الثلاثاء، 27 يناير 2009

signs





حينما أحب أبحث عن العلامات
أجري باتجاه أي علامةً تدلُّ على المحبة
وأتجاهل كل الأشياء التي تصرُّ على إخباري الحقيقة

كنتُ أتصور اسمه الذي دخل في حدوتةٍ مع (ست الحسن)

هو إشارةُ لي لأمشي باتجاهه
وأتجاهل أن طريقته في مصافحتي هي إشارةٌ كي أبتعد
أعرف الآن أننا نستطيع الكلام عن العلاقات السابقة ببساطة
حينما تكون لدينا علاقاتٌ جديدة

أرغب في التحدث عن العلامات
ولا أودُّ الكلام عن الذاهبين ...

الولد الذي يأتي باتجاهي يقصدني

ولا يرغب في استبدالي بأخرى ربما تريده أكثر
يعرف أنني لا أحبه وأنا أيضاً أعرف

مع ذلك كلانا يدرك أنَّ الوقت يفعل أشياءً كثيرة

الولدُ يجيبني على السؤال ببساطة...
لم أكن أنتظر الإجابة بالرغم من أنني لا أعرفها
لم أدرك أنَّ إجابة حقيقية تنتظر إلا حينما أتت

وحينما أطلب من الله أن يساعدني وأن يرسل لي رجلاً ...
ببساطةٍ في الطريق أجده
أنشغل عن العالم بالدعاء فيأتي هو إلىَّ

صدفةٌٌ غريبة وغير متكررة أو معتادة
أبتلع العلامات في صمت وأعرف معناها ولا أعرف كيف أتصرف تجاهها
فقط أترك نافذةً مفتوحةً بروحي كي يستطيع الهواء أن يلمسني .

أنا لا أحبه مع ذلك أعرف أنه يحبني

الولد ينجذب إلىَّ وبرغم خوفه الشديد يصرُّ على الاقتراب
برغم مخاوفه الكثيرة وبرغم المسافة الواسعة التي تفصل بيننا

الولد يعرف أنني لا أحبه ولا يعرف أنني أخافه
أحياناً تُذَكِّرُني نظرةٌ ما بعينيه بالقسوة

وأحياناً أتصور أنه يحتاج امرأةً لا شيء يدور بعقلها
حينما يخاف يتحول إلى صورة من الرجل الذي لا أستطيع التعامل معه
يصير كاذباً وقاسياً وبلا عقل.

هو يخاف أن أكون امرأةً شريرة تدَّعي البراءة
أو أن أكون عنيدةً جداً بحيث يستحيل لآخر أن ينشىء نسيجاً دافئاً معي ...
يخشي أن أستغلَّ سذاجته وأخدعه
( لماذا يتصور كل الرجال أنهم سذج ويسهل خداعهم )

بالرغم من أنَّ الأمر ينحصر في لحظات قليلة مذاقها حلو
إلا أنني أتراوح بين الافتتان بكوني محبوبة ومرغوبة

وبين الخوف من الوقوع في شباك رجل لا يمكن السيطرة عليه....

أعترف أنني معتادة على العلاقات التي أبدأُها
وأضع خطوطها العريضة وأتوقع ثلاث نهايات لها
هذا الرجل لا أستطيع كتابته أو توقعه ... لا أعرفه ...

لا يمكنني استنتاج طريقته في الرؤية أو التخطيط له

رجل لا أعرفه ولا أحبه وأخافه قليلاً
رجل لست منجذبةً له ولا أستطيع الكلام معه أكثر من خمس دقائق
لماذا تطاردني العلامات بشأنه ؟



.....

الخميس، 22 يناير 2009

الرجالة وسنينها واللي بيجرا منها ...... يا عسكري!






يعني أعمل ايه في الليلة البني دي
واحد عمَّال يكلمني عن الستات الوحشين
اللي محتاجين واحد يلف ويدور عليهم
ويعني هو غلط في ايه ؟
هو بس قالها عايز أتجوزك ومش فاهم هي رافضة ليه يعني
مع انه كويس ومستقيم ومعاه فلوس يتجوز وعمره ما كسر إشارة مرور

يعني والنبي أقوله ايه
أقوله مفيش واحدة ممكن تتجوز واحد حسَّاة لسة طفل ومحتاج يكبر....
واحد جوَّة البيضة ورافض يطلع منها
شخص خيالي مفهوش غلطة بس كمان من غير طعم
معرفتش أقوله ايه
يمكن بعد عشر سنين ينفع يفكر في الجواز


