الثلاثاء، 23 يونيو 2009

شجاعة مُلهمة




إلى صديقتي الجميلة التي لا تخدع نفسها
وتسألني في بساطة (هوا انا ليه محبتش لحد دلوقتي ؟)


كنتُ سأقول لا زلتِ صغيرة يا حبيبتي
إلا أنني تذكرتُ امرأةً أخرى كانت في مثل سنها
وكانت تسأل الله سراً أن تحب

( أريد أن أحب يارب حتى ولو لم يحبني من أحبه )

لم تقل لأحدٍ شيئاً عن هذا الأمر
ولذا لم تعرف أنها تجلب لعنةً ما على نفسها
المرأة الصغيرة كانت يائسة
من قلبها الذي لا يمسه أحد ولا تتحرك مشاعره أبداً

ما حدث يا جميلة أن دعوتها استجيبت
ووقعت في الحب
وجدت قلبها ينساق باتجاه رجلٍ ما ...
وعقلها يرفض ويصرخ
الرجل الذي انجذبت باتجاهه كان يراها جميلة وعنيدة
وكان يستمتع بالحوار معها ....
كان يحب براءة ابتسامتها والأشعار التي تكتبها عنه

الحكاية انتهت
الرجل تزوج
وهي لم تعرف لماذا انفتح قلبها له أصلاً

ومثلما يحدث عادةً وجدت بالصدفة ولداً ما بجوراها
ولأن مشاعرها مختلطة وتجربتها ضئيلة قالت أحب هذا الولد
ولم تعرف أنه ليس بإمكاننا تكملة حدوتة سابقة بحدوتة جديدة

الولد لم يرى مشاعرها
لأنها تخاف من انفلات الدفء

وتتصور أن قلبها أضعف عضلة تسكنها
والرجال أشرارٌ مثلما تقول أمها

إذا بانت مشاعرها سيقومون باستغلالها ...
سيعذبونها


مشاعرها التي ظلت تنمو بداخلها
بدأت تؤلمها وتضغط عليها وتظهر دونما إرادة منها ....
والولد كان بعيداً في نقطةٍ ما لا تسمح له برؤيتها

الحدوتة استمرت .... واستمرت ... واستمرت
المشاعر بَنت عالماً كاملاً من الوحدة داخلها
ولم تستطع الذهاب باتجاه آخرين ....
لم تكن ترى الآخرين


لعنة الحب من طرفٍ واحد ظلت تلاحقها دائماً
حتى أنها لا تستطيع أن تفهم معنى للحب
خارج ساسلة كاملة من الوجع والاختفاء والظهور المتكررين

كانت تسأل نفسها سراً
لماذا لا يحبني أحد ؟

كانت أكبر منكِ قليلاً
حينما اكتشفت صندوقاً كاملاً من المعجبين

وربما أكثر من رجلٍ أردوا أن يقتربوا ولم ترهم أصلاً

وجدت الصندوق حينما كفَّت عن الأسئلة
وقررت أن تعيش برغم وحدتها وبرغم الرجال الذين لا يحبونها

قررت أن تعيش وأن تحب الحياة
أطلقت شعرها للهواء ...
وسمحت لدموعها أن تسقط ببساطة

تصالحت مع ضحكتها عالية الصوت ... وقبلَت سنتها المكسورة

المرأة اقتربت من الآخرين ...
لمست قلوبهم ولمسوا قلبها دون مسيمات أو أقفال ....
تركت مشاعرها تتوحش مثل صبارٍ برىّ

لم تعد وحيدة
صحيحٌ أنها لم تقابل رجلها إلى الآن
ولكنها دخلت في اختباراتٍ عدة
وتم إنقاذها من الفخ الأخير

توقفت عن انتظار الورود ....
وأصبحت وردةً حقيقية

يا صديقتي التي تبحث عن الحب
أحبي نفسكِ
أحبى العالم
وابتهجي ....


( بكرة أحلى)




..............

12 التعليقات:

هدى يقول...

عايزة أعلق

بس كلامي هيبقى خارج السياق

..

أمنية صباحية ببكرة أحلى .. لك ولصديقتك الصغيرة

محمد سلامة يقول...

إن شاء الله بكرة هيبقى أحلى
بوست جميل جداً يا غادة و صادق جداً و متفائل جداً .
كده يبقى هنشوفك بكرة في الساقية
على الاقل عشان نصدق البوست .

حنــان يقول...

السلام عليكم

من فترة بسيطة عرفت مدونتك و صرت اتابعها ..
هاذا اول تعليق ليا عندك فاسمحيلي نسجل اعجابي بمدونتك ..
مدونة جميلة فعلا و جديرة بالاهتمام..
التدوينة في غاية الروعة فكرة و كلمات

تحياتي ليكي..


