الاثنين، 12 أغسطس 2013

تقاطع مع الذات المكشوفة





تعال إليَّ مثلما تذهب إلى النوم بعد يوم شاق
اذهب معي إلى حياة تشبه أحلامك التي لا تغادر رأسك
ستجد أبواب البهجة بمجرد أن تفكر بها فقط
سأكون أجمل من حلم بمونيكا بيولتشي 
وأكثر بهجة من قيادة عربة مكشوفة بسرعة فائقة
.
.
.
لكنني أعيش في القاهرة، في بدايات الألفية الجديدة، ولا أطمئن إليك أبدًا، 
وكل ما أكتبه عن الحب مصنوعٌ من خيال وتجارب مبتورة، 
ومئات الأفلام والروايات.
أستخدم كلمة الحب لأنهم يستخدومونها 
حينما يريدون الكلام عن مشاركة رجل آخر في بيت جديد.
لكنَّ الكلمة أصبحت ترهقني، ولا تصلح لنقل مشاعري وأفكاري.

أقول أحبك
وكل ما أعنيه هو:
(أئتنس بك، وأظن أنني أفهمك، وأقبل عيوبك، 
وأخيرًا أمتلك الشجاعة الكافية كي أذهب معك بمفردي إلي بيت نصنعه معًا)

أعيش في القاهرة، وأحاول أن أجد عملًا أستطيع من خلاله مشاركتك في إيجار البيت، وأخاف أن يتم اقتلاع خيالي الناعم عنك، ولا أجرؤ أن أخبرك عن حجرة كاملة داخل عقلي مسكونة بصورٍ، وفيديوهات عن الألم والأسى، وكل الضياع الذي ربما أذهب إليه في البيت الجديد، البيت نفسه الذي سيكون علامة فارقة في حياتي، وسيضعني في خانة واحدة مع النساء المتزوجات كاملات الأهلية .
.
.
.
أعيش في القاهرة، وأكتب الشعر، وأرسم، وأشاهد الأفلام التي يُصنع أبطالها من أفكار المؤلف الذي لا يخبرنا عن الحقيقة كما تحدث، بل كما يرغب في رؤيتها.
أتجاوز منتصف الثلاثينات ولا أستطيع أن أمشي بحرية في الشارع، وتطلب مني أمي أن أتزوج كل يوم بينما أحاول غزل مخارج جديدة باتجاه البهجة، ليس من بينها تكوين أسرة جديدة تساهم في تشويه حياتي أنا وآخرين.











........







painted by: Bernard Buffet



........