والتاني اللي موقف حياته كلها لحد ما يتجوز ...
لازم يتجوز الأول وبعدين كل حاجة تتعمل بعد كدة
والله أنا مستغربة من كمية الرجالة اللي عايزة تتجوز دي
أمال البنات عاملين أفلام عربي ليه
الواد ده بقى مشكلته كبيرة ... تقريباً تايه ...
تايه كتير يعني وبيلف ويدور حوالين كل حاجة
وصعب أوي تلاقيه بيتكلم براحته أو من قلبه

مشكلته منيلة بنيلة
محتاج واحدة بقى تبقى مقطوعاله وتاخده بالراحة كدة ع الهادي
تتكلم معاه مرة واتنين وتلاتة
لحد ما يبتدي يحس بالأمان ويهدا ويبقى على طبيعته
ساعتها هينفع يحب ويتحب ويتجوز وينبسط زي ما هو عايز
أي محاولات تانية هتبقى تكرار سخيف
للفيلم بتاع أصلي كنت فاكر اني بحبها وبعدين لقيت نفسي مبحبهاش


البيه ده بقى مشكلته مشكلة....
غاوي يقضي وقت لطيف مع البنات وبس....
دايماً متعلقة ف دراعه واحدة حلوة
وكل واحدة وبختها اللي تقعد شهر واللي تكمل تلات اشهر
والمصيبة يا جدع ان كلهم بيبقوا عارفين انه بيسرح بيهم
والعلاقة مفيهاش جد من أي نوع وقابلين وبيقضوها يعني
وتلاقيه يا ضنايا بيشتكي م الوحدة والضياع وانه مش لاقي واحدة تحبه
والموضوع حاجة من اتنين يا بيشتغلني يا بيشتغل نفسه

واحدة ايه دي اللي هتحبه وهو بيعمل علاقات بالطريقة دي
مفيهاش معنى ولا بجد ولا بتلمس معاه خااالص
ونس ونس وبس علشان ميبقاش لوحده أبداً


واحد كمان حياته سودا ومنيلة بنيلة ...
عايز ينقى واحدة جاهزة ويحولها لتفصيل
يعني يعرفها ويحبها ويتكلم معاها ويقضيها خروجات وتليفونات
وبعدين يخطبها ويغير شكلها خااالص
ويمنعها بأة تكلم أي حد لا ولاد ولا بنات
أصل صاحبتها ممكن يرجعوها للانحراف اللي هو أنقذها منه

يا نهار اسود
ولما هي كانت منحرفة خطبتها ليه يااد
انما تقول ايه ف الدماغ الصيني اللي مبتكملش اسبوع وتشيط دي


بصراحة حاجة تغيظ
طب والنبي انا قربت اتعقد م المناظر دي
وبس عشان محدش يقول فيمنست(والنبي ما اعرف معناها ايه )
ومتحيزة وابصر ايه
البنات كمان ليلتها ليلة


واحدة تقولي اتخطبت
وقبل ما الحق اقولها مبروك تقولي
عريس يعني مبحبوش ولا حاجة وعنيها تتملي دموع
طب بتعملي ف نفسك كدة ليه وانتي لسة صغيرة ع الحاجات دي


وواحدة تقولك بحبه ... بحبه أوي
وبعد اسبوع تقولي انا اتسرعت أنا مش بحبه أنا بحب التاني أبو عيون ملونة
أقولها ماشي سيبي أحمد وخدي ازداحمد تقولي ما اعرفش ... مش عارفة
أصلي بحبهم الاتنين

بقولك ايه سيبك منهم الاتنين ... شايفة هيثم اللي في الصف الأخراني ده
زي الفل خديه لفة يمكن ينفعك


واحدة تبقى متشحتفة ومتشحورة وكل ما اسألها مالك تقولي عايزة أتنيل أتجوز
وبعدين أقعد أحكي معاها شوية أكتشف انها رفضت علاء وسمير ونبيل وحسين
وكل دول في الشهر اللي فات بس وعلشان ايه مالهم
تقولي مش عارفة دمهم تقيل محبتهمش وبعدين أنا بفكر ف حاجة تانية خالص

أقولها سيبك من جواز الصالونات ده شكله مينفعكيش
واستني شوية يمكن حد من زمايلك ف الشغل أو من جيرانك يعرفك كويس
ويبقى فيه فرصة بينكم وربنا يكرم
تبص لي بقرف ... ايه ده... لأ الكلام ده كله غلط
طنط عليَّة قالتلي هاجيبلك واحد كاروهات المرة الجاية


أنا خلاص ياناس استويت
كفاية كده .... قطعوا الرجالة على الستات
وجاتها نيلة اللي عايزة خلف

يا عسكري !




