.
النَّاسُ ضيقون ... ضيقون جدًا
يسببون الألمَ مع الوقت، ولا يتمكنون من اختراع البهجة
اختراعُ البهجةِ الخام التي نحفظها داخلنا كي نحتمي بها
البهجةُ التي تشبه عيدان القرفة الخشبية
حلوة ولاذعة في الوقت ذاته
يتمنَّونَ لي عامًا سعيدًا ولا يفتحون أذرُعَهُم كي أدخل إليهم
يكتبون لي: سنة سعيدة
ولا يتبرعون بابتسامةٍ حيَّة تخترعُ السعادة
عيد ميلادي هذا تعيسٌ أيضًا
أبدو عاريةً من البهجة
أرتجفُ من وحدة تعيدُ إنتاجَ ذاتها بدأب
صلواتي كلها لم يُستجب لها
الله لا يحبني ... أيضًا
" أكتب ذلك وامرأةً تصرخُ داخلي: الله يحبك جدًا ... لا تنسي ذلك "
أيها العالم الذي يقضمُ قطعةً كبيرةً من عمري
ويلقيها بعيدًا جدًا
أنا أحاربُ الموت باختراع حيواتٍ جديدة
أخترعُ أحلامًا طازجةً، ولحظاتٍ محشوَّةً بالدفء
أخترعُ السماء واللون
أضع كل هذه الأشياء خلف الباب؛ كي تمنعَ الموت من الاقتراب مني
أغلقُ الباب وأكدس الأحلام وراءهُ
أنا الطفلةُ الضائعة في براح الأنوثة
لم ينقذني أحد
أضيّعُ ذاتي في الجمال الذي يسمونه فوضى
أتفتتُ داخل شجاعتي التي لا يقبلونها
يكتبون لي روشتةً كي أُشفى
سيعطوني مُضادًا حيويًّا كي أقمع كل هذه التلقائية
وشرابًا لن يسمح لضحكتي بالانطلاق بكامل خفتها
وحينما ينتهون من تقليمي جيدًا
سيتركونني أيضًا
أعيدُ تعريفَ كل شيءٍ
وأتراجعُ عن أفكاري الطائشة المتعلقة بالسحر الذي لا يمكنُ مقاومته
كبرتُ على كل هذه التفاصيل السينمائية
الأفكار تبتعدُ بقوةٍ كأنما تمَّ إلقاؤها في الفضاء
خارج الجاذبية تمامًا
يقول صديقي: إنهم لا يحبونكِ كما أنتِ
كوني كما يريدون كي لا تنهشكِ الوحدة
أعدِّدُ المرات التي حاولت فيها أن أكون أخرى ولم أستطع
ينصحني بإعادة المحاولة
فأرغبُ بتكسير السماء فوق رأسه
كي يصدق أنني أتألم
أريدُ أن أمتلك بيتًا يطلُّ على السماء
لكنَّ السماء ترفضُ دون إبداء أسباب
أريدُ شراء بيتٍ يطلُّ على سماءٍ ترفضٌ
ولا أمتلك أحلامًا تكفي لاسترضاء نفسي
أريدُ بيتًا يطلُّ على سماءٍ أعرفها
لا تطلب مني ارتداء قناع امرأةٍ مطيعة
أريد بيتًا يطلُّ على سماءٍ تشبهُ السماء
أو يختًا كبيرًا يذهبُ إلى البلاد البعيدة
البلاد البعيدة تبتهج كلما اكتشفت أنني لا أصطحب وشوشًا كثيرة في حقيبتي
لكنَّها تغضبُ إذا رفضتُ أن أخلعَ ملابسي
المونودراما لا تلائمني أبداً
تعبتُ من إنتاج الأفكار الشريرة والطيبة
ثم إعادة إنتاجها مرة أخرى
ثم لا شيء
لا أمتلك شجاعةً كافية كي أخرج هكذا ببساطة دون ثرثرةٍ فارغة
ولا أملك مسدسًا محشوًأ برصاص حي
كي أفرغه عن آخره في رؤس الجمهور السعيد
الذي يكتفي بمشاهدة كل هذا العبث
.....
painted by: Wladyslaw Slewinski
......
