الأحد، 25 مايو 2008




عِنْدَمَا أَحْسَسْتُ بِفَمِهَا الضَّاحِكِ الدَافِيء فَوْقَ فَمِي ،


وذِرَاعَيْهَا فَوْقَ كَتِفي


كَأنَّ نَافِذَةً تَحَطَّمَت في مَكَانٍ ما ،


ممَّا سَمَحَ للهَواءِ النَّقى أنْ يَتَدَفَقَ في حُجْرَةٍ طَالَ غَلْقَهَا .


لورانــس داريــل

السبت، 24 مايو 2008

محاولة لتبسيط بعض الأجزاء من كتاب ( نساء يركضن مع الذئاب ) لـ كلاريسا بنكولا





عن الطبيعة المزدوجة



تقول كلاريسا بنكولا أن كل القناعات والأفكار التي نتحلى بها
ليست وحدها ما يحركنا تجاه العالم وليست وحدها التي تصنع أفعالنا .
لأننا نمتلك حياة داخلية أخرى ( الطبيعة العميقة ) ...
حياة مختفية حتى عن أعيننا نحن، هذه الحياة لها رغبات وأحلام أخرى ولها قوى تقاوم للخروج إلى الواقع

ببساطة أكثر
................
معظم الرجال الذين يتعاملون بطريقة متحفظة مع الأخريات ،

يزنون كلامهم بميزانٍ صارم ، لا يتكلمون أكثر مما يجب ،
رسائلهم الخفية إلى المرأة ( أن ابتعدي ) ، لا أريد الاقتراب من أحد
هؤلاء الرجال يبدون بلا مشاعر حية أو حيوية ويفتقدون الشغف والاهتمام

المرأة التي تتعامل مع أيَّاً منهم تتساءل عن حياته العاطفية
وتفكر إن كانت هناك صدمةٌ ما أو جرح غائر
جعله يتفاعل بسلبية شديدة مع النساء . أو ستفكر أنه مرتبطاً بامرأةٍ سرية
لا يفصح عنها . أو أنها ليست هي المرأة المناسبة له
أو التي لا يراها مناسبة لسبب لا تعرفه.

ستتساءل نساءٌ كثيرات عن طبيعة هذا الرجل

دون بذل أي محاولة للنفاذ إلى الطبيعة العميقة لهذا الرجل
إذا تركت امرأة مشاعرها على سجيتها تجاه هذا الرجل

بغضِّ النظر عن رسائله المُتَعاقبة والكثيفة ( أن ابتعدي )
ستلمحُ أشياءً هامة
..........
سترى مشاعر غزيرة ودافئة تتدفقُ حوله ببساطة ،

سترى محبةً مكتومةً تسكنُ قلبه ......،
سترى آخر يقبع بداخله مُعذبٌ من كثرة الأبواب والمتاريس التي تعزله عن العالم .
سترى رجلاً آخر يودُّ لو يهرب من أسر نفسه ويأتي إليها...
سترى كلُّ ما لا يقول هذا الرجل أجمل وأصفى وأنقى مما يقوله في الواقع
ستجدُ رجلاً حيَّاً ومدهشاً ، ولن تعرف ماذا تفعل تجاه كلِّ هذا

النساء مزدوجات الطبيعة سيفهمن هذا الرجل.....
والعارفات منهنَّ سيقبعن بجانبه ويغمرنه بمحبةٍ خافتةٍ لا ترعبه بل تُطمئنه
هذا الرجل غير المطمئن يحتاج مزيداً من الدفء والصبر

كي يهدأ قليلاً ويترك نفسه على سجيتها


الطبيعة المزدوجة لنا وللآخرين

هي كل الإجابات الأخرى عن أسئلةٍ كثيرة نجيب عنها بلا تفكير
هي كل النساء المنطلقات والحيويات اللائى يسكنَّ آلاف النساء الخجولات والمنطويات
هي كل الرقة والهدوء التي تختفي بداخل رجل مجنون وتائه ومُعذَّب .

الأربعاء، 21 مايو 2008

كارمــن .... جولـــــــيت...... شهـــرزاد

كـــــارمن
...................

الحيوية المتدفقة من هذه المرأة تمسُّ من حولها
يكفي أن توميء أو تبتسم كي يشتعل الفرح أو الغضب
كارمن هي المرأة المشتعلة بنار أنوثتها ، قوتها البادية تُخفي ضعفاً شديداً
ضعفها الخاص يحمي قوةً هائلة ، سيخافون الاقتراب
لن يصدقوا أن فستانها الأحمر لم يتلون بتوهج وجنتيها وإنما بنزف قلبها
يريدونها ساخرةً وذكيةً وحيَّة
لن يقبلوها موجوعةٌ ومعذبةٌ وخائفة
كارمن يرفضونها / يحبونها
يهربون منها / يهربون إليها

في نهاية المسرحية ستتوارى خلف الكواليس ، تجفف عينيها في صمت
تمشي مُنكسِرةً إلى البيت
بلا أحد ......


