الخميس، 28 يناير 2010

نصيحة أخوية

.



.




إوعي ترتبط بواحدة مثقفة ،
البنات دول حكايتهم حكاية
هتقعد تقولك أنا قريت لمين النهاردة

وكان بيتكلم عن مش عارف اية
وكل يوم كتاب جديد واسم جديد
وقابل يا صاحبي ...

إوعى تعمل في نفسك العملة دي
ياخبر بقى لو طلعت بتكتب هتضحك عليك رسمي يعني

الكتابة حاجة والواقع حاجة تانية خالص
هتلاقيها حنينة ومتسهوكة والحب مقطعها راقات ع الورق بس
في الواقع هتقعد تناقشك في نظريات الوجود وعلم النفس
ومش عارف مين قال إيه
أصلاً مش هتعرف تشوف الست اللي جواها
هتبقى دايماً متخشبة معاك وبتتكلم كلام كبير

وياويلك ياسواد ليلك لو قلتلها نكتة أوحكيتلها موقف بسيط
هتقعد تطلع عينك
انت بتقولي دا ليه ...
وانت أصلاً كنت بتفكر ف إيه لما اتصرفت بالشكل ده

وخد عندك لو اتلطشت ف نافوخك وقررت تتجوزها
أول حاجة هتقولهالك أنا ماليش ف شغل البيت والطبيخ والكلام ده
مش فاضية للحاجات دي أنا مشغولة جداً باكتب واقرا واروح ندوات
يعني نتصرف نشيل بعض يا معلم شوية عليك شوية علية

آه والله هتقولك يا معلم تصور
عارف انت الكلام الناعم بتاع زمان
يا حبيبي .... يا حياتي .... يا روحي
مش هتقولهولك خالص
بس ممكن بكل إخلاص تكتبهولك ع النت
زي ما تكون البنت اللي جواها بتطلع ع الورق وبس
مش قولتلك متخليش حد يضحك عليك

وبعدين توجع قلبك ليه
مالها مروة بنت خالتك
ماهي زي الفل حلوة ونغشة وبنت حلال
وان كانت الثقافة نأحة عليك أوي
ابقى اديها كتاب لباولو كويلهو وواحد لماركيز ووصيها تقراهم
وهي بتموت ف تراب رجليك
يعني هتقراهم طبعاً وابقى اشرحهملها

ومروة بقى هتريحك وتسمع كلامك
ومش هتعارضك ف أي حاجة
مروة يا ابني شايفاك نازل م السما
لما هتصدق بس تشاورلها
فكر كويس
فكر قبل ما تتدبس تدبيسة عجب












.........

.

الاثنين، 25 يناير 2010

بابُ الخوف

.




.


لا أستطيعُ التنفس
الخفافيشُ تطير بالقرب من رأسي
أنا خائفة

أنظرُ ورائي لمعانقة أمنيةٍ قديمة
الولدُ يخافُني
أخرجُ للشمس مكتوفةَ الأيدي ومضروبةً
مع ذلك يتلألأ الجمال في عينىَّ اللامعتين بالدموع

أُحضرُ هديةً لي
أحقق أكثر أمنياتي خطورةً
خطوةٌ إلى الخلف
جعلتني أتنفس بحرية

أضيِّعُ نفسي
آيس كريم الوهم يلتفُّ أكثر حولي
الواقع يذوِّبُ قلبي ولا يمسُ الوهم
أشك بمعرفتي المتراكمة من الخيال
الذاكرة تحضر وتغيب
وأنا لا أمتلكُ وجهاً جديداً

الرجل الأخيرُ توَّج سذاجتي بالورد
وأتقن التصويب على قلبي المكشوف للشمس
لن أكسبَ معركةًً مع التاريخ مع ذلك أشعر بالخوف

أنا مخيفةٌ يا ربي
لماذا جعلتني مخيفة ؟

أمشي ببطءٍ تحت الخفافيش القريبة
أنظر لها برعبٍ
فلا تراني

الظلام يقسِّمُ العالم
البردُ لا يقنعني بأهمية الآخر
أقنعُ نفسي بالمشي إلى ما لا أعرف

النافذة مغلقةٌ واليمامة تراقبني خلف زجاج البلكونة
ولا حبَّةً واحدةً بأرضي تقنعها بالاقتراب
أخاف من اليمامة التي يفزعها خوفي

لماذا أنا معقدةٌ هكذا ؟

السحابة تذوب تحت قمرٍ مكتملٍ فتحوِّلُه إلى شمسٍ صغيرة
وحينما تغضب تُغطيه بكثافةٍ فيظلم تحت سطوتها
الطبيعةُ أبسطُ منى
والتجربة

يارب
لماذا جعلتني أنا ... أنا




















..........

