في الأول محدش يقولي انت بتقلدي أحمد الفخراني لأني فعلاً بقلده
مع الفارق ان الحواديت بتاعته بتبقى مطبوخة كويس
............
غادة لا تُحب البكاء ، بالرغم من ذلك تغرق في بحيرات الدموع
وتصدق أن الملائكة يحيطون بها حينما تبكي
أخذت غادة مركبتها الورقية وأبحرت داخل نهر الدموع
المركب الصغيرة تشربت بالملح وغرقت، فوجدت غادة نفسها تعوم وسط الدموع
غادة لا تتقن السباحة ، كل ما تعرفه هو الطفو وهذا أيضاً لا تتقنه تماماً
حاولت أن تتطفو وأن تتشبث بدقات قلبها، أخذت تنصت إلى قلبها فلم تسمع شيئاً
فتذكرت أنها فقدته ذات مساء في أحد الرهانات وأنها بدلاً منه وضعت ساعةً رملية كي تتذكر الوقت
غاصت حتى رقبتها في رمال الذكريات ولكنها لم تستطع النوم
لأن الدموع حفرت اخاديد من الملح فوق وجنتيها
وكلما أغمضت عينيها نغزها الملح
زجاج الساعة الرملية عكس ابتسامة غادة الباهتة فأحبها وقرر أن يساعدها
فبرق قليلاً وعكس لها صورتها الحقيقية
نظرت غادة إلى زجاج الساعة فوجدته يلمع
ورأت أنها ترتدي فستاناً من الشيفون الأسود وترقص مع ولدٍ جميل
ذابت غادة مع الموسيقى ونسيت بحر الدموع والساعة الرملية
واندمجت في الرقص حتى أنها لم تلاحظ أن فستانها يتطاير حولها في خفة
تماماً كما رأت في الأحلام
أما الولد الجميل فلقد أخذ يرقص معها وينتقلان من رقصة لأخرى
وكلما انتهت واحدة بدأت اخرى وأصبحا مع الوقت أكثر اقتراباً
في نهاية الرقصات احتضنها الولد الجميل وقبَّلها بصدق فنبتت لها أجنحة
واختفى سقف الغرفة .... أمسكت غادة بيد حبيبها البرتقالية وطارا معاً
وحينما لمست غادة السحابات ضحكن لها وقلن أنهنَّ يعرفنها جيداً ويراقبنها تحدق بهم في البلكونة
بعد وقت قررت غادة أن تذهب مع حبيبها لرؤية القمر
ساعتها ظهرت مركبتها الورقية فقفزا بداخلها وأبحرا باتجاه النجوم
وحينما وصلوا إلى القمر سألها الأرنب ساكن القمر
عن نهر الدموع وعن الساعة الرملية وحينما تذكرت كل شيء
اختفت الأجنحة والمركب والولد الجميل ووجدت نفسها وحيدةً على القمر
مع الأرنب الفضي تحكي حكايتها
بينما يحاول الأرنب طهو الحكاية كي يأكلاها معاً.
...............
6 التعليقات:
حلوه (مطبوخه كويس) دى
دا على أساس أنك ست وهو راجل!!!!!!!!
الحكاية جميلة جدا جداواكيد الرقصة مع الولد ده قربت قوي لان غاة عبرت بحور دموع كثير واكيد حتوصل لشط قريب قوي اما عن الاحنحة فبس عليك انك تطلعيهم من مخبأهم وتطيري حينما تريدين لا تتخلي عن اجنحتك التي تسمح لنا بالطيران معك و الاستمتاع بالحكايات القادمة من عالم اسطوري جميل نستعير فيه هذه الاجنحة الملونة ونستطيع ان نصل معك الي افاق القمر ونداعب الارنب الفضي والسحابة
ما شاء الله
أسلوبك بجد ممتاز
يجعل من يقرأ لايترك الكلمات سوى أن ينتهى
غادة تعلمت كيف تخرج من أيامها حكايات ... تثير بها شجون البنات وترسم الدهشة على وجوه الرجال
..
صباح الكتابة الجامدة
لمستيني في اكثر من جزء .. خيالك آخره مش في القمر ده اللي انا واثقة منه
الارنب اللي ساكن في القمر اتكلمت عنه قبل كده .. بس انا عندي الارنب ساعات بيتحول
بيقولوا اللي بيبص للقمر كتير بيتجنن
مقولة شائعة .. وانا بقول ان المجانين بس هما اللي بيبصوا للقمر فبلاش نرمي بلاوينا عليه:)
عندي افكار حملات كتير اوي بفكر اضملهم تعالوا نبطل نبص للقمر
انتي اكثر من رائعة
طه
ياأخي يعني سبت الحدوتة كلها وكل اللي عجبك موضوع انها مطبوخة كويس
ماشي ياسيدي
فعلاً حواديت أحمد معمولة بمهارة ومتقنة النسيج والحكاية ملهاش علاقة بالرجالة والستات
إلا إذا كنت شايف ان تعبير مطبوخة كويس محدش هيقوله غير واحدة ست
وحتى في الحالة دي هختلف معاك
عموماً نورت يا افندم
.....................
نودي
انت بقى عرفتي منين ان أنا مخبية الأجنحة ياعفريتة
بس بقولك ايه
اديني بحاول أحكي لنفسي حدوتة يمكن
يمكن حاجة تتغير
نورتِ يا هنودة
..........
الحشري
أول زيارة لحضرتك هنا
أنا فرحت أوي ان البوست عجبك
أنا متشكرة جداً
........
هدى
يا افندم حضرتك شرفتي المكان
بس دهشة
بجد يا هدى
يارب أكون قدرت أعمل كده
ربنا يسعدك يا هدى
.........
لميااااا
الزيارة اللي فاتت متتحسبش
يعني المرة دي هتبقى أول مرة تنوري المدونة .. وحضرتك نورتيها فعلاً
أنا متشكرة جداً لاهتمامك
وواضح طبعاً ان فيه حاجات كتير بينا مشتركة... بالإضافة للقمر
أتمنى تيجي تاني وتلاقي حاجات تعجبك
......
إرسال تعليق