كان معكم من مستشفى المجانين
أمنا الغولة
........

الأربعاء، 21 يناير 2009

حدث في (الديوان)





المرأة التي تجلس بمواجهتي مغطاة بطبقةٍ كثيفةٍ من المكياج والتعاسة ...
تتظاهر بالانغماس في القراءة وتخفي وحدةً تتخلل ملامحها
وتغزو عظامها وتحرِّكُ أحلامها كل يوم.

أتصفحُ الروايات الجديدة ،
البطلةُ ذات الأقدام الصغيرة تدخن في المقهى ...
البطلة في شقتها تستقبل البطل وتستعد لإغوائه
البطلة تقتل البطل وتتزوج من أخيه ... البطلة تعتزل الرقص وتسعى لحياةٍ شريفة
البطلة تُخفي ميولها المغايرة وتتظاهر بالمتعة مع الرجال
البطلة ... البطلة ...

الحنق يتملكني
لا أصلح للبطولة ولا أجد نفسي بطلةً لأيَّة حدوتة
قدماي كبيرتان ولا أجيدُ إغواء الرجال
لا أمتلك شقةً خاصة ولا أرقص عاريةً لأحد


لماذا لا أصلح ُ للبطولة ؟
من سيكتب عن بطلةٍ نصف حياتها منسوجٌ من خيال
والنصف الآخر ضائعٌ في النوم الطويل
لن يرغب أيُّ بطلٍ في البقاء معي لأكثر من الفصل الأول ...
فقط للفضول
بعدما يعرف حكايتي سيشفق علىَّ قليلاً
سيحاول الاقتراب ... سـ .....
لن ينجح أبداً ...
.
المخرج يصرخ ... استووووب
وأفرُّ هاربةً من الكادر


............
أنا اللي راسمة الصورة دي
..
.




الجمعة، 16 يناير 2009

أنا ليه عملت مدونة؟ 2








.
لم أخطط للإجابة عن هذا السؤال مرَّةً أُخرى
ولكنني اندفعتُ نحوه من عبارةٍ صغيرة قالتها لي صديقتي
...(مفيش حاجة اتغيرت في كتابتك بعد ماكتبتي إسمك على المدونة )
كانت تراه تصرفاً شجاعاً وغريباً
اندهشتُ من ملاحظتها الذكية ... وأُعجبتُ بنفسي قليلاً
بعدها ... فكرتُ في الأمر من نقطةٍ أُخرى

إلى أي مدى يمكن لنا أن نشبه أنفسنا داخل التدوينات
وهل نحن حقاً أولئك الملائكيين الحالمين رافعي راية الحقيقة على النت
من نحن حقاُ بعيوننا ...

معظم المدونين وأنا معهم
نكتب من خلال الجزء اللطيف الذكي المتحقق الذي يسكننا ...
أحياناً نسمح للجزء المتألم أن يظهر بتصرف

الجزء السخيف والمشوه والمعزول ... يسكن تحت السطح الناعم
لا يُسمح له بالحركة أو بالكلام ...
يمكن أن يحوَّل العالم إلى ساحة حرب
وأن يؤذي كثيرين ...
يمكنه أن يضيف نكهةً مرَّة للإنتصارت الصغيرة
وأن يفسد علاقتنا الطبيعية بالعالم
سيفعل كل شيء شرط ألاَّ يتنفس بالكلمات
وألاّ يعلو صوته أمام الآخرين

أنا أُخفي مخاوفي ... تماماً مثلما أُخفي تجاعيد وجهي
وأتعامى عن الشعرة البيضاء التي ظهرت فجأةً وتستعد لغزو رأسي

غادة وست الحسن وأمنا الغولة وكارمن وشهرذاد وتودد وجوليت
وكل النساء اللائي يصرخن هنا
غير حقيقياتٍ بالكامل ...
ينقصهم النصف الشرير الكامن وراء ما يُظهرونه هنا

هل قالت أُمنا الغولة أنها أحياناً كثيرة ما تكون ( فالجر) وسوقية للغاية
يعايرونها بشعرها الأزرق وأقدامها البرتقالية
هل قالت أنها تخجل من نفسها وترغب في تعلُّم السلوكيات الصحيحة

هل قالت ست الحُسن أنها متصنعة معظم الوقت تفكر بالسيناريوهات
في كل الكلمات التي ترغب بقولها وفي كل الكلمات التي تنتظر سماعها
هل قالت أن سعيها وراء نماذج بطلات الحواديت والأفلام
جعلها نسخةً مشوهة من نفسها