جولـــــــيت
......................

ستحب الولد الذي يتسلق سور الشرفة ، كلماته تعزف على أوتار رقتها
روميو يتغنى بجمالها البهي ويغيبها في عوالم الفرحة
تفكرُ ، لو أن روميو منساقٌ لمشاعر وقتية ستخفت يوماً فما الذي سيتبقى لهما
روميو لا يشتركُ معها في شىء ،لا يهتم باللوحات المعلقة على جدران القصر
لم يقرأ كتاباً من قيل ، روميو حياته تبدأ وتنتهي
في حانات الشراب والتجول في الطرقات.....
روميو لا يهتم بمعرفة الأشياء ولم يدرس الفلسفة
عن ماذا سنتحدث معاً ؟؟؟

تخاف .... تعرف أنه لا يناسبها
جوليت تتوق إلى الحب
تندمج في تمثيلية المشاعر ... وتنسى



شهـــــــــــــزاد
.....................

صوتها وحده ينفد إلى أعماق الملك، الحكاياتُ المُداوية تتسللُ إلى شهريار ... فيبرأ
يتحوَّل إلى إنسانيته ... يرى
شهريار يُعاد تشكيله كلَّ ليلة عبر زخم الحواديت الحقيقية

شهرذاد العارفة ببواطن الأمور
تتحمل كثيراً من الوجع ، تفكر لو أنَّ لها زوجاً مُحبَّاً وبيتاً دافئاً وأطفال ترعاهم
ماذا لو أن قدرها اختلف فلم تُخلق جميلةً هكذا
لو أنَّ لها حياةً أُخرى لكانت ستُصبحُ ذاتها بلا خوف
لن تتحين الفرص لدسّ الحكمة إلى الملك
لن تراقب حركاته
بل ستترك نفسها على سجيتها تضحك وترقص وتعيش ......

شهزاد تودُّ لو تعيش ،


الثلاثاء، 20 مايو 2008

سها



سأحكي لكم عن سها
سها
هي البنت التي لا تستطيع أن تحبها أو تتعاطف معها من المرة الأولي ،
ستبدو منعزلةً جداً وحانقة وربما مُحبَّة للسيطرة .
كنا زملاء في العمل وكانت تكبرني بعشر سنوات على الأقل
وشاء القدر أن تكون رئيستي المباشرة
والمكلفة بتعليمي الطريقة المتبعة وبمراقبتي والإجابة على كل أسئلتي

منذ المرة الأولي وأنا أراها تتعمد الجدية الشديدة
وتصادر حتى الابتسامة من وجوهنا ،
المكتب الصغير يتكون من 10 موظفات والمديرة ،
كان يبدو مثل بيتٍ للعوانس بالرغم من أنَّ بعضهن متزوجات
إلا أنهم ينظرن نظرةَ سوداوية وقاتمة للحياة
ولا يضيعن فرصة يُذكر فيها اسم رجل أي رجل
إلا ويبدأن حالة من الغضب وصبَّ الاتهامات عليهم جميعاً ،

كنتُ غريبةً على جو المكان .
ولم أستطع تفهم الوضع أبداً

سها بالرغم من الحصار الذي تفرضه على ذاتها
وطريقتها الخاصة جداً في قهري
وتعمُّد وضع مسافة واضحة بيني وبينها
إلا أنني استعطت في أحد الأيام أن أقترب منها قليلاً
أري ابتسامتها الحقيقية وربما ضحكت معي مرة أو اثنتين .
سها إنسانة حساسة للغاية ، لديها تجربة مؤلمة مع الأصدقاء
لذلك لا تبحث عن آخرين خوفاً من جرحٍ آخر ووجعٍ آخر
امرأةٌ وحيدةٌ جداً ومحبَّة لأهلها وأصدقائها
رومانسية بطريقة مدهشة وتبدو في منتصف الثلاثينات
وكأنَّ مشاعرها لفتاةٍ مراهقة
ترتبكُ وتجفل كلمّا أبدى أحدهم إعجاباً بملابسها أو بطريقتها .

