السبت، 16 مايو 2009

لُجَين

.


أرفع شعري إلى أعلى وانظر في المرآة
ليس مهماً أن أكون جميلة
في المقهى
أكتشف انني في اليوم الخطأ
مع ذلك أجلس بهدوء

( لم يكن بوسعي دون مرارة أليمة
أن أنفصل عن هذا البحر مفرط الغواية)*

الشعراء اليوم أعرفهم

ابتهج بالقصائد ويعلو صوت التصفيق
في المناقشات الساخنة
انتبهُ للولد الذي يمسك الكاميرا
أبعدَ الكامير قليلاً واستقرَّ على وجهي بنظرة حنانٍ طويلة
أيقظتُه بتلويحة صغيرة
الرجل الجالس بجانبي يضحك
حينما أسأله يقول ( لما تكبري هقولك...)
فأتذكر الولد الصغير الذي لا أرغب بانتظاره كي يكبر

المكان يمتلىء بالروح وبالجدل الجميل
أمتلىء بالشغف
الولد والكاميرا يأتيان معاً
يصافحني بودٍ حقيقي (أنتي فين.....)
أنخرط في حوارٍ آخر مع صاحب المكان
أنجذب إلى الشعر الأبيض حينما يختلط بالحيوية
أتفق معه على ميعادٍ للقاء

في الطريق إلى البيت لا أرى الآخرين
فقط أحلم بالنسيج

أعرف أن مشاعري حادة ومشحونة
تخترق القلب والعظم معاً
شجرة الفضة التي أثمرتك
أرغب في النفاذ داخلها
أرغب في تمرير خيط طويل
بين شجرتينا
ومثل برتقالة تعرف
لن أرضى بأقل من نسيج حي وعميق
لأ أريد الحب
أرغب في النسيج فقط
ليس أقل
...
.




* بودلير (سأم باريس)


..............

7 التعليقات:

هدى يقول...

أتسلل إلى هنا برغبة أن أرى جديدا

أخفض من صوت فضل شاكر مستعيدا "الحب القديم" وأستمع إلى صوتك المتخيل يحكي لي قصيدتك الجديدة

ابتسم عندما تذكرين الولد والكاميرا وفرق السن

واتمهل في القراءة محاولة أن استشف حالتك الشعرية

تتسع ابتسامتي مع مقطع النسيج .. أقول لنفسي قبل أن تكتبيها

"أرغب في النسيج"

وأقرر أن أكتب نصا ما لا يحوي أيا من رغباتك .. فقط يحاول اللعب على إمكانية تحقيقها

..

صباحك ابتسامة باتساع قلبك

من اجل عينيك يقول...

أنجذب إلى الشعر الأبيض حينما يختلط بالحيوية
أتفق معه على ميعادٍ للقاء

**

أعرف أن مشاعري حادة ومشحونة
تخترق القلب والعظم معاً

**

اكثر من روعة
اجمل تصوير دقيق ومبعثر لموقف واحد

برافو غادة ست الحسن وست الحزن معاً

عَبْدو المَاسِك يقول...

أرغب فى النسيج فقط

دايما بتجذبنى لكتابتك روحك الإنسانية العالية دى..الغير منتهية لغاية محددة غير الإشتباك و بس..و إستشهادك بكلام بودلير بدل على ذائقة عالية

بيعجبنى إن كلامك مالوش غاية غير إنه غاية فى ذاته..الإشتباك بدون أى إنتظار لمنعفه..الإشتباك لمجرد إنك تشعرى بأنفاس أخرى جمبك ..مش عايزة منها حاجة غير إنك تشعرى إن هيا جمبك و بس

كلامك بجد بيدينى حالة ونس

تحياتى

محمد سلامة يقول...

النص عجبني أوي يا غادة , خدني واحدة واحدة لحد الذروة في ختام النص .
عجبتني صورة النسيج , و صورة شجرة الفضة التي أثمرت رجلك المنشود .
بس في حاجة : النص ده عرفني إن في حاجات بتحصل من ورا ضهرنا و ان احنا كنا اكياس جوافة في القعدة لا مؤاخذة .
بس ملحوقة , أنا المرة اللي جايه هجي بدري و اقف على الباب و افتش كل اللي داخلين لحد ما لاقي الكاميرا و ساعتها بس هقدر آخد صورة

Desert cat يقول...

يصافحنى بود جامد ( انتى فين ... )
الاحساس ده جميل اوى خصوا لما يكون الاتنين بيفكروا فى بعض فى نفس الوقت مش لازم يتقابلوا ممكن تحصل مكاملة تجمع بين افكارهم واللى ان الاتنين يتذكروا بعض فى نفس اللحظة
تحياتى ليكى ولاحساسك الجميل

ست الحسن يقول...

هدى الجميلة

آه
وجودك دافيء جداً
كذراعي طفل مفتوحين لحضنٍ واااسع

كلنا نرغب في النسيج
ولا توجد الإبر المناسبة لنا
ولا الخامات الخاصة التي تصلح للدخول معنا في نسيجٍ حي

صباحك جميل

.........

فاطمة الجميلة

يسلم لي مرورك يا افندم
وبلاش حكاية ست الحزن دي
لأني بدأت أصدقها

نورتي يا بطة

........

ياسر

أهلاً بيك في أول مرور ليك من هنا
وسعيدة أوي انك بتتونس بكتابتي

بس عايزة أقولك حاجة
هو يبدو ان البطلة عايزة حاجة بسيطة وخفيفة
بس هي بتضحك علينا
النسيج بين اتنين
دا أكتر حاجة حقيقية في الدنيا
وأكتر حاجة صعب انه حد يوصلها

البنت دي طماعة خالص
مبتطلبش الحب ولا الجواز
بتدور على حاجة أصعب بكتيييير

نورت يا افندم

........

سلامة

مبسوطة ان النص عجبك
ويا سيدي ما تقلقش اليوم بتاع الكاميرا
حضرتك مكنتش موجود فيه
وبعدين عايز تتصور قول
قولي عايزة أتصور
علشان أقولك وانا كمان
وندور انا وانت ع الكاميرا بقى

..........

DESERT CAT

أهلاً بيكي يا افندم
ومبسوطة انك لقيتي حاجة مستك هنا

منورة دايماً

......

Sabrin Mahran يقول...

و انا بقرالك بقفشني مبتسمة ابتسامة بتوجع .. و انتى جميلة!