هل أعلنت شهرذاد رغبتها في التوقف عن الكلام.... في التوقف عن الحكي
ترغب في الاعتزال وتخجل من الاعتراف
بأنها لا تصدق الحواديت التي تحكيها للملك
تراه ساذجاً معظم الوقت .. تسخر منه غالباُ
وتكره الاعتراف بذلك لشهرتها الطاغية بين الناس كراوية / مداوية

حتى غادة ترفض أن تعترف بالجزء المظلم داخلها
لا تستطيع الصراخ وإعلان إنهاكها التام من كل المعارك التي دخلتها
ومن كل المعارك التي يجب أن تدخلها
تعكس الأمل في المستقبل وتخفي موت الحاضر

لماذا أكتب ذلك الآن
لأتنصل من شرف الشجاعة الذي لا أستحقه
ولا تستحقه مدونتي ...
بلا مزايدة أو حوارتٍ خائبة مزدوجة المعنى معظم الوقت

لستُ شجاعةُ يا هدى
فقط أكثرُ ذكاءً في إخفاء ذاتي.... من كثرة التمارين
وكثرة المرات التي اظطررتُ فيها لذلك


،

السبت، 10 يناير 2009

reflection






مش عارفة أكتب عن إية ....
بس عندي رغبة اني أكتب حاجة جديدة

يمكن عن الست التعيسة جداً اللي هربت من الوحدة للرسم
ولما اتورطت في الرسم أوي اتردت للوحدة تاني

ولا أحكي عن الراجل اللي طول عمره بيعدي الحاجات
عمره ما وقف وقال مش قااااادر ... تعبت أنا محتاج أتكلم
والنهاية انه وقع من طوله ... ممرور ومريض

أكتب عن أختي التعيسة جوة شغل مبينتهيش ...
مش سايب لها وقت تنام حتى
ولا أكتب عن الأحلام الغريبة اللي بصحى منها بنهج وموجوعة أوي

هاكتب عن الاكتشافات الجديدة ف حياتي
لأننا في الشتا وف يناير تحديداً
فتقدروا تقولوا ان المطر بيغسل قلبي بشويش .... فبشوف

طول الوقت كان عندي تصور عن نفسي اني مليانة تفاصيل
وراسي هتنفجر من الأفكار الكتير عن كل حاجة وعن أي حاجة
وكنت شايفة ان الزحمة دي بتلخبط الناس
فمتخليش حد يقدر يشوفني مظبوط
تحديداً كنت بحس اني مش مفهومة خالص
فكنت بعمل ايه

ببساطة كنت بحاول أشرح نفسي
( أنا خايفة ... الموضوع يقلق لأنه بيفكرني بكذا وكذا .... أنا مش مطمنة
أنا .... أنا .............أنا )
اللي كان بيحصل اني كنت بقول أو بوصف مشاعري فعلاً
وساعات بشرح أسبابها
بس عمر ما الحكاية دي فرقت مع حد

يعني حد أقوله مش مطمنة ... يبتسم بتحفظ ويقولي متقلقيش
وواحد أحكيله من قلبي ... يقولي انت بتستخدمي عقلك
كويس بس فين مشاعرك
مكنتش بفهم ليه الناس بتتصرف معايا كده
يعني ليه
.
.
بعدين
اكتشفت اني في الحقيقة مش بدور على الفهم
أنا بدور على الإحساس ...
وكلنا محتاجين حد يحس بينا أكتر من إنه يفهمنا
ولما منلقطش مشاعر اللي قدامنا ...
عمر أي كلام يقولوه مابيفرق معانا

يعني
أنا كنت بحاول أشرح نفسي
مش علشان حد يفهم - زي ما كنت متصورة-
ولكن علشان أستخبى ورا الكلام

أنا بخاف من مشاعري .... أوي
بخاف لأنه بيبان علىَّ جامد ....
ساعات بابقى مكسوفة منها وساعات بابقى مرعوبة منها
وساعات الاتنين مع بعض
ولأني دايماً بدور عن منطق ورا الحاجات
فكان سهل علىَّ اني أستخبى ورا تنظيرات سخيفة

كمان مختش بالي
ان المرة الوحيدة اللي كنت محسوسة أوي من حد
ومتشافة زي ما انا ...
كان الحد اللي عمري ماشرحت له نفسي
ولا اهتميت أصلاً أنا هابقى مين بعنيه
ولا سعيت لعلاقة معاه خاااااالص

بس أنا متلخبطة
وحاسة اني بجيب مرايا واعكس الشمس في وش اللي حواليا
واقولهم شفتوا الشمس حلوة ازاي
ولأن الشمس بتبقى قوية ومركزة
فاللي بيحصل ان الناس بتتضايق وتغطي عنيها

بينما لو سبتهم من غير أي حاجة
بعد شوية هيتدفوا ويحسوا بالشمس بجد
بينما اللي ميقدرش يحس بيها لوحده
عمره ما هيقدر يحس بيها باتباع إرشادات أو كتالوجات شرح

الدنيا أبسط من تصوراتي عنها
الناس بتحس بينا .... لأنهم بيحسوا بينا
بس
لا احنا ولا همَّا لينا دخل في الموضوع ده



...........
،

السبت، 3 يناير 2009

تهاويم جديدة

.







