الاثنين، 20 يونيو 2011

التدوينة رقم 215 ....في صحة الغياب






.



.


المدونة وحشتني أوي
فيه نصوص كتير واقفة طابور ومستنية تتنشر
وكان المفروض إني أنشر واحد منهم النهاردة
بس أنا سبت كل النصوص اللي اتكتبت خلاص
وقررت أكتب اللي بكتبه دلوقتي

بقالي فترة طويلة غايبة عن المكان
الشهر اللي فات ده كان مليان أحداث وحواديت وحكايات ومشاكل وأفلام وسفر
ساعات بيبقى عندي رغبة إني أكتب كل حاجة زي ماحصلت
بكل تفاصيلها التافهة اللي مش مهمة
وساعات بابقى عايزة أكتب الحاجات اللي مبينفعش تتقال خالص

نفس طوييييل
عايزة أحكي عن الممرات اللي بين الأبواب
لو الأبواب دي هي الأماكن اللي بنبقى فيها
واللي بتختلف كل شوية حسب تجربتنا وفهمنا
فالممرات دي هي كواليس اللي بيحصل
والتفاصيل الصغيرة اللي بتحرك الممثلين من بعيد وعمر حد ما بيشوفها
زي مثلاً إنه حد بقالك كتيير ما تعرفش عنه حاجة
وتقريباً كدة بطلت تبقى صاحبه
بعد ما اكتشفت إنه رخم بزيادة وسيبته يخرج من دايرتك ببساطة
الحد ده يتصل بيك في توقيت صعب أوي
علشان يقولك اثبت ومتخافش من حاجة أنا مصدقك ومعاك

أو إنك تكون بتترعش من البرد في الصيف
وبترجع كل اللي جواك ع الأرض ونفسك تنام نص ساعة قبل الصبح التقيل أوي عليك ماييجي
ومتعرفش تكلم مين أو تعمل إيه
فتتصل بحد مش قريب منك وعدد المرات اللي شفته فيها محدود
والغريب إنك تلاقيه بيعاملك بدفا شديد وبيتكلم معاك بحب
وبيحايلك علشان تنام وتصحى تاني يوم كويس

زي ما فيه ناس برقت جامد أوي
فيه ناس انطفت واتكرمش السوليفان الأصفر اللي كان محسسني إنهم دهب
واكتشفت إنهم كويسين بردو بس لنفسهم
ساعة الجد الحسابات بتبقى أهم حاجة
هاخسر إيه وهاكسب إيه .... بس كدة
المسألة بسيطة وعلى أساسها الخريطة بتاعة الدنيا كلها بتترسم

بيقولوا في السفر سبع فوايد غالباً أنا مش عارفاهم
بس عارفة إني طول عمري بكره السفر وبخاف منه
بس لما الفرصة بتجيلنا علشان نعمل الحاجات اللي طول عمرنا بنخاف منها
فدا معناه إنه الحياة هتبتدي تنور
أو ع الأقل أنا بحب أشوف المعنى ورا حاجات ملهاش أي معنى على الإطلاق

فرنسا باردة أوي
الخيال عن باريس أحلى من باريس
الناس بتتدايق لما أقول الكلام ده ..
وبعدين تبتدي تعليقات من عينة إيش فهمك إنتي
أو يدي الحلق للي بلا ودان
أو إنتي أساساً الكام يوم اللي رحتيهم دول ميتحسبوش

المهم بردو إنها باردة
بس مراياتها كلها بتلمع وبتعكس جمال غير عادي
أنا رحت باريس
بس هناك حبيت نفسي ومحبتش باريس
الحمام اللي مكنش بيخاف مني وبيتمشى جنبي ع الأرض ببساطة
أنا كمان مكنتش بخاف منه لما يطير لأنه مكانش بيطير مفزوع
كان بيطير وقت ماهو عايز ببساطة
الورد هناك أشكال وألوان
شكله حلو أوي بس مالوش ريحة