لم أستطع أن أُحبها أبد اً
كانت دائماً تشعرني بالوجع وبالخوف وبأنني لا أفعل الأشياء كما ينبغي
بالرغم من انخراطي في العمل بكامل طاقتي ومحاولاتي الدائمة للتفوق.
..................................................
تركت العمل في هذا المكان بعد سنتين وبعدها التحقت بمكانٍ أفضل في كل شيء
ثم جاءني الخبر في أحد الأيام ( ماتت سها )
كان وقع الأمر علىَّ رهيباً ، انهرتُ في بكاءٍ حارٍ وشديد ،
عندما ذهبت للتعزية قابلت كل زميلات العمل وكنت أكثرهنَّ انهياراً وبكاءً

أندهشُ من نفسي جداً ولا أعرف لماذا انهرتُ هكذا
أفكر أنني أشعر بالذنب لأنها رحلت ولأنني لم أستطع أن أُحبها
الوقتُ يمر ، سنةً وربَّما اثنتين وأجد نفسي أفكر بهذه المرأة وأراها في وجوه الكثيرات من حولي
أتسائل أحياناً ما مدى معرفتنا عن أنفسنا ، ما مدى تصورنا للآخرين....... لمشاعرنا تجاههم
نحبهم / نكرهم ، ندخل في علاقة صادقة معهم .
أختي تقول إن سها هي المرأة التي من الممكن أن أتحوَّل إليها في يومٍ ما
ربّما
أفكر أنني أحببتها دون أن أعرف وبلا وعي تسللت إلىَّ
أتذكرها بكل تفاصيلها وأدعوا لها بالرحمة ،



أنا اللي رسمت اللوحة دي

الأحد، 18 مايو 2008

بحر




وأحلم
أنني أودُّ أن أسبح عاريةً ولا يسمحون لي بذلك أبداً
............................

ما معنى أن أسبح عارية ؟
السباحة هي الدخول في البحر / الدخول في الحياة ،
أما العُري فهو الاندماج بلا أقنعة

في الحلم أفكر أنني لا أجيد السباحة
وأتذكر ابتسامته عندما أخبرته عن رغبتي في تعلم السباحة
لم يستطع أن يتخيلني في مايووه صغير أسبح ُ بجواره

كنت سأمتلك بيتاً صغيراً يطلُّ على شاطئٍ مهجور لا يعرفهُ أحد
مياهَهُ رتيبةٌ ولامعة
أنا وهو فقط نسبحُ في وداعة باتجاه النجوم
ليلاً نجري خلف سراب مشاعرنا
نندمج في الصمت الصاخب للطبيعة
أنا وهو ..... وحدنا
هل كنَّا سنندمج معاً ، هل ستكون هذه الرحلة كافيةً لنسعد سوياً
هل كان سيحبني ساعتها أم سيكون الأمر عذاباً خالصاً

لأنني أشاكس ولداً يحلمُ بامرأةٍ أخرى
...................

كنت سأُسكِرُه قليلاً كي يتسنَّى لنا أن نتكلّم بصراحة .....وفي هدوء
ربما كنت سأسكرُ قليلاً كي أرقصَ على سجيتي
لن يفكر في معانقتي أو الاقتراب مني
في البحر لن يلمس يديَّ

سأشعر بالإهانة الشديدة لأنوثتي
ولأنني بلا إمدادات حيَّة من آخرين
ولا أعرف كثيراً عن البشر ، فلن أفعل الشيء الوحيد الممكن
لن أذهب بعيداً ... بعيداً عنه بلا عودة
بل بحماقة وجهل سأصرُّ على أن يراني .. أن يحبني
سأصرُّ
بالطريقة ذاتها التي تتمسَّك ُ فيها طفلةٌ بلعبتها
بحماقة شديدة سأُضيعُ نفسي ومشاعري معه،

في الصباح سأستيقظ وحدي على شاطئ مهجور ولا أثر لخطواته أبداً
من الراديو سيغني لي كاظم الساهر
(فرشت رمل البحر ونامت واتغطت بالشمس
وصارت مثل النار أعصابي إمتى الحلوة تحس )

................................
ستغمضين عينيك وتتوهين في خيالٍ خصب عن وجود آخر
يراكِ / سيراكِ ، ويحبكِ / سيحبكِ
تبتسمين بينما تسقطين في النوم متحرِّرةً من أحلام يقظتك ومن أحبائك
ومن نفسك .

أنا اللي رسمت اللوحة دي


الثلاثاء، 13 مايو 2008

fly





Fly, fly little wing

Fly beyond imagining

The softest cloud, the whitest dove

Upon the wind of heaven's love

Past the planets and the stars

Leave this lonely world of ours

Escape the sorrow and the painAnd fly again

Fly, fly precious one

Your endless journey has begun

Take your gentle happiness

Far too beautiful for this

Cross over to the other shore

There is peace forevermore

But hold this mem'ry bittersweet

Until we meet


Fly, fly do not fear

Don't waste a breath, don't shed a tear

Your heart is pure, your soul is free

Be on your way, don't wait for me

Above the universe you'll climb

On beyond the hands of time

The moon will rise, the sun will set

But I won't forget

Fly, fly little wing

Fly where only angels sing

Fly away, the time is right

Go now, find the light



celin dion

الأحد، 11 مايو 2008

معكم من الواقع ( أمنا الغولة )




