الثلاثاء، 31 يوليو 2012

عزيزتي رضوى 2

.

.



أنا ضروري أرد على جوابك برغم إني مش قادرة أكتب
ومش عارفة أقول إيه
بس عارفة إنك هتطلي هنا وتستني ردي

بصي بأة
انتي لسة ما سافرتيش ... لحد دلوقتي انتي في السكة لهناك
معرفش الوصول شكله إيه يعني
بس انتي بتعرفيه وهتكتبي عنه كلام مختلف خالص


المهم يعني زي ما انتي عارفة إنه كل حاجة بتحصل بأوان
وأمريكا أي كلام ... يالله بقى بس من غير ما تزعلي نفسك
عمومًا أنا كنت أحب أسافر دلوقتي بس ألاقي شغل آدمي بمرتب معقول
في أي مكان وأنا أهج من بكرة
إحنا مش لازم نستنى في نفس المكان
إحنا ممكن ببساطة نزرع أرض جديدة خالص في أي حتة بعيد

استمتعي بالشوبنج وحاولي تنكشي الناس اللي في المول
أكيد عندهم حواديت غريبة يحكوها للمصرية الجديدة
اللي بتتمشى في المول وهي مش مبسوطة أوي

في انتظار جواب الوصول


....

رسالة رضوى



...

الأحد، 29 يوليو 2012

replay

.

.



عزيزتي رضوى



النور هنا مقطوع
وأنا بكتبلك من ضلمة شديدة أوي

بس زي ما انتي مشيتي بسرعة بسرعة
ودخلتي من البوابة اللي بتودي على هناك
أنا استنيت شوية وكلمتك
وبعدين الناس اللي احنا جينا معاهم قالوا إنهم هيستنوا في المطار
أنا متفاجئتش بس كنت واقعة من طولي
استريحت شوية في تكييف المطار ولحقت الأتوبيس الكبير
اللي وصلني ... تقريبًا وصلني
بس كدة



...

رسالة رضوى


...

السبت، 28 يوليو 2012

في مكان آخر

.






.


.


أغلق التليفزيون لأنني لا أريد مشاهدة "ساندرا بولوك"
هذا الشخص الذي تعرف أنه لا يناسبها على الإطلاق
وربما سيغرقها تمامًأ في الوجع ..... الفيلم ينتهي برومانسية سخيفة

المرأة الجادة جداً تقع في حب الرجل الأكثر هزلاً على الإطلاق
لكنه يستطيع أن يتعلم
في النهاية أجاب إجابة أخرى ولم يهدم المجمع السكني

المهم أنني لم أكمل الفيلم الذي شاهدته ثلاث مراتٍ من قبل
وذهبت للجلوس أمام الفيس بوك
فوجدت صديقتي التي لاحظت الدموع المنهمرة في المكالمة الأخيرة
تقول أنها تود لو تسمعني إذا أحببت أن أتكلم
وصديقتي الأخرى تشكو من إنها لم تكتب منذ فترة طويلة
وأنا أقول لها أن تكتب ... تكتب كثيراً لتستعيد لياقتها

لكن ساندرا بلوك كانت حادة جداً وصادمة وغير عاطفية على الإطلاق
ولم يمنعها ذلك من إكمال الحدوتة أبداً
غالبًا لأنها تتلقى مساعدات من كاتب السيناريو والمخرج
وهكذا يمكن أن تصمد حتى آخر الفيلم


صديقتي تضع صورة مرسومة لامرأة تشبهني ع الفيس بوك
وأنا لا أستطيع تفسير نظرتها في الصورة

أخجل من نفسي حينما أذوب تحت الشمس وأغرق في عرق شديد

أخجل من الشمس حينما تصبني بالدوار سريعًا
وأخجل من خطوتي التي تعرج معظم الوقت
أخجل من كم المشاعر الذي يسكنني رغم عدم قدرتي على التعبير عنها
أخجل من البنت التي تموت والبنت التي تستيقظ
أخجل من بيتي
ومن عاداتي السيئة
أخجل من حذائي الطبي
ومن ملابسي المهدلة عليَّ دائمًا

أخجل من كل شيء
.
.

من دموعي التي لا يراها أبي
ومن افكاري التي تضع الطوب والحصى والحفر أمامي
ومن خيالي الذي يخبرني أن " الحياة هي في مكان آخر"*





.........................

* رواية لميلان كونديرا
painted by: Alicia Suarez





...........

الأربعاء، 25 يوليو 2012

إنهاك

.




إلى: جومانة حمدي










.