باريس مش رومانسية خالص ... كانوا بيضحكوا عليَّ ويقولو كدة
القاهرة بكل زحمتها ومواصلاتها وقرفها دافية أكتر منها مييييييت مرة

ممكن بردو باريس تطلع أجدع ناس
وأطلع أنا البنت اللي مبتحبش السفر
واتخضت لما لقت نفسها لوحدها وسط ناس مابيتكلموش انجليزي
ورافضين يقفوا يسمعوها

الغريب إني محستش أبداً إني أول مرة أزور باريس
دايماً عندي إحساس بالألفة منين مش عارفة
وبرغم إني كنت مستعجلة أوي في الآخر
وعايزة أروح بس عندي يقين ما إني راجعة هناك تاني لأسباب مش مفهومة
بس هو أنا أصلاً كنت رحت أولاني لأسباب مفهومة ؟

هناك
في البلاد البعيدة قدامك حل من اتنين يا تنسى كل حاجة وتقعد تتفرج
يا تندمج وتستحمل اللي يجرالك

لقيت إجابات .... تصوروا
لقيت إجابات بقالي زمن بلف حواليها ومش شايفاها
يعني إيه أبقى خارجة من القاهرة هلكانة من التعب ومهزومة ووحيدة
أوصل باريس بنوتة جميلة مووت كل الناس بتعاكسها في الشارع
وكل الحاجات بتقلها قد إيه هي مدهشة وخاصة وقدامها ملايين الفرص
وحياة واسعة وجميلة ؟
يعني إيه 4 ساعات في الطيارة يعملوا الفرق ده ؟
باريس مش سهلة بردو وليها كرامات

معرفش أنا انبسطت هناك ولا لأ بس عارفة إني مرجعتش نفس البنت
فيه حاجات جوايا نورت وحاجات تانية اتدغدغت
باريس واقعية بطريقة مؤلمة
الناس في المترو تُعسا
وفي الشارع مستعجلين
وفي البيت بيسربوا الوقت علشان بكرة ييجي وخلاص

باريس اللي ماأخدتش وقت كفاية علشان أقرب منها طلعت أي كلام
عادي
هي باريس لوحدها اللي طلعت أي كلام يعني
وشوية شعارات خايبة وبس

الخذلان
أكتر كلمة بتعبر عن الممر اللي أنا فيه دلوقتي اسمها الخذلان

عايزة أكتب كلام ألطف من الكلام ده
عن الكتب الجميلة اللي رجعت بيها من هناك
أو عن الغروب الملهم من شباك الطيارة
بس حاسة إنه مش وقته
الجمال على مسافة
لسة محتاج وقت علشان يستوي ويقدر يخرج بطريقته في الوقت اللي يناسبه
بس دا ميمنعش إنه الحياة بتنور
ولسة هتنور كمان


.....

12 التعليقات:

مؤنس فرحان يقول...

زي ما فيه ناس برقت جامد أوي
فيه ناس انطفت واتكرمش السوليفان الأصفر اللي كان محسسني إنهم دهب
واكتشفت إنهم كويسين بردو بس لنفسهم
ساعة الجد الحسابات بتبقى أهم حاجة
هاخسر إيه وهاكسب إيه .... بس كدة
المسألة بسيطة وعلى أساسها الخريطة بتاعة الدنيا كلها بتترسم
------------------------
الخيال عن باريس أحلى من باريس
------------------------
شكله حلو أوي بس مالوش ريحة
------------------------
الخذلان
أكتر كلمة بتعبر عن الممر اللي أنا فيه دلوقتي اسمها الخذلان
------------------------
بس دا ميمنعش إنه الحياة بتنور
ولسة هتنور كمان
==============================

المفروض ان خيالنا دايما أعلى و أجمل من الحقيقة بكتييييير .. لأن خيالنا مالوش حدود وبيفصل لنا رغباتنا على احتياجاتنا بالظبط

- - - - - - -
موش عارف شوفتى فيلم Perfume
ولا لأ .. بس لو ماشوفتيهوش دورى عليه

الرائحة تعبير حقيقى .. عن الذات .. والشئ اللى مالوش ريحة لإما مزيف لإما أنانى لإما خجول

- - - - - - -
ان شاءالله ايامك كلها منورة دايما

على فكرة :

أنا قرأت كل مدونتك .. من أول تدوينة


و بعد ما عرفتك أكتر

انتى ممكن تفتحى مصنع أستروجين و تصدرى

و دى موش معاكسة

Rosa يقول...