أشعر بالخوف الممزوج بالشغف
الرغبات أصبحت بلا صوتٍ تقريباً وغرق الوجع في السكون
الأحلام المرعبة تمتليءُ بالرسائل الغامضة

شيءٌ ما يخبرني بأن علىَّ أن أتوقف عن الكتابة هنا
أو على الأقل أحترس
لأن عينين لا أعرف لونهما تراقبان كلماتي
بفضولٍ وارتباك ومشاعرمختلطة ....
ليست مراقبة الحبيب الوهمي الذي يتبع كلماتي مثلما يتبع ابتسامتي
ولا مراقبة الأعداء الذين يترقبون سقطةً صغيرة كي ينقضوا
ولكنها مراقبةٌ محايدة وكسولة ... باهتمامٍ خافت ولا مبالاة
تقرأني في صمتٍ .... طويل

كيف يمكن لنا أن نساعد الآخرين
إذا كنَّا بالأساس لا نملك مساعدة أنفسنا

لا يمكن لكِ اجتيازَ الاختبار
لأنك تحت المستوى
أنتِ شعبيةٌٌ جداً وربما مبتذلةٌ وسوقية قليلاً
لا يمكن لك الفوز بالمنصب
بينما سيفوز رجلٌ ما ستكون أول كلمة له بعد الفوز أنه يحبُكِ أنتِ

بينما تتصلين بآخر كل ما سيهتم به هو ما تقوله أختك
سينصت إليها عبرك وحينما تنتهي لن يردَّ عليكِ أبداً
ستفكرين أن عليك الاتصال به

وحكي حكايتك دون حذف أي تفاصيل قد تؤلمه أو ترعبه
ترغبين باعترافٍ منه أنك امرأةُ طيبة ومخذولة
ولا تعرفين لماذا لا تُطيحين برجلٍ يعاملك بلا مبالاة
ولا يكلف نفسه عناء الردِّ على التليفون

صديقتك
التي تحبينها وترغبين في إسعادها
هل تساعدينها هي ؟
هل تساعدينها لوجه الله ؟
هل تساعدينها أصلاً ؟!

حينما ترغبين في أن يهديكِ أحدهم شيكولاتة
فأنت تقومين بشراء الشيكولاتة لآخرين
وهكذا..... يمكنكِ مساعدة نفسك
وتقتنعين أنك تحبين الآخرين وترغبين في مساعدتهم
في الوقت الذي تحبين فيه ابتسامتك المنعكسة عليهم

الحذاء الذي يعذبك دائماً لماذا لا تستطيعين عقد هدنةً معه
الدموع تطفر من عينيك دائماً ...
ويُمَارسُ عليك عقابُ ما كلما اضطررتِ لشراءه
وهو الشيء الوحيد الذي لا تملكين رغبة في اقتنائه أو ارتدائه
لا تجدين حذاءً طيباً لا يعذبك
أحدهم استمر في تعذيبك طوال مدة خدمته
لم تكف أصابعُك عن الشكوي وأنت في صبرٍ تتحملينه
لأنكِ لا تجرؤين أو لا تملكين الطاقة اللازمة لشراء آخر

لستِ شغوفةً بالموضة
وبالأساس تبحثين عما يربِّت على قدمين كبيرتين
ومعَذَّبتين تماماً بالأحذية القاسية
تجفلين من الكعب العالي ولا تستطيعين تجربته حتى ....
قدماك لا تستطيعان التوازن دون أحذية
فكيف يمكنكِ أن تتمايلي على كعب صغيرٍ ومدبب

خارجَ كل الكعوب والأحذية الضيقة أو الملامسة للأرض
خارج كل القوالب التي لا تتلائم معي
أتعذب في البحث عن حذاءٍ وحيد .... لا يؤذيني
يتحمل مشقة المسافات الطويلة
ولايعذبه سقوطي المفاجي بسبب طوبةٍ صغيرة أو رصيفٍ أملس
أبحث عن حذاءٍ يناسبني



.....