الثلاثاء، 14 أبريل 2020

أيام البيكنج باودر




دفقة واحدة
جملتان وربما ثلاثة
- "الكتابة دي لو مش هيدوكي عليها فلوس لازمتها إيه"

الطفل يلعب بالنَّص، امرأة داخلي تفتقد الشمس،  
المقشة تعاندني، تسمح للتراب بالطيران،
أعيد الكنس مرة أخرى وأخرى، التراب يرواغني.

- :"هو الكنس محتاج تعليم دي صنعة نظر"
يسقط اللوم من السقف وتتقافز الشماتة،
أسقط على الكرسي لأن ركبتاي ترتعشان
لم يكن عمري يتجاوز السبع سنوات
طفلة كل ما ترغب به هو اللعب بالمقشة وتقليد أمها.

عيون أمي تُصيبني.
تنضب طاقتي فجأة ويختفي المرح، تتدفق الدموع من عيني.
أكره التراب والمقشة وركبتيّ، لا أجرؤ على كره أمي.

الآن أنظف بيتي وأتنفس كي أقطع اتصالي مع الألم القديم
أشاهد مئات الأفلام دون أن أهضمها،
لا أظن أنني سأتفادى الوباء.

تختلط أسماء الأيام، 
فقدان العمل يصنع حفرة في السرير، 
الإيجار يكسِّر رأسي قبل النوم.
حساب الـ Netflix  لا يعمل، 
أطارد الأرقام، 
السهم الوحيد النشط لدي هو سهم الإحباط.
كلما تحركت مشاعري رن جرس الإنذار،
"تحتاجين إلى عمل، المخدرات العاطفية أتلفت حياتك".

ما هي طريقة طبخ الوظيفة الناجحة؟

.....
اللوحة المرفقة من رسوماتي

الخميس، 2 أبريل 2020

رؤية الحبيب جلاء العين








نور نفسي ليس معي،
الظلمة تلتفُّ
أحبس الكلام،
لن يصل إلى لساني
أبتلعه كاملًا دون إضافات.


هذه البداية لا تناسبني
ولا أحبائي السابقون يناسبونني
مرآتي تعكس الشفاء
أيتها الأنثى الكامنة في عظامي
انتهت كل حروبي معك


حليب أمي لم يكن صافيًا
أخذتني إلى البحر وطوّحت أنوثتي بعيدا
أمومتي مقابل أنوثتك
أنا ضد أمي
ضد رغبتها في محوي


أمشي مع الخيط،
أفككه وأدخل إلى تشابك معتم أكبر مني ومن أمي
أتنفس قبل أن يسحبني الخيط إلى أسفل،
في الظلام تغني سمكة ثم تختفي ثم تظهر.
يشدني الخيط إلى أعلى
أشم العالم حين بدأ
ثم أسقط إلى البحر
أنوثتي تتعرفُ بي
نلتئم

رأيتُ أمي طفلة سرقو أنوثتها ولم تحارب
جدتي تتنفس الخوف
أمي تحب أبي
حين مات
دفنت نفسها في البيت


أتفتح في بيت الموت
ألعب مع غبار الشمس
تجذبني أمي من شعري على السلم
تطلب مني خالتي أن أتجاهل غضبي
غضبي أصيل
يحملني بين ذراعيه ويجري
اسمه غضنفر
عيناه تلمعان حاجباه كثيفان ومتصلان
يتباهى بقوته الفريدة
ويحرس خطوتي الناعمة
غضبي يضحك الآن يا أمي
...
إبريل 2020





....
الصورة المرفقة من رسومي