أعترف
إني بعيييدة أوي عن نفسي ، إني خايفة جداً

أعترف
القمر هلال مخنوق بقاله يومين
بقالي يومين مش عارفة أنا مين

بحلم .... وأنا نايمة بس
وانا صاحية ... بتوووه

خايفة إني أشتغل وخايفة مشتغلش
حياتي اتحولت لمسرحية من فصلين ،
الفصل الأول ( أمنا الغولة ) في الشغل : الصبح بشتغل
وباليل برجع البيت هلكانة يدوب أنام
الفصل التاني ( أمنا الغولة ) في البيت : الصبح بنام وبعد الظهر في البلكونة
وباليل قدام التليفزيون أو الكمبيوتر

أنا بعيش في الوقت اللي بين الفصلين
بعيش لما بكتب حاجة حلوة فعلاً أو لما اتكلم مع حد بحبه
بعيش لما بعمل كيكة الشيكولاتة وتطلع حلوة وتعجب الناس
لما بندمج مع موسيقى حقيقية طالعة من جوايا - الكلام ده بتاع ست الحسن -

تعبتتتت
عايزة أروح حتة بعيييييدة
صحرا مثلاً
عايزة أرجع للنقطة اللي كنت عندها
عايزة أرجع مبسوطة وبضحك من قلبي


أنا هقف هنا
لأني محتاجة أستريح بجد

الخميس، 8 مايو 2008

حُب


كانت رُوحي ثَوْبَاً خَفِيفَاً أزرق بلونِ السَّماء ،
تركتهُ فوقَ صخرَةٍ بجوارِ البحرِ

وجئتُ عاريةً إليكَ كامرأة

وكامرأةٍ جلستُ إلى مائدتِك
وشرِبتُ كأساً من النبيذِ وتنسَّمتُ عطر الزهورِ
وأنتَ حَسبتَني جميلةً وشبيهةً بشيء ما قد رأيتَهُ في الحلمِ ،
أنا نَسيتُ كلَّ شيءٍ ، نسيتُ طفولتي ووطني الأم، ،
أعرفُ فحسب أن مغازلاتِكَ قد أسرتني

أخذتَ مرآةً وطلبتَ مني باسماً أن أنظرَ لصُورَتي ،
فرأيتُ أنَّ كَتفيَّ كانتا مجبولتين من الغبار المُتطاير
رأيتُ أنَّ جمالي مُعتَلٌّ، وأنني أتمنى شيئاً واحِداً : أن أَختَفي
أوه، تشبَّث بي وخذني بين ذراعيكَ فإنني لن يُعوِزَنِي شيء

إديت سودرجران






الثلاثاء، 6 مايو 2008

أنا ليه عملت مدونة أصلاً


أنا كنت فاكرة إني عملت مدونة علشان اترفدت من الشغل وبقيت فاضية ،
أو علشان أسرب الوقت التقيل اللي مكنش بيمر وانا غضبانة
أو علشان بالصدفة قريت حواديت رحاب ولمستني جامد
وحسيت الواحد أد إيه ممكن يعمل اتصال قوي بناس عمره ما شافهم

كنت فاكرة إني هعمل مدونة (ومش هكتب اسمي ) علشان أقدر أتكلم من قلبي وبراحتي ...
براحتي أقول كل الحاجات اللي مش بقدر أقولها وبنكسف منها وعمري ما قدرت أحكيها لحد
(يا إما هيقولوا لي إنزلي شوية ع الأرض أو إنت أصلاً مجنونة )

المهم إن أنا كنت فاكرة إني عملت المدونة علشان الأسباب دي
واتضح النهاردة إن السبب كان حاجة تانية خالص

أنا عملت مدونة علشان أدخل أعلق على مدونات الناس التانيه
وبالصدفة كده أكتشف مدونة حسين (طبعاً مش اسمه الحقيقي )


يااااااااه الدنيا دي صغيرة أوي
وانا بجد مبسوطة
أنا شفت حسين مرتين بس قبل كده وعمرنا ما اتكلمنا سوا
بس كان دايماً عندي إحساس إن الولد ده عميق ... عميق وعنده تجربة في الدنيا
هقولكم إيه المدونة كانت حلوة
مكنش دا اللي هاممني أد ما كنت بكتشف إن كل الأغاني اللي هوه بيحبها أنا كمان بحبها
وانه زيي أول 50 موضوع في المدونة بتاعته محدش علق عليهم

أقول ايه حسيت بفرح شديد مش لأن أنا وهو ممكن نبقى أي حاجة مع بعض
ولا لأن لسة فيه ناس بتفكر وعندها طريقتها
بس لأن إحساسي كان سليم 100%





علي فكرة أنا اللي رسمت البورتريه ده