.


الشمس تتسلل من الشيش
تصنعُ خيطًا من النور يحوِّل الغبار إلى لآلىء صغيرة
لآلىء الغبار تصبُّ داخل دائرة ضيقة
دائرةُ النور تكشف التفاصيل

الألم يتجمع ككرة في نصف رأسي الأيمن
لا يتزحزح ابداً لكنه يعوم في الدموع
نوبات البكاء تفتته لينتشر داخل رأسي بأكمله
ويخفت ببطء
لكنه يعود في الصباح بكامل قوته
ينتظر مني أن أبكي كي يتوقف عن النقر

تمزيق الألم ليس سهلاً
عليَّ أن أترك نفسي دون طبطبة كي تتفجر على دفعات
وعلى الدموع أن تغسل كل ما يتبقى بعد ذلك
الألم يتصور أنني أقاومه كجزء من عالمي الذي لم أختره
لكنني أقبله


أقبل الألم
مثلما أقبل جسدي الضعيف
الذي يذهب به الحب إلى المستشفى


...



painted by:
Alex Alemany



..........

الأحد، 22 يوليو 2012

قبل أن يمرَّ من هنا (3)

.





.

.


يهددني "بعصاية الغلية"
وأنا أرتجف
الدموع تظهر على جفوني فور رؤيته فقط
أبكي جوار أعمدة السرير الخشبية بعد علقة مؤلمة
وأدعو عليه بالموت
تنظر لي بغضب وتدعو عليَّ بالموت أو بالشلل
كلما طلبت أن اذهب إلى أي مكان خارج هذا البيت

أكرهه ولا أعرف ما هو معنى هذه الكلمة
مثلما لا أعرف لماذا أكره نفسي كلما أغضبني
لكنني أحمد الله لأنه مات فعلاً

لقد مات وتم إنقاذنا من عقاب جماعي
ومن حبس طويل وشتائم لا يمكن معرفة معناها

مات
لكن غضبي لازال حيَّا يتكاثر
هذا الغضب الذي يشبه قذيفة تندفع تجاه أي شخص يشبهه
أصرخ بهم .... من المستحيل أن تحبوني .... ستذهبون بعد قليل
اذهبوا الآن
أنت تدمر حياتي بموتك أيضًا
إنهم يذهبون فعلاً يا أبي
هل تصدق ذلك؟


.....



painted by: Andrew Wyeth



.....

قبل أن يمر من هنا (1)
قبل أن يمر من هنا (2)



...

الجمعة، 13 يوليو 2012

قبل أن يمرَّ من هنا (2)





.


.



بدأ الأمر ببقعة دماءٍ على بنطال أختي
أمي ابتسمت بطريقة غريبة ولم تصرخ بوجهنا
أعطت أختى أشياءً ترتديها فقط ولم تُزد
لكنَّ الأمر تحول إلى صراخ شديد حينما جاء دوري
كنت أتلوى على الأرض من الألم وأمي تعدد الأشياء التي يجب الامتناع عنها
كأنَّنا نُعاقب وحدنا دون أن نعرف لماذا
"سأصلي يارب وأغسل الصحون ...
انقذني من هذا الألم ولن أغضب أمي بعد الآن"

لكنَّ الألم يتكرر كل شهرٍ
وأنا أغضب كثيراً لأنني أنثى
أكره شكلي الجديد
وهذا البروز السخيف الذي يجب ارتداء شيءٍ لإخفائه
لماذا نعاقب نحنُ فقط ولا شيء يحدث لإخوتنا
إخوتنا الذين يراقبون تغير أجسادنا بفضول وسخرية

صار عليَّ أن أنكر جمالي لأنني لا أستطيع تفسيره
جسدي يخرج من طفولته بسرعة
وأنا أرفض أن أكبر



...

انظر أيضًا: قبل أن يمر من هنا 1
قبل أن يمر من هنا (3)
يُتبع ،


painted by: Alexander Daniloff
.....

قبل أن يمرَّ من هنا (1)

.