الأحد، 5 فبراير 2012
Search
المتابعون
دي رسوماتي
من أنا
- ست الحسن
- اسمي غادة خليفة / لما كانوا الناس بيسألوني وأنا صغيرة عايزة تطلعي إيه لما تكبري كنت بسكت / مقدرش أقول لحد عايزة أطلع رقاصة/ برسم بحكم دراستي للفنون الجميلة/ خدت قرار إني أغير حياتي وأنا عندي 30 سنة / ركزت في الكتابة وطلعت ديوانبن وعندي مدونة اسمها ست الحسن / بشتغل كروشيه وبستمتع أوي بتركيب الألوان مع بعض في الكوفيات والبلوفرات / مهتمة اهتمام خاص جدًا بعلم النفس بستمتع بقراية الكتب والناس / ودي أكتر سي في بتقول أنا مين كتبتها في حياتي. :))))
Facebook Badge
.......................................
حينما تضعُ إحدى النساء خبرتَها في كلماتٍ ، فإنَّه يُمكنُ لامرأةٍ أخرى - ظلَّت صامتةً خوفاً مما سيظنُّه الآخرون بها - أن تجدَ في كلماتها تأييداً لها وتعضيداً .
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
إقبال جماهيري ماحصلش
-
أحلام اليقظة تتبدد اليقظة دون أحلام تهددني تسخر من رهافتي وتثبت فوهة الواقع على رأسي طفلتي الصغيرة ترتجف وأنا أصنع لها سَكينة طازج...
-
> > التدوينة دي للأطفال فوق ال18 سنة .... أنا بقول أهه عشان ممكن تبقى تدوبينة أبيحة شوية ( المقدمة دي غالباً بتتعمل علشان تجذب قراء أك...
-
. . تعبت من الكتابة عن الحب واللي بيحبوه الدنيا أوسع من كدة حياتنا مش بس راجل وست بيحبوا أو بيكرهوا بعض الدنيا فيها حاجات تانية كتييييير أنا...
-
بقالي اسبوع عايزة اكتب تدوينة ومش عارفة جوايا أفكار كتير ...كتبت تدوينتين ومنشرتهمش ... حاساهم ناقصين حاجة وحاسة نفسي مش قادرة انشر الكلام د...
-
. إلى الغزالة الصغيرة أو إلى جيلان الشافعي . . أول حاجة كانوا المفروض يعلموهالنا في المدرسة إنه كل واحد مطلوب منه يعرف أجوبة الأسئلة بتاعته ...
-
. . روحُكِ تغيبُ الحياةُ تمضي نحو مُستقبلٍ لم يتم التخطيط له سترتجلين للمرَّة الأولى تقريباً هناك لن يكونَ أحدٌ تحت سيطرتك لن يمكنُكِ تقييم ...
-
. . أحتاج إلى الأمل أنا تقريبًا في قعر البئر الجاف الذي يسمونه حياتي أكتبُ لنفسي لأنني جربت الآخرين ولم يتحملوا مشاعري الناس ترغب بالدف...
-
. . المدونة وحشتني أوي فيه نصوص كتير واقفة طابور ومستنية تتنشر وكان المفروض إني أنشر واحد منهم النهاردة بس أنا سبت كل النصوص اللي اتكتبت خلا...
-
المرأة التي تجلس بمواجهتي مغطاة بطبقةٍ كثيفةٍ من المكياج والتعاسة ... تتظاهر بالانغماس في القراءة وتخفي وحدةً تتخلل ملامحها وتغزو عظامها وتح...
-
أنت تمنعني من الكتابة، تخفي أقلامي ثم تضحك وتطلب مني أن أكتب بأصابعي. لا أسامحك يا أبي، أنا وحيدة في غيابك وأنت تركتني دون أن تعلمن...
Just read it !
