُ يرسلُ ساعةً ويذكِّرُكِ ببصمةٍ قديمةٍ وَعدتِ بإرسال صورةٍ لها
السماء لم تتذكر اسمُكِ ... لكننا جميعاً نحبُّكِ
ماذا أتوقع من صدفة تنعي حظها الآن على بلاط حجرتي !
النصُّ يرغبُ بالتوقف هنا ، حتى ولم يكتمل المعنى
شادية تصدحُ بأغنيةٍ* مُرَّةٍ ودافئةٍ
لقد نسيتُ أن أحكي عن السماعة المسروقة
التي تسمح للأغنيات بتسريب مشاعري ،
شادية تنهي أغنيتها بـ أنا ... أنا
وكأنَّ علينا اكتشاف خبر هذه الجملة الناقصة
تحكي عن حبيبها .. تقريباً تتسولُ مشاعرَه في وضوح ،
تحكي عن نصف العالم المضيء ولا تذكر الظلام بكلمةٍ صغيرة
غالباً للأغنية بقيةُ لم يكتبها أحد
ماذا بعد (أنا) التي توقفت بالتدريج
هل يُفصحُ الصمتُ عن الظلام أكثر
أم أنَّها لا ترغبُ بذكر أشياءٍ يعرفها الجميع
الكيبورد تعترضُ على الاتجاه الذي يذهبُ إليه النَّص
أبتسمُ وهي تُرغمني على الدخول في نفقٍ آخر
أمتلكُ وجهاً جديداً لا يشبهُ الوجه الذي يعانق العالم
الشاشة تراني عبر الذاكرة
تراني كما رأتني في المرة الأولي منذ عشر سنوات
بالنسبة لها لم أتغير منذ ذلك الوقت
لا أذكرُ أنني كنت أحبُّ وجهي
كان يائساً وبلا ملامح تقريباً
الشاشةُ تعرفني لأنَّها تعرفني
ترابيزةُ الكمبيوتر تكتبُ مذكراتها سراً
دون أن ترسلها إلى أيَّة شجرة
مع ذلك تصدقُ أنَّ شجرةً ما تفتقدُها
القواقعُ تشعر بغربة وسط هذا العالم
ولا ترغب بالعودة إلى البحر الذي لفظها بتعمدٍ على شاطيء مهجورٍ
ولم يبالِ بقلبها الرخو الذي فقدته هناك
ما أكتبه الآن هو مُجردُ انعكاسٍ ساذجٍ لي
أستخدم الأشياء ولا أحبُّها
وربَّما لا أراها
لا أري أي شىءٍ
العالمُ يتحولُ إلى فتافيت مرآةٍ مكسورة
كلَّما نظرتُ حولي وجدتُ نفسي
تماماً مثل زوجة الأب الشريرة
التي لا ترغب بتصديق كلَّ ما يحدث لها
لا تعترفُ أبداُ بأنَّ سندريلا أحلى منها دائماً
الَّلمبةُ عادت لارتعاشها مرَّة أخرى
تقفزُعلى حبلٍ بين النور والظلام داخل حجرتي
أقصدُ حجرة الكمبيوتر
...
painted by: edward monat
*http://www.youtube.com/watch?v=98I3a6tqF7g&feature=related
......
Search
المتابعون
دي رسوماتي
من أنا
- ست الحسن
- اسمي غادة خليفة / لما كانوا الناس بيسألوني وأنا صغيرة عايزة تطلعي إيه لما تكبري كنت بسكت / مقدرش أقول لحد عايزة أطلع رقاصة/ برسم بحكم دراستي للفنون الجميلة/ خدت قرار إني أغير حياتي وأنا عندي 30 سنة / ركزت في الكتابة وطلعت ديوانبن وعندي مدونة اسمها ست الحسن / بشتغل كروشيه وبستمتع أوي بتركيب الألوان مع بعض في الكوفيات والبلوفرات / مهتمة اهتمام خاص جدًا بعلم النفس بستمتع بقراية الكتب والناس / ودي أكتر سي في بتقول أنا مين كتبتها في حياتي. :))))
Facebook Badge
.......................................
حينما تضعُ إحدى النساء خبرتَها في كلماتٍ ، فإنَّه يُمكنُ لامرأةٍ أخرى - ظلَّت صامتةً خوفاً مما سيظنُّه الآخرون بها - أن تجدَ في كلماتها تأييداً لها وتعضيداً .
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
إقبال جماهيري ماحصلش
-
> > التدوينة دي للأطفال فوق ال18 سنة .... أنا بقول أهه عشان ممكن تبقى تدوبينة أبيحة شوية ( المقدمة دي غالباً بتتعمل علشان تجذب قراء أك...
-
أحلام اليقظة تتبدد اليقظة دون أحلام تهددني تسخر من رهافتي وتثبت فوهة الواقع على رأسي طفلتي الصغيرة ترتجف وأنا أصنع لها سَكينة طازج...
-
. . تعبت من الكتابة عن الحب واللي بيحبوه الدنيا أوسع من كدة حياتنا مش بس راجل وست بيحبوا أو بيكرهوا بعض الدنيا فيها حاجات تانية كتييييير أنا...
-
بقالي اسبوع عايزة اكتب تدوينة ومش عارفة جوايا أفكار كتير ...كتبت تدوينتين ومنشرتهمش ... حاساهم ناقصين حاجة وحاسة نفسي مش قادرة انشر الكلام د...