المشمشة الصغيرة تستقرُّ في يدي، ولا أجرؤ أن آكلها
كلما فتحتُ فمي تنغرسُ الإبرُ برقبتي
المشمش الملون كان صغيرًا مثلي ودافئًا
لم يكن يغضب إذا ألقيتُ بالتوكة من النافذة
وكان يصالحني بعد أن تضربني أمي لأنني وقعت في الشارع

في المرة التي كسرت فيها أطباق المهلبية كنت أجري لألعب مع غبار الشمس
لكن أمي لا تصدق الوردة التي تتمشى أمامي
ولا يمكن أن ترى الشمس

أتسلسل إلى حجرة خالي المغلقة
كي أسرق الورق الصغير وأصنع المراكب
المركبة التي تغرق في طبق البلاستك
لم تقنعني بالتوقف عن صنع مراكب أخرى

أحترف إغراق المراكب -إلى الآن- ولم أتوقف عن صناعتها
تقول أختي أن عليَّ أن أصنع البحر أولاً كي تنجو مراكبي
لكنني أخاف أن يتسلل الغرق إليَّ


....

يُتبع ،



painted by: Alexander Daniloff



........

قبل أن يمر من هنا (2)
فبل أن يمر من هنا (3)



.........

الأربعاء، 11 يوليو 2012

يوم طويل جداً

.








.


.



لسة داخلة البيت حالاً بعد يوم طويل
الحلم النهاردة كان صعب أوي لدرجة إني صحيت تعبانة
مش فاكرة ولا مشهد إلا إني كنت شايلة فوق طاقتي
لما صحيت أمي قالتلي: هيكسروا المطبخ بكرة علشان السيراميك
الدنيا زحمة أوي في البيت
التليفون بيرن والإذاعة بتعمل برنامج عن الحب
بتسألني عن رأيي في حاجة مش فاكراها وأنا كل اللي كنت بحاول مقولوش
معرفش أصلي مجربتش
قعدت أقولها بيقولوا كذا واحتمال كذا ....
سابوا كل الناس واختاروني أنا علشان يسألوني عن الحب
حاجة آخر غلب

رحت أقابل بنوتة شفتها مرة قبل كدة
النهاردة كانت مبسوطة أوي وبتحب جديد
كانت بتحاول تسألني
معرفتش أقولها وأنا كمان بحب
لأنه بنت جوايا صرخت:
كدااااابة ... طب بأمارة إيه
وبنت تانية ابتدت تعيط
لما اكتشفت إني عند نفس العتبة اللي عمري ما بعرف فيه إيه بعدها

كل اللي قولتهولها .... أنا عايزة أروح الهند
أنا غالبًا هسيب البلد دي ولوحدي


باليل رحت معاد غريب ...
الترابيزة طويلة
والويتر بيسألني ان كان ينزل قدامي بيرة ولا لأ
وكل الناس حواليا بيشربوا
وأنا قاعدة بسمع اللي بيتقال
وبفكر إنه أكيد عندي عقد طبقية
لأني شايفة نفسي شبه الولاد اللي بينزلوا الطلبات
وماليش أي علاقة بالناس اللي أنا قاعدة وسطهم

لما بشوف الناس للمرة الأولى
بعرف عنهم حاجات عمري ما بعرف ألقطها بعد كدة
بس الراجل اللي كان قاعد جنبي
وبيتكلم معايا بشويش
كان يقصد يقول بس" متخافيش إنتي مش لوحدك"




....

painted by: Catherine Pierra Rossi



.....

الأحد، 8 يوليو 2012

عبث متكرر




.


.


1

بالأمس كنت أستعد للخروج ثم جائتني مكالمة من رقم غريب
بدأ بطريقة عادية ( عاملة إيه وفينك )
وأنا أرد بابتسامة ( مين معايا؟) -الموبايل يفعلها دائمًا ويظهر النمرة دون اسم صاحبها-
فيصرُّ المتكلم على عدم ذكر اسمه
فيزداد صوتي حدة ( مين معايا؟) فلا يخبرني ويستمر في الكلام الذي لا يذكر فيه اسمي
أتذكر هذا الصوت ولا أتعرف عليه
أقول في غضبٍ هذه المرة ( لو مقلتش انت مين أنا هقفل السكة)
فيرد في حيرة غريبة ( وعلى إيه تقفلي هاقفل أنا)
بجواري تجلس أمي التي تسمع المكالمة وتقول:( قفلتي ليه يا خايبة ... سيبيه يعاكسك)




2

تقدمه لي صديقتي التي تحبه كي تسألني فيما بعد :ما رأيك في حبيبي؟
أجده خافت المشاعر وخجول قليلاً ... وأدعمها في حكايتها معه
في المرة الأولى التي نخرج فيها جميعًا يتعمد مغازلتي
وأنا أشتم في سري كل الرجال القاسية قلوبهم ،
أكاد أصرخ به إن كنت لا تهتم لمشاعرها فأنا أهتم