.


الجمعة، 22 يناير 2010

إلى رجُلٍ بلا إسم

.



.


لا تأتيِ الآن
أحتاجُكَ جداً
من فضلِكَ لا تأتي

أنا مُنهكَةٌ ولا أحدَ يعرفُ عنِّى أكثر من اسمي
أنا منهكةٌ يا حبيبي ... لن تجد عندي محبةً أو دفئاً
لا تُصدِّقهُم
أنا أزوِرُ ابتسامتي بمهارةٍ وأتقنُ تقليدَ النظرات الدافئة
لا تصدقهم
قلبي متسخٌ بكثيرين
لن تجد مساحةً لكَ
لا تأتي


بعد أيامٍ ساصل للثالثة والثلاثين
يقولون عند الرقم 3 ينبغي أن يحدثَ شىءٌ
لا أريد لهذا الشىء أن يكون أنت
لا تأتي لأنني لستُ هنا

كل من أحببتهم مسجونين بقلبي ... لم يرهم أحد
وكل من أحبوني لم يسمحوا لي بالنظر في مرآتهم قليلاً ...
لا أعرف من أنا بعيونهم
سأتم الثالثة والثلاثين دون أن تتضح صورتي بداخلي
هل يمكن أن تحب امرأةً بلا ملامح
لا تأتي إذن

أنا مفرغةٌ منى.... بلا أي شىءٍ آخر
لا أعرف اسمك ولا أرغب بمعرفته
أحتاجك الآن ... مع ذلك لا تأتي

في المرة الأخيرة

وصلتُ إلى السماء مثل بالونة هياليوم
وفجأةً سقطت كحجر

لا تصدق ضعفي
أنا أقوى امرأةٍ ستعرفها بحياتك
وإلا لماذا لا زلت قادرةً على الصراخ
لماذا لم يتوقف قلبي فجأةً مثل أىَّ قلبٍ حىٍ لم يعد يحتمل

لا تصدق ضعفى ولا قوتي
صدقني فقط حينما أقول
لا أريدك
لا تأتي

أنا لا أخافُ من الزمن ... أو لم أكن أخاف
أتصور أنني أصير أبهى كلما تقدم بي العمر
هل تصدق أنني الآن أصغر مني حين كنتُ في الثانوية العامة
هل تصدق هذا الجنون

لا تأتي
لأجلي

لا تأتي
لا أريد ذكريات أكثر
ألم أقل لك أنني مملوءةٌ بالغياب

آه
أنا دراميةٌ قليلاً
الأمر أبسط من ذلك
لا تأتي فقط

لا أرغب بكََ
لا أريدكَ
لماذا تأتي لامرأةٍ لا تريدك
لماذا تأتي لامرأةٍ توقفت فجأةً ونظرت إلى أعلى
وصرخت

لم أعد أريده

........











....


الأربعاء، 20 يناير 2010

لعنةٌ متكررة

.



.



إن ما سأكتبه الآن
تعتبره امرأةً بداخلي عجزٌ عن مواجهة الأحداث كما هي
وتعتبره امرأةٌ أخرى نقصٌ في الشجاعة
إحدى نسائى لازالت تصرُّ على أنَّ لعنةً ما تطاردني
وامرأةً تبكي بلا انقطاعٍ منذ أيام
واحدةٌ تتصور أن قدرها أن تحضن أفراحاً ميتة
وأخرى تظن أنه خطؤها منذ البداية

لا أعرف
أنا أكتب لأهرب
أنا متعبةٌ من كل شىء
ولا أستطيع الذهاب إلى الدفء والصراخ به
ابتعد من فضلك ... أنت لست لي
لا أستطيع الجلوس مع الحنان والنظر بوجهه
لأقول له
ابتعد من فضلك .... أنت لست لي

أكتب لأفرَّ من دفءٍ يطاردني
وحنانٍ متدفقٍ باتجاهي لا يخصُّني

كيف تشرحين لأحدٍ سذاجتك
كيف تقولين لرجلٍ أنا مندفعةً باتجاهك
ويجب علىَّ أن أتوقف هنا
لأنَّ سوراً كبيراً نما في دقيقةٍ واحدة
ليس بإمكاني تجاوزه أو تجاهله
ليس بإمكاني ادعَّاء عدم وجوده

قصتنا انتهت
قصتنا التي لم تبدأ انتهت

كنت قد بدأتُ أطمئن
قبل أن ....
قبل أن .....

