الأستاذ في الحضانة أخبرأمي أن أولادها يكسِّرون الكراسي
ويضيعون قلمًا كل يوم
ويضيعون قلمًا كل يوم
الكرسي الذي يُثبِّتني أمام الكمبيوتر يتكسَّر بالتدريج
أذهب بشوق امرأةٍ
لأقابل رجلًا أظنه سيكون حبيبي
أتدفقُ في الكلام
ويملأني الشغف
أحكي عن أشياء بعيدة لا
أحكيها للغرباء في المرة الأولى أبدًا
يستقبلني اهتمامٌ يلمع
داخل عينيه
وحينما أهمُّ بالذهاب
يخبرني أنها أمسية دافئة جدًا
فأخبره أن هذا تحديدًا
هو ما افكر به الآن
لكنه لا يتصل بي مرة
أخرى
فأربتُّ على نفسي ....
ربما ليس مستعدًا بعد
الأطفال يموتون في
الشارع وأنا أفكر أننا نغرق في مستنقع التقاليد
ربما كان هذا الشهيد
يسمع الكلام ويتبع التعليمات
ويصدق أبيه حينما يخبره أن الحب كلام فارغ وأن عليه
أن يلتفت لدروسه
لكنه يموت فجأة برصاص العصابة الحاكمة
لكنه يموت فجأة برصاص العصابة الحاكمة
وأنا أصرخ في الجميع لا
تؤجلوا الحياة
الكرسي سيتكسر تمامًا
لأنني
لا أعرف كيف أجلس بطريقةٍ تناسب الكراسي
تخبرني صديقتي كيف
أجبَرَت حبيبها على الاعتراف بمحبته
للأسف أحتاج إلى
مهاراتٍ أرفض أن أتعلمها
.
.
في الليل أخبر نفسي أن
تكف عن الأنين
وأربت عليها ... لا
تخافي ربما نموت غدًا
يسألني صديقي عن كمِّ
الأسى الذي يسكن الكتابة بينما تلمع ابتسامتي دائمًا
فأبتسم مثل امرأة عارية
ينظر لها الآخرون بفضول
أعيد اكتشاف أسئلة
جديدة تُرتِّبُ الجميعَ في خانات مختلفة
ما الذي أحتاجه .... ما
الذي يبهجني ..... ماهو الطريق الذي يشبه روحي؟
في كل الإجابات أخسر
حبيبًا قديمًا
وأكسب أسئلة جديدة
.............
painted by: Bernard Buffet Maldoror
.......
1 التعليقات:
عينيَا دمَعِّت في أول مرة أدخل فيها مدوّنتك... خايفة أدمنها فتتعود عليا الدموع.
منى صادق
إرسال تعليق