3

أقول له: لا أستطيع النوم منذ آخر مرة
ماذا يحدث بيننا؟
لكنه يؤكد لي بوضوحٍ أنه لا يشعر بشيء
لا شيء يحدث بيننا ... أنتِ تتوهمين
ثم في وضوح مؤلم قال: أنا لا أشعر بكِ

أمشي وأغضب وأكسِّرُ بقايا مشاعري في الطريق
لكنها تعود وتنمو مرة أخرى بعد وقت طويل فأحتفظ بها لذاتي
يجدني بالصدفة على المقهى فيصافحني بود ويهمس: وحشتيني
بعدها بإسبوع أقابله في الطريق فيشتري لي غزل البنات فجأة
ويسأل عن يدي الباردة تمامًا في مصافحته




4


يراقبني بصبرويحسن تفسير خطواتي
يقدمني لعائلته وأصدقائه الذين يتعاملون معي كحبيبةٍ له
وحين أسأله : لماذا تتصرف معي هكذا ... هل تحبني؟
يقول: ومن الذي لا يحبك؟




.....

من تعليقات أمنا الغولة

قطيعة تقطع الرجالة وسنينها
إيه كل العته دا
كل دول بني آدمين مش عارفين هما عايزين إيه





....


من تعليقات كارمن

الذين لا يبحثون عن ( الصدق والحنان والوضوح )
بالتأكيد ليس بإمكانهم المشي معك ولو خطوتين
لا تهتمي

العالم أوسع منكِ ومنهم



.....


من تعليقات زنوبة

والنبي انتي ما عارفة قيمة روحك
ارمي ورا ضهرك وخطي لقدام
ومتخافيش
ياما ذقت ع الراس طبول




....



painted by: Dariusz Klimczak





....


الاثنين، 2 يوليو 2012

كرسي في الكلوب




.

.


أعود إلى جهاز الكمبيوتر لأنني لا أستطيع النوم
لا أجد كشكولي
لن أنقل شيئًا هذه المرة ولا أستطيع أن أحدد لمن أكتب ما أكتبه الآن
وجدت صفحات طويلة في كشكول آخر يمكن أن أنقلها الآن

غالبًا لا أستطيع أن أضعها هنا لأسباب لا أعرف معظمها
يوميات "محمد محمود" مثلاً وكل هذه الحكايات التي يسيل منها الألم إلى الآن
أو" بوسطة " السنة الماضية التي لازالت تصلح للنشر لكنها شخصية جداً
أخاف أن أُكشَف
كل الحيل التي أتقنها تخفيني داخل صندوقٍ أسود ملوث
الكلة لم تجف بعد على أطرافه ... لازال يترك أثراً على الأيدي التي تقترب منه

لمن أكتب الآن؟
للزائرت اللاتي يبحثن عن بعض الجرأة هنا
أم للخيال الذي توحش جداً لدرجة أنني أحاول قطع جذوره من روحي
وجدتُ رسائل عديدة وجميلة يمكن أن أطلق سراحها
لكنني شعرت بالعجز حينما اكتشفت أنني سأنزع اسم المرسل إليه
وسيكون هناك أحدٌ ما يجلس في نفس المكان وربما تخصه الرسالة نفسها

غالبًا لن يمكنني أن أشتري اليخت
ولن أركب البالون الطائر أو أقفز من سطح ناطحة سحاب بعيدة
أنا بعيدة جداً عن كل أحلامي
أو ربما ذهبتُ مع أحلامي
وتركت نصف امرأة تعيش في بيت أهلي
وتفتح الكمبيوتر
وتكتب في الفجر مع أنها ترغب في النوم فقط

الخيال توحش جداً
صرتُ أهرب منه إلي بيوت أصدقائي وأنسى كل التفاصيل التي تكبر داخل رأسي
لكنني أعود إلى مكاني فأجد كل شيء كما كان
أمي لازالت غاضبة وأبي يبتعد ببطء وحبيبي يصرخ داخل أذني "توووووووووت"
وسريري ينتظر بإهمال والحرُّ يقضم ما تبقى من كل شيء

ماذا أكتب أيضًا لتكتمل الحالة
أشتاق إلى الطعام المطبوخ بحب
أفتقد طعم الالتفاف حول سفرة واسعة تنبت على أطرافها الضحكات

غداً سأستيقظ – غالبًا -
لأمشي خطوة أخري بعيداً عن كل شيء
أريد القفز خارج المربع الصغير الذي أتحرك داخله
سأذهب خلف الدائرة الكبيرة التي يسمونها الشمس ولن أذوب هناك
فقط سأحرق كل هذه الصور



....