آه
كيف أصرخ باسمك
لماذا لم تقل لي
أنَّ امرأةً أخري تنتظرُك على الرصيف البعيد





..........

الجمعة، 15 يناير 2010

صلصلةُ الحواديت المُكتملة

.



.


لا أجيدُ حكيَ ما يحدثُ لي ، يبدو الحكيُ ناقصاً دائماً ..
فكرةٌ ما أو تفصيلةٌ صغيرةٌ تراوغُني ولا تخرجُ مني إلا حينما أكتب
تبتسمُ لي وتأتي وحدَها ليكتملَ المعنى

هل تصدقون أنني تنبأتُ بحكايةٍ ستحدث لي وحدثت فعلاً
لقد كانت تحدث منذ زمن

ولم أكتشفُ أنها الحدوتةُ ذاتُها إلاعند اكتمالها

كنتُ أتصورُ أنَّ اكتمالَ الحكايات يكونُ بحدثٍ ختامىٍ ضخم
في الواقع الحدوتةُ تكتمل حينما تأتي لحظةُ التنوير
وهي اللحظة التي تنتظمُ فيها فتافيتُ الحدوتة داخلَ عقدٍ واحد ...
تتكاملُ كلُّ الأجزاء ويصبحُ كلُّ شىءٍ واضحاً تماماً ومتناغماً

قابلتُ امرأةً ما بالصدفة

حكت لي تاريخَ حياتها كاملاً لسببٍ لا أعرفه
إنَّ حياتَها ليست قريبةً مني وطريقتَها في النَّظر إلى العالم مختلفةٌ
مع ذلك فقد رأيتُ في مرآتها الإجابةَ التي أبحثُ عنها

تكمن الإجابة في السؤال ذاته ...

في طريقة طرح السؤال
كنتُ أسألُ نفسي معظمَ الوقت
لماذا أنجذبُ إلى رجالٍ لا يحبونني ولماذا ينجذبُ لي رجالٌ لا أحبُّهم ؟
لماذا تحدثُ الأمورُ بتلك الطريقة دائماً

سيبدو ما أقوله الآن كلاماً كبيراً نقرأُه في الكتب ونبتسم
ولكنَّه الحقيقةُ كما حدثت لي وكما أتعرَّف عليها الآن

إننا لا ننجذب إلى الآخر بالصدفة

أو لأنه متميزٌ ومختلفٌ و .... إلى آخره
إننا ننجذبُ إلى ما نعرفهُ عن أنفسنا داخلَ هذا الآخر

ببساطةٍ أكثر
حينما كنتُ تائهةً قليلاً وغير قادرة على حب نفسي
انجذبتُ إلى رجلٍ لا يحبُّني ولا يراني بوضوح

حينما كنتُ أتكىء على عقلي وذكائي وقدرتي على تحليل العالم
انجذبتُ إلى رجلٍ أدخلني إلى نسقٍ سابق التجهيز
لأكونَ جزءً من معادلته الحسابيه للهروب من العالم

حينما التفتُّ إلى طاقتي الحيوية وبدأت الأنثى بداخلى في الصعود
انجذبتُ إلى رجلٍ مشتعل الحواس تضىء أنواري بكاملها معه
شرطَ ألا أكون على سجيتي أبداً
من غير المسوح أن أكون عاديةً أو تافهة معه

علىَّ أن أكون حاضرة ومتوهجة دائماً

الأمرُ الذى حرَّك شراع سفينتي

هو أنني لم أندمج مع أي امرأةٍ / رجلٍ من هؤلاء
ليس بإمكاني أن أتعايش مع التجاهل

أو أرضى بتركيب ريموت كنترول لي
وليس بإمكاني أن أكون ست الحسن كل الوقت


إنَّ ارتباطي بأجزاءٍ معينة من ذاتي في توقيتٍ ما
أدى إلى ظهورهؤلاء الآخرين بحياتي
إنَّ كلَّ هؤلاء الآخرين قدَّموا لي إجابةً شافيةً عن سؤالٍ قديم
من أنا ؟