-
هذا هو الخطاب الأول الذي لا أود أن تقرأه، لا أكتبه إليك حتى وأنا استخدم اسمك في بدايته وفي نهايته وفي منتصفه أيضا. أحتاج إلى مكاشفة نف...
-
المرأة التي تجلس بمواجهتي مغطاة بطبقةٍ كثيفةٍ من المكياج والتعاسة ... تتظاهر بالانغماس في القراءة وتخفي وحدةً تتخلل ملامحها وتغزو عظامها وتح...
-
انتي مبسوطة دلوقتي أكتر..... حياتك أحسن قوليلي بقى إنتي كدة مطمنة أكتر ها مستني ردك من غير ما تردي أنا عارف انك تايهة وتعبانة وحالتك صعبة مش...
-
كل مرة أدخل فيها أنام أقعد أفكر في موضوعات للمدونة وأقعد أفكر واحكي حكايات كتيرة مثلاً حكاية البنت اللي عنيها بتتملي دموع أ ول ما حد يحضنها ...
-
. تعالوا نلعب لعبة، هنفترض ان المدونة دي سحرية وانها تقدر توصل الجوابات للناس عبر الزمن بس شرط وصول الرسايل لأصاحبها انهم يتعرفوا عليها ويكت...
-
بالرغم من رغبتي في الكتابة عن الخروج من الاكتئاب ومن رغبة أمنا الغولة في التدوين إلا أنني لم أستطع إلا أن أكتب حكاية عمر في البدء لا يمكنكِ ...
Just read it !
تدوينات متميزة ... وبصراحة بغير منهم ... وبارجع اقراهم تاني
نساء يركضن مع الذئاب - كلاريسا بنكولا
Blog Archive
- مارس 2008 (5)
- أبريل 2008 (9)
- مايو 2008 (9)
- يونيو 2008 (8)
- يوليو 2008 (7)
- أغسطس 2008 (7)
- سبتمبر 2008 (6)
- أكتوبر 2008 (8)
- نوفمبر 2008 (10)
- ديسمبر 2008 (8)
- يناير 2009 (6)
- فبراير 2009 (4)
- مارس 2009 (8)
- أبريل 2009 (6)
- مايو 2009 (6)
- يونيو 2009 (6)
- يوليو 2009 (4)
- أغسطس 2009 (2)
- سبتمبر 2009 (4)
- أكتوبر 2009 (4)
- نوفمبر 2009 (4)
- ديسمبر 2009 (5)
- يناير 2010 (7)
- فبراير 2010 (7)
- مارس 2010 (3)
- أبريل 2010 (5)
- مايو 2010 (3)
- يونيو 2010 (2)
- يوليو 2010 (1)
- أغسطس 2010 (3)
- سبتمبر 2010 (6)
- أكتوبر 2010 (5)
- نوفمبر 2010 (5)
- ديسمبر 2010 (6)
- يناير 2011 (6)
- فبراير 2011 (5)
- مارس 2011 (4)
- أبريل 2011 (3)
- مايو 2011 (4)
- يونيو 2011 (2)
- يوليو 2011 (3)
- أغسطس 2011 (3)
- سبتمبر 2011 (2)
- أكتوبر 2011 (5)
- نوفمبر 2011 (2)
- ديسمبر 2011 (4)
- يناير 2012 (4)
- فبراير 2012 (5)
- مارس 2012 (2)
- أبريل 2012 (3)
- مايو 2012 (6)
- يونيو 2012 (3)
- يوليو 2012 (10)
- أغسطس 2012 (5)
- سبتمبر 2012 (9)
- أكتوبر 2012 (7)
- نوفمبر 2012 (15)
- ديسمبر 2012 (9)
- يناير 2013 (5)
- فبراير 2013 (3)
- مارس 2013 (5)
- أبريل 2013 (5)
- مايو 2013 (6)
- يونيو 2013 (1)
- يوليو 2013 (2)
- أغسطس 2013 (1)
- سبتمبر 2013 (4)
- أكتوبر 2013 (1)
- نوفمبر 2013 (1)
- ديسمبر 2013 (1)
- يناير 2014 (1)
- فبراير 2014 (3)
- أبريل 2014 (4)
- مايو 2014 (1)
- يوليو 2014 (1)
- سبتمبر 2014 (1)
- نوفمبر 2014 (1)
- ديسمبر 2014 (2)
- يناير 2015 (1)
- فبراير 2015 (1)
- أبريل 2015 (1)
- يونيو 2015 (1)
- أكتوبر 2015 (1)
- مايو 2016 (1)
- يونيو 2016 (2)
- أغسطس 2016 (1)
- يناير 2017 (1)
- فبراير 2017 (1)
- أبريل 2017 (1)
- مايو 2017 (1)
- سبتمبر 2017 (1)
- مارس 2018 (1)
- مايو 2018 (1)
- يونيو 2018 (1)
- مارس 2019 (1)
- ديسمبر 2019 (1)
- أبريل 2020 (2)
- مايو 2020 (1)
- أغسطس 2023 (1)
- يناير 2024 (1)
- مارس 2024 (1)
3 التعليقات:
أنااا ...
يا روحي أنااااااااا ...
شكراً يا مها على وجودك
تسلمي
يا خراااااااابي ايه الجمال ده يا دودو
إرسال تعليق