الأحد، 9 ديسمبر 2012

صباغة العيون 2





.



أتمشى بجوار نفسي كي أصل
أراقب الشروخ البطيئة وهي تنتشر دون ضجة
أرتاح إلى الخذلان
أقبله وأرقص بين ذراعيه
ليس عليَّ دخول هذه الحرب أيضًا
كل هذا حدث من قبل

يتهمني بالخوف
وأنا أريد كوبًا صغيراً من الاطمئنان
أضع نقطة صغيرة تتسع لكتابات كثيرة ستأتي
نقطة خفيفة تنمو مع الوقت وتبتلع كل الإجابات الجديدة
تنسف المسافة وتحوله إلى خيال آخر يمدني بالوهم

أفقدك لأنني أخاف منك/عليك
أواجه مخاوفي بالاقتراب منها
لا أقاوم ذهابك ولا أرغب في نسج خيط جديد يربطك بي
لماذا تطلب رؤيتي أيها الجميل الذي لا يراني؟
لماذا تطلب مني أن أثق في الحب؟
الحب ذاته لا يرضي أن يمنحنى عناقًا واحداً كي أطمئن


في الكنيسة المعلقة
أسقط داخل ثقب كوني
أتلصص على صلاة امرأة تشبهني
تحكي عن الأطفال الذين يموتون داخل رحمها
وتطلب من العذراء أن تنجيها من الشر

بينما أضحك وأحكي لصديقتي كيف وقعت في حب رجلٍ غير مناسب على الإطلاق
ثم بعد أن تنبهر بحكايتنا معًا سأقول لها بنظرة العارف
"لا يوجد شخص مناسب أبداً"




.......

3 التعليقات:

متاهات يقول...

دخلت الان لاكتب في مدونتي المهجورة وامارس عادتي بالتلصص على مدونتك يا استاذة غادة ، هذه التدوينة تستحق ان تعلق في جدار البيت كلوحة فنية لما تحتويه من تعابير ومفردات رائعة والتي اخشى ان اقتبس بعضها هنا فاقلل من قيمة بقية النص ..

دمتي مبدعة /// محسن عمر

هدير عرفة يقول...

الحب ذاته لا يرضي أن يمنحنى عناقًا واحداً كي أطمئن
:(

ست الحسن يقول...

محسن

أنا بتفاءل بيك
انت عارف المسألة دي ولا لأ؟

دايمًا وجودك هنا بيفرق معايا
تسلم

......

هدير

نورتي المكان



...