كنتُ أُضيِّعُ الوقتَ في سؤالٍ لا فائدةَ منه ...
هل أحبُّهم هل يحبُّونني ؟
وكانت الإجابة تختلف كل يومٍ حسبَ اتجاه العلاقة
ولكنَّ هذا السؤال خادعٌ جداً
إذ أن العلاقات تنضج وتتكامل خارجَ سؤال الحب
لأنني أحبهم بطريقتي و يحبونني بطريقتهم

السؤالُ الذي اكتشفته هو
هل نرغب بالوصول إلى نفس النقطة من نفس الطريق ؟

هل أفكارنا عن شكل العلاقة مع الآخر متقاربه ؟

إن العلاقات تفشل أو تنجح حسبَ إجابة هذا السؤال
إنَّ شكل العلاقة التي أريدها مع الآخر

مختلفةٌ جداً عن شكل العلاقة التي يريدها الآخر معي
- حتى الآن -


في مراهقتي كنتُ أتعجبُ

حينما أنظر في المرآة ولا أتعرَّف على ملامحي ،
كنتُ أحددُ ملامحَ الآخرين ببساطة ...

شكل ابتسامتهم وأعينهم ووجوههم
أما أنا فلا شكل لي ...

الآن
أعرفُ عني تفاصيلَ كثيرةً وتتضحُ صورتي داخلي
إنَّ أجملَ ما بنا حقاً ليس ذكائُنا ولا جمالُنا الخاص

ولا حتى اختلافنا وطريقتُنا في فهم العالم
إنَّ أجملَ ما بنا إنسانيتُنا .








...............

الجمعة، 8 يناير 2010

حجرةُ فئرانِ الذَّاكرة

.
.



1

أشعُرُ بالإهمالِ
أرغبُ في قبلتي الأولى التي تأخرت كثيراً
تعبتُ
من مصيدةِ الأخلاقِ
تَعِبتُ
من انتظارِ زوجٍ - ربَّما لن يأتي -
أرغبُ في الاقتراب الحقيقيّ من رَجُلٍ
أتوقُ لأصابعَ الآخرِ الدَّافئةِ
وأخافُ
من الضياع

قرَّرتُ أن أنحَرِفَ
عن الخطِّ الذي يؤبَّدُني داخلَ العَطشِ

فظهرتَ أنتَ
جاذبيةٌ شديدةٌ وابتسامةٌ تعرفُ
يدُك تخبرُني أنَّك ستأخُذني إلى السماءِ
بنعومةٍ
والتفاتَتُكَ تقولُ أنَّ عناقنَا طويلٌ ودافئٌ
شفتاك مُعَذِّبتان ...

جَسدي المتجمدُ

تحرَّكَ

كفُّكَ الكبيرةُ تحضُنني
أخرجُ من مصافحتك غائبةً -قليلاً- عن الوعي
ومُخدرةَ الأصابِعِ

أجدُكَ محفوراً برأسي
أجدُكَ معي فجأةً
اسمُكَ يتنزهُ في سلامٍ

داخل يَدى وشعرى وعينىَّ
اسمُك يتوقفُ طويلاً على شفتىَّ

أنتَ تُجمِّدُ مشاعِرَكَ
تبتُرُها
لأنني سأقصُّ جَنَاحيك
سأضعُك دَاخلَ قفصٍ شفافٍ
ولن تتمكن من الطيرانِ مرةً أخرى

أنا شريرةٌ فعلاً
ربَّما سأُحَوَّلُكَ إلى شجرةٍ
كي أجلسَ تحتَ ظِلِّكَ
بِرَحَابَةٍ



2

قلبي محترقٌ مثلَ بحرٍ بعيدٍ

لقد وضع دائرةً زرقاءَ حولي
وتَرَكَني مع الوُرودِ الذَّابِلَةِ
ألقاني
مثلَ خطابٍ غرامىٍّ لم يُحسِنْ كِتَابَتَهُ

النجومُ تصنعُ مثلثاتٍ كثيرةً
هذا الجمالُ يدوَّخُني
يعصِفُ بي
يُحَوِّلُني إلى آلةِ بحثٍ
كلُّ ما تبحثُ عنه
هو أنتَ