احساس اللخبطه ده بيخلينا نكتب اصدق كلام
برغم انه ممكن يبان لاى حد ملخبط ومش مفهوم
انما انا شايفه انه جايب من الاخر
اكتبى اللى انتى عايزاه....فى الوقت اللى يريحك
وبس
:)

radwa osama يقول...

انا كمان مش بحب السفر رغم انى بسافر كتير .
مشاعرى ناحية هولندا شبه مشاعرك ناحية باريس جدا .
مبسوطه بكتابتك قوى وفرحانه انى قريتها الصبح وهوالوقت اللى ليه قدسية عندى جدا
صباحك دفا

علامات يقول...

ولسه هاتنور كمان :)

نهى جمال يقول...

زي مثلاً إنه حد بقالك كتيير ما تعرفش عنه حاجة
وتقريباً كدة بطلت تبقى صاحبه
بعد ما اكتشفت إنه رخم بزيادة وسيبته يخرج من دايرتك ببساطة
الحد ده يتصل بيك في توقيت صعب أوي
علشان يقولك اثبت ومتخافش من حاجة أنا مصدقك ومعاك

أو إنك تكون بتترعش من البرد في الصيف
وبترجع كل اللي جواك ع الأرض ونفسك تنام نص ساعة قبل الصبح التقيل أوي عليك ماييجي
ومتعرفش تكلم مين أو تعمل إيه
فتتصل بحد مش قريب منك وعدد المرات اللي شفته فيها محدود
والغريب إنك تلاقيه بيعاملك بدفا شديد وبيتكلم معاك بحب
وبيحايلك علشان تنام وتصحى تاني يوم كويس
...
المهم بردو إنها باردة
بس مراياتها كلها بتلمع وبتعكس جمال غير عادي
أنا رحت باريس
بس هناك حبيت نفسي ومحبتش باريس
الحمام اللي مكنش بيخاف مني وبيتمشى جنبي ع الأرض ببساطة
أنا كمان مكنتش بخاف منه لما يطير لأنه مكانش بيطير مفزوع
كان بيطير وقت ماهو عايز ببساطة
الورد هناك أشكال وألوان
شكله حلو أوي بس مالوش ريحة

باريس مش رومانسية خالص ... كانوا بيضحكوا عليَّ ويقولو كدة
القاهرة بكل زحمتها ومواصلاتها وقرفها دافية أكتر منها مييييييت مرة
...

ياااه بس !

هوا انا قلتلك قبل كده اني بحبك ؟
طب بقولها تاني وأول وكتير يعني

ووحشاني بقى

مهـــــا يقول...

حمد الله ع السلامة
لمصــر و للمدونة :)

ست الحسن يقول...

مؤنس

برغم إنه حكاية إن الخيال دايماً بيطلع أحلى من الواقع دي تبدو بديهية يعني
بس أنا لسة بتخانق معاها لحد دلوقتي
زي ما اكون في مرة من المرات ذقت واقع أحلى من الخيال
فين وإمتى والله ما اعرف

قريت رواية العطر لباتريك زوكسيند
وف رأيي أحلى من الفيلم بمراحل
وكتابته عن الرائحة خاصة جداً طبعاً

"غرنوي لم يكن مرئياً لأنه بلا رائحة"


مش عارفة إزاي فريت 215 نص
دا كتيير بحد
وبصراحة مش عارفة تأثيرهم إيه
هم جرعة مكثفة من الـ.....
مش عارفة

وعلى فكرة بقى دي معاكسة
بس معاكسة حلوة أوي
:))



تسلم
....