>

basma saghir يقول...

غادة يا غادة

حلوة شجاعة الاعتراف باننا محتاجين الحب دايماً...وحلوة البساطة اللي في ده

كنت عايزة اقول ان الرجال فعلا اشرار او يمكن جزء كبير منهم..الرجالة الطيبين استشهدوا في الحرب :)

موافقة جداً ان بكرة أحلى..بس ساعات بقول لنفسي كدة وخلاص من غير اقتناع حقيقي بس ناوية اني اقتنع فعلا من هنا ورايح :)

زيارتي هنا دايماً منعشة

nudy يقول...

وحشتيني وحشتيني وحشتيني

ومش ح اقول غير حمد الله علي السلامة يا دودو

البوست جميل و بيقول حاجات كتير تفرح قوي وحشتيني تاني

واحد يعرفك يقول...

انا بجرب اعلق ازاى

عالمى ازرق يقول...

لم يفتنى بوحك ابدا
بتابعك على طول يعنى الا انى المرة دى مقدرتش مسبش تعليق
صدقك الرائع وكلماتك التى تمس القلب استوقفتنى لقرائتها مرات ومرات

دمتِ مبدعة وجميلة

إبـراهيم ... يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
إبـراهيم ... يقول...

ولكنها لن تصدقكِ تمامًا يا عزيزتي
وستظـل تبحث !! ....
ًإنهم يرهقونـها بالاستمرار في البحث...
تشعر أنه يجب أن تجده حتى لا تسقط هي ..
بمحض إرادتهم!! ...
ستتعلق هنا تـارة، وهنا أخرى
سيلمح الآخرون ومض عيونها في كل مـرة
وستقابلينها أنتِ كل مرة وتضحكين
ولكنها
في آخـر الليل
آخره البعيـد جدًا
ورغم كل رضا العالم ذاك!
ستحتضن مخدتها
وتبكي ...

بكاءً لو سمعته السمـاء لأمطرتها الآن
وقالت:
يارب هب لهـا حبَّا منقذَا وحقيقيًا .. وصادقًا
ياااارب .. هب لها واحدًا
إن كان لا يزال على قيـد الحيـاة
.
وإلا فخذها إليه ...
.
إن كان فيـه ... الأمـل!
ــــــــــــــــــــــ
شكرًا غادة
لكِ ...

ولقلبـك .. الذي يتسع داااائمـًا بحب

بسمة ولكن.. يقول...

وهى دى دعوة تدعيها برده
ف الاول قلت تستاهل اللى يجرالها
بس هى ف الاخر شكلها بقى اجمل
والصفحة المستوية اتشكلت واتلونت
.
.
بكرة دايما احلى لو أخدنا بالنا ان النهاردة موجود عشان يعدنا لاستقباله
بس اللى يفتكر
حلو اوى ياغادة

ست الحسن يقول...

هدى الجميلة

وجودك دايماً جميل
وعلقي براحتك يا افندم

.........

سلامة

تسلم يا افندم
ومبسوطة ان البوست عجبك

.......

حنان

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بيكي يا حنان
وكويس انك بتمري هنا

يارب دايماً تلاقي حاجة تلمسك
نورتي يا افندم

........

بسمة الجميلة الشهيرة ببسبوسة

الاعتراف والشجاعة دايماً بيخلونا نتحرك خطوة لقدام

متصدقيش حدوتة الرجال الأشرار دي لأنها كدابة.... الحكاية مش حكاية حد كويس وحد وحش
الحكاية تخص اننا نقدر نغامر بحقيقتنا برغم خوفنا ولا لأ

يا بسمة
المشكلة دايماً بتبقى في الخوف
مش في الرجالة

يارب دايماً بكرة يبقى أحلى
إوعي تبطلي تصدقى ده مهما حصل


..........

نودي الجميلة

الحمد لله ان البوست عجبك يا افندم
والقلوب عند بعضها

........

صاحبة العالم الأزرق

طب لما انتي بتمري مش بترمي السلام ليه
انتي مش عارفة ان وجودك جميل

مبسوطة ان التدوينة عجبتك يا افندم

.........

ابراهيييييم

انت بترد على بقصيدة
ينفع كدة
غرقتني يا ابراهيم
كلامك صادق جداً ولمس قلبي
وتوهني شوية

ينفع كدة يعني

..........

بسمة

والله هي ممكن كانت تستاهل فعلاً
بس احنا دايماً عارفين ان بكرة أحلى
ومش هنيأس مهما حصل

نورتي يا افندم

......

ملاك المطر يقول...

تلمعين ياغادة تلمعين.. ورؤيتك الضوء الصافي لي