الاثنين، 24 نوفمبر 2014

تحت مظلة الغياب








 .

أفكرُ في الشاي؛ لأنني أرغب في ابتلاع مشاعري.
كلُّ هـذه الجرعة من اللطف تجرحني،
تضغط فقاعة أخشى انفجارها فجأة، كيف سأكون دون وحدة تحميني؟.
كل هؤلاء المعجبين يبتسمون، ويدسون أرقام هواتفهم داخل الكتب، وعلى قوائم الطعام وفي رسائل الفيس بوك.
الشاي سيساعدني لأنسى جمالك.


لا أتعرف عليك في الصور، أنا التي وقعتُ في غرام صورتك.
الحب يشبه المخدر وهو يردد صوتك ينطق بكلمات لم تأتِ ببالك أبدًا.
كل
هـذه التروس صارت ناعمة وصدئة، ماكينة الحب هزيلة جدًا تحت جهاز الأشعة، فقط كرتونة فارغة بلون محايد؛ كي تستقبل انعكاسات الرغبة.
خيط الرغبات يربطني في آخره، ثم يدور بي حول نقطة واحدة، يدور حتى أقترب، أقترب جدًا ولا أصل.
لا اظنُّ أن بإمكانك تقديم ما هو أكثر من جسدك، هل تملك شيئًا آخر يا حبيبي؟


كان عليك أن تُغرق غادة تخاف، وتنتظر غادة تحب؛ لكنك بدلًا من ذلك قلت لي:
"أنا هش وأنت قوية"، أنا هش وخفيف مثل أكياس الفاكهة، وأنت جبلٌ على هيئة امرأة.
مرورك العابر هو وجبة كاملة لجائعة مثلي، لم تجرب الشبع من قبل.



الشاي يبادلني الابتسام، عيون النادل تلفّْ وتبحث عن شيء يسمح بتدفق الكهرباء، يذهب ويجيء ثلاث مرات دون هدف. الكهرباء لونت وجهي، وخلقت ضحكتين تفهمان جيدًا طبيعة الخيال الذي يتحرك حولي داخل دائرة تتسع.
أنا أيضًا أرغب أيها المجهول، أرغب بشدة ولا أستجيب.
جسدي مكبلٌ بأفكاري، وأفكاري متصلة بأمي،
وأمي تئن ...
تئن يا غريب.





..........

اللوحة من رسوماتي






......................