الثلاثاء، 22 أغسطس 2023

إليَّ

 


يزعجني الحب ويعري ما أرغب في تجاهله، أحكي معها عن تجاربي السابقة وكأنني تجاوزتها، أو تعلمت منها، أو كبرت بسببها.

ما لم أقله أن علي أن أبتلع فدانا من الشجاعة كي أقرأ رسائل الحب وأعيد فك شفرتها مرة أخرى.

تعلمت الحب من أمي ومن غياب أبي،

حين كبرتُ أخبرني الحب أنني غير مرئية ولا صوت لي ولا أستحق الالتفات.

بعدها مباشرة قال أني جذابة، يكفي أن يجلس معي أحدهم ثلاث مرات حتى يقرر فسخ خطبته.

كان ذلك مؤلما أيضا.

في الجامعة كتب الحب على جبهتي بألوان الزيت، ليس بإمكاني اختيارك لأسباب لا أعرفها، أنت خجولة وصامتة لكنك حنونة.

في العمل لم يكن الحب واضحا معي، الجاذبية تعمل والإعجاب العابروالبالغ يمر.

 

 

بعد الكتابة صار الحب أمرا واقعا وأصبحت رسائله تأتي بانتظام،

قال: أنت ناجحة وجميلة أريد اقتنائك، ثم طلب الزواج.

بعدها تقدم بجناحين من الجمال والخيال معا ولم يتكلم، فقط أحاط بي من كل الجهات. وحين صبغت مشاعري العالم أخبرني أنه لم يقل أي شيء وأنني أتوهم، بعدها بسنوات أضاف: بالـتأكيد كنت أحبك لقد كسرتِ قلبي، لستِ غالية كما تظنين، لن أفعل أي شيء .

أثناء ذلك قال: أريد امتلاك قوتك وأن يكون الريموت كنترول بيدي وحين أتمكن منك سأحجبك عن العالم.

ثم قال: لم أصدق مشاعري، خوفي من الرفض منعني من المغامرة، أنت امرأة ليس من السهل اختيارها.

في المرة الأخيرة قال: أنت كنز حياتي، لايمكنني الاستغناء عنك.

بعدها سحب المعنى من حياتي -بعد إذني طبعا-

ثم رفضت،

فأضاف: لم أخدعك أبدا، لقد اتفقنا معا على صنع هذه الحياة التالفة.

 

الآن

يقول الحب: روحك تعرف الأبواب والمفاتيح،

أقول: ما هي الخدعة هذه المرة؟

...

اللوحة المرفقة من رسمي


...