الأربعاء، 21 مايو 2008

كارمــن .... جولـــــــيت...... شهـــرزاد

كـــــارمن
...................

الحيوية المتدفقة من هذه المرأة تمسُّ من حولها
يكفي أن توميء أو تبتسم كي يشتعل الفرح أو الغضب
كارمن هي المرأة المشتعلة بنار أنوثتها ، قوتها البادية تُخفي ضعفاً شديداً
ضعفها الخاص يحمي قوةً هائلة ، سيخافون الاقتراب
لن يصدقوا أن فستانها الأحمر لم يتلون بتوهج وجنتيها وإنما بنزف قلبها
يريدونها ساخرةً وذكيةً وحيَّة
لن يقبلوها موجوعةٌ ومعذبةٌ وخائفة
كارمن يرفضونها / يحبونها
يهربون منها / يهربون إليها

في نهاية المسرحية ستتوارى خلف الكواليس ، تجفف عينيها في صمت
تمشي مُنكسِرةً إلى البيت
بلا أحد ......


جولـــــــيت
......................

ستحب الولد الذي يتسلق سور الشرفة ، كلماته تعزف على أوتار رقتها
روميو يتغنى بجمالها البهي ويغيبها في عوالم الفرحة
تفكرُ ، لو أن روميو منساقٌ لمشاعر وقتية ستخفت يوماً فما الذي سيتبقى لهما
روميو لا يشتركُ معها في شىء ،لا يهتم باللوحات المعلقة على جدران القصر
لم يقرأ كتاباً من قيل ، روميو حياته تبدأ وتنتهي
في حانات الشراب والتجول في الطرقات.....
روميو لا يهتم بمعرفة الأشياء ولم يدرس الفلسفة
عن ماذا سنتحدث معاً ؟؟؟

تخاف .... تعرف أنه لا يناسبها
جوليت تتوق إلى الحب
تندمج في تمثيلية المشاعر ... وتنسى



شهـــــــــــــزاد
.....................

صوتها وحده ينفد إلى أعماق الملك، الحكاياتُ المُداوية تتسللُ إلى شهريار ... فيبرأ
يتحوَّل إلى إنسانيته ... يرى
شهريار يُعاد تشكيله كلَّ ليلة عبر زخم الحواديت الحقيقية

شهرذاد العارفة ببواطن الأمور
تتحمل كثيراً من الوجع ، تفكر لو أنَّ لها زوجاً مُحبَّاً وبيتاً دافئاً وأطفال ترعاهم
ماذا لو أن قدرها اختلف فلم تُخلق جميلةً هكذا
لو أنَّ لها حياةً أُخرى لكانت ستُصبحُ ذاتها بلا خوف
لن تتحين الفرص لدسّ الحكمة إلى الملك
لن تراقب حركاته
بل ستترك نفسها على سجيتها تضحك وترقص وتعيش ......

شهزاد تودُّ لو تعيش ،


10 التعليقات:

غير معرف يقول...

لا أصدق أن أحدًا لم يعلق على هذا الجمال ..

ربما لأن التعليقات مستحيلة نوعًا :)

برافو

شغف يقول...

:)

أعضد كلام أحمد
إنها المأساة الأنثوية فيما أعتقد

أن تحاول اختيارا بين صعوبات ثلاث
باديات الرونق و التميز
خافيات الألم

ست الحسن يقول...

أحمد

الجمال هنا لا يأتي من كلماتي
إنه ينبع من عين القاريء

مرورك دايماً بيسعدني
إنت عارف مش كده

...........................

شغف

الألم الخفي هو صانع الجمال المجهول
هو الوجه الآخر للضحكات العالية
والابتسامات المخبوزة في القلب

تعليقك هنا طمأنني أن هناك
من يشاركني الوجع

من اجل عينيك يقول...

اروع ما قرأت يا غادة

اجدت صنعاً ايتها الموهوبة

غير معرف يقول...

دي بدايه الفصل بتاعك في الروايه
اوعدك هاتبقي مفأجاءه حلوه

Sumaya Rabie يقول...

أنا حبيتها أوي .. أوي أوي يا غادة :)

Ganna Adel يقول...

هو انتى كنتى تايهة عنى فين؟

Faten Ahmed يقول...

راائعة لكن المها بدا يفقدني المل الذي كونته من التدوينات التي قرأتها منذ قليل :)
غنه روميو ذو الحياة التي تبدأ وتنتهي في التجول في الطرقات...ترى كيف ستكون نهاية الحكاية؟

سارة فؤاد يقول...

كارمن ..جولييت ..شهرزاد يتشاركن التظاهر والتبرج بالحب
مدهش وضد العادي

Dina يقول...

رؤية شديدة العمق والجاذبية للشخصيات.. من وراء الأحداث
انتى يا بنتى دارسة مسرح ؟؟
حسيتك تقدرى تعيدى صياغة الشخصيات دى فى عمل درامى متكامل

رائــــــــــــع :))