تدوينات متميزة ... وبصراحة بغير منهم ... وبارجع اقراهم تاني
نساء يركضن مع الذئاب - كلاريسا بنكولا
Blog Archive
- مارس 2008 (5)
- أبريل 2008 (9)
- مايو 2008 (9)
- يونيو 2008 (8)
- يوليو 2008 (7)
- أغسطس 2008 (7)
- سبتمبر 2008 (6)
- أكتوبر 2008 (8)
- نوفمبر 2008 (10)
- ديسمبر 2008 (8)
- يناير 2009 (6)
- فبراير 2009 (4)
- مارس 2009 (8)
- أبريل 2009 (6)
- مايو 2009 (6)
- يونيو 2009 (6)
- يوليو 2009 (4)
- أغسطس 2009 (2)
- سبتمبر 2009 (4)
- أكتوبر 2009 (4)
- نوفمبر 2009 (4)
- ديسمبر 2009 (5)
- يناير 2010 (7)
- فبراير 2010 (7)
- مارس 2010 (3)
- أبريل 2010 (5)
- مايو 2010 (3)
- يونيو 2010 (2)
- يوليو 2010 (1)
- أغسطس 2010 (3)
- سبتمبر 2010 (6)
- أكتوبر 2010 (5)
- نوفمبر 2010 (5)
- ديسمبر 2010 (6)
- يناير 2011 (6)
- فبراير 2011 (5)
- مارس 2011 (4)
- أبريل 2011 (3)
- مايو 2011 (4)
- يونيو 2011 (2)
- يوليو 2011 (3)
- أغسطس 2011 (3)
- سبتمبر 2011 (2)
- أكتوبر 2011 (5)
- نوفمبر 2011 (2)
- ديسمبر 2011 (4)
- يناير 2012 (4)
- فبراير 2012 (5)
- مارس 2012 (2)
- أبريل 2012 (3)
- مايو 2012 (6)
- يونيو 2012 (3)
- يوليو 2012 (10)
- أغسطس 2012 (5)
- سبتمبر 2012 (9)
- أكتوبر 2012 (7)
- نوفمبر 2012 (15)
- ديسمبر 2012 (9)
- يناير 2013 (5)
- فبراير 2013 (3)
- مارس 2013 (5)
- أبريل 2013 (5)
- مايو 2013 (6)
- يونيو 2013 (1)
- يوليو 2013 (2)
- أغسطس 2013 (1)
- سبتمبر 2013 (4)
- أكتوبر 2013 (1)
- نوفمبر 2013 (1)
- ديسمبر 2013 (1)
- يناير 2014 (1)
- فبراير 2014 (3)
- أبريل 2014 (4)
- مايو 2014 (1)
- يوليو 2014 (1)
- سبتمبر 2014 (1)
- نوفمبر 2014 (1)
- ديسمبر 2014 (2)
- يناير 2015 (1)
- فبراير 2015 (1)
- أبريل 2015 (1)
- يونيو 2015 (1)
- أكتوبر 2015 (1)
- مايو 2016 (1)
- يونيو 2016 (2)
- أغسطس 2016 (1)
- يناير 2017 (1)
- فبراير 2017 (1)
- أبريل 2017 (1)
- مايو 2017 (1)
- سبتمبر 2017 (1)
- مارس 2018 (1)
- مايو 2018 (1)
- يونيو 2018 (1)
- مارس 2019 (1)
- ديسمبر 2019 (1)
- أبريل 2020 (2)
- مايو 2020 (1)
- أغسطس 2023 (1)
- يناير 2024 (1)
- مارس 2024 (1)
4 التعليقات:
غاده
مكنش ينفع افوت النص الرائع ده من غير تعليق
انا لا اراها سيده ناقصه التفاصيل انا اراها انثى كامله....كونها تفتقد لبعض التفاصيل لا يجعلها ناقصه
كما انى ارفض لها التغيير...بالتأكيد مازال العالم يحتفظ بمن يصلحون للتعامل معها
لا تقس عليها فى محاوله التغيير
فلتبق عذبه رقيقه كما هى
تحياتى :))))
روزا الجميلة
شكراً لوجودك هنا
ولاهتمامك
شكراً جداً
منذ أول نص قرأته وكتاباتك تشدني لأنها مختلفة وراقية سيدتي
دمت ببهاء سيدة الحسن
لي عودة مرات ومرات
لا أجد ما يليق لهذا النص من كلمات
دمت مبدعة ورائعة
إرسال تعليق