كفُّكَ تتركُ أثراً غائراً
ماذا أردت أن تثبتَ لي ؟

قلبي مِطفأةُ سجائرَ قديمةٌ
ممتلئةٌ عن آخرها بالدُّخان
مع ذلكَ

تَبرقُ



3

يا طبقاً ممتلئاً بالأقمارِ
يا رائحةَ الهواءِ المحترقِ
يا بستانَ الضياعِ اليانعِ
يا هديلَ الذكرياتِ
يا بُرتقالةَ الصَّيف الجامحة
يا صُرَاخَ العفاريتِ
يا حُجرَةَ فئران الذَّاكرَةِ
يا مُستنقعَ الجَمالِ الخَالِصِ
يا عَامودَ نُورِ الصَّبَاحِ


لا أُريدُكَ

لا
أُريدكَ

سيتكسَّرُ التاريخُ مرةً أُخرى
وتُطوى غابةُ القلبِ
سأعودُ ثلاثين خُطوَةً للخلفِ

زوَّجُوني إلى فرسِ النَّهرِ
لا تتركوا صراصيرَ الوساوس تنبُشُ ذاكرتي
قيدوا مخالبي التي تنغرسُ بلحمي
انزعوا عني الحنانَ الذي يؤلمُ

خُذُوني إلى الظَّلامِ عُنْوةً
عيناى تالفتان
من النُّور

أطلقوا رَصَاصَ الرَّحمَةِ برأسي
كي أطير





.........
2009








.....

الاثنين، 4 يناير 2010

زبادي بالتوت

.

.





كلُّ الأشياء التي أرغب في كتابتها غيرُ قابلةٍ للنشر
حتى حصاد السنة الماضية اكتشفت أنه مُعقدٌ للغاية
ولا أرغب بفض اشتباكه على الملأ
كشكول السنة الماضية ممتلىءٌ بالخطابات التي لا تصلُ لأصحابها
وكشكول السنة الجديدة لم يصل بعد

بابا نويل أحضر لي رجل الثلج وكرنبة معاً
الصواريخ أتت إلىَّ أيضاً ....
بالونات العيد الماضي لا تزال في حقيبتي

لا أجيد التعبير عن امتناني
العام الذي مرَّ كان مدهشاً وصاخباً ومؤلماً
ولأن زجاجة الوجع كُسرت قريباً

فلا يزال طعم الألم حاضراً

أرغب في الكتابة عن الـــ.........
لا أعرف
أكتشف أن لدىَّ نصوصاً كثيرة لم أنشرها تنتمي للسنة التي مرت
لا أعرف ماذا سأفعل بها

يناير عادةً ما يحمل كآبة البدايات
توقفت عن قراءة الأبراج
لأنهم يتفقون على أنني عنيدة جداً وغير عملية على الإطلاق

ست الحسن لا زالت تنتظر الإجابات
وأمنا الغولة تسخر منها
لأنها ستجد الإجابات التي تنتظرها قريباً
ولكنها لن تفرح بها كما تتصور

كارمن تطالب بإقالة ست الحسن من المدونة
وبتعيينها رئيسة جديدة للمكان
تقول أن ألوان النصوص هنا أصبحت قاتمة
وهي ترغب بقليلٍ من الإثارة
أمنا الغولة متحفزة جداً لكارمن
مع ذلك ترغب ببعض التغيير

في أحد كويزات الفيس بوك يقولون لي أن حياتي تشبه فيلم نوت بوك
لم أكن أعرفه ساعتها ...
شاهدته ليلة رأس السنة
البطلة غريبة جداً ولا تفعل ما تود أن تفعله أبداً ...
ترغب بأن تصير طائراً في حياتها القادمة
لا تثق بالرجال تماماً ....
فقط إلى هنا بإمكاننا أن نتفق ولكننا لا نتفق على البطل
إذ لا يوجد هناك بطل

أنظر في المرآة وأصرخ

لماذا تترك هذا الجمال ينسكب هكذا
دون أن تتلقفه بشفتيك

أحتفل بآخر أيام السنة
أتمشى على كوبري قصر النيل الممتلىء بالوحيدين
أتناول الآيس كريم بنكهة الرغبة المعتقة ( زبادي بالتوت )
وأمشى بعكس اتجاه القمر




.....