روز

اللخبطة بنت حلال أحياناً
حاضر
هاكتب اللي انا عايزاه

شكراً يا روزا


..........

رضوى

مساء الجمال
أول مرة تنوري المكان
يا ستي لو أعرف إنه تدوينة عن السفر ممكن تشدك تقريها كنت كتبت عن السفر من زمان

تسلمي يا رضوى
وفرحتيني بجد

...........

علامات

يارب
يارب النور يغمرنا كلنا

تسلمي

.....

نهى

إيه المفاجأة الحلوة دي
وأنا كمان بموت فيكي على فكرة

وقريب أوي هنتقابل إن شاء الله


..........

مها

واحشاني
وواحشني وجودك هنا

تسلمي يا حلوة
الله يسلمك

...

bosy يقول...

التدوينه رائعه جدااااااااا

حمدلله علي السلامه فرحت اما لقيتك كاتبه حاجه جديده


المهم بردو إنها باردة
بس مراياتها كلها بتلمع وبتعكس جمال غير عادي
أنا رحت باريس
بس هناك حبيت نفسي ومحبتش باريس
الحمام اللي مكنش بيخاف مني وبيتمشى جنبي ع الأرض ببساطة
أنا كمان مكنتش بخاف منه لما يطير لأنه مكانش بيطير مفزوع
كان بيطير وقت ماهو عايز ببساطة
الورد هناك أشكال وألوان
شكله حلو أوي بس مالوش ريحة


ممكن الاحساس ده عشان لوحدك بس احساس مؤلم



الجمال على مسافة


جمله مؤثره جداااا

لسة محتاج وقت علشان يستوي ويقدر يخرج بطريقته في الوقت اللي يناسبه
بس دا ميمنعش إنه الحياة بتنور
ولسة هتنور كمان

محسن يقول...

الحمد لله على السلامة يا ست الحسن ..
(الخيال عن باريس احلى من باريس )
غريبة هذه الجملة ومحبطة بعض الشيء !
اتوقع ان كل شخص يحب الادب العربي لا يتمنى زيارة باريس فحسب بل يعتبرها حرماً للإلهام والابداع بسبب من كتبو عنها وعاشو فيها كنزار واحلام والسمان
لكن يبدو ان سحر باريس سببه حروف القصائد واحاسيس الروايات التي حلقت بنا كالحمام في شوارعها الباردة

ست الحسن يقول...

بوسي

تعالي دايماً وانتي هتلاقي حاجات جديدة
مبسوطة إن التدوينة عجبتك

تسلمي

..........

محسن

مبسوطة إنك أخيراً كتبت اسمك
وانك رجعت تكتب تاني في المدونة بتاعتك
النص هايل على فكرة

ممكن باريس تبقى في نظرك أحلى كتير
خلي بالك إني بشوف باريس من إزاز عيون منهكة ووحيدة وتايهة ومبتعرفش فرنساوي
أعتقد إنه طبيعي جداً في الظروف دي محبهاش

بس يمكن لو رحت في ظروف تانية أقابل سحرها
مين عارف


شكراً لوجودك يا محسن
:))

محسن يقول...

الله يسعدك ياغادة وشكرا كثير لكي .. انا بديت اكتب باسمي لان الاسم القديم كئيب . كاني لابس قناع كآبة ، قلت اشيل كل الاقنعة واكتب باسمي ، يمكن يكون الي باسويه دافع عشان اكمل واهتم بالتدوين..

شكرا مرة ثانية ياست الحسن

حسن ارابيسك يقول...

الحقيقة ده اللي كان بيحصلي كلما كنت اروح بلد ومتشوق اروحها والقاني وانا في قلبها بفكر في القاهرة بشكل غريب ومتشوق ارجعلها وحسيت على فكرة بمسألة البرودة دي كتير وكنت بحس بالدفا أول ما اركب طيارة مصر للطيران وانا راجع
تحياتي