الاثنين، 17 نوفمبر 2008

عيد ميلاد





البوست ده طويل شوية وشخصي أوي
من زماااان محتاجة أكتب عن الموضوع ومش عارفة
.........................



اليوم سيوافق يوم ميلاده
ومثل كل المرات سأتصل وأقول " كل سنة وانت طيب "
بمرحٍ مبالغٍ فيه لإخفاء التوتر
....

عيد ميلاده الأول الذي احتفلنا به معاً مرّ منذ عشر سنوات
منذ هذا الوقت وانا أفشل كل مرةٍ

أن أصرخ باسمه (كل سنة وانت طيب يا حبيبي)

لا أستطيع حكي الحدوتة بترتيب الأحداث

لأنني لا أعرف ترتيبها الحقيقي
هل أحببته حقاً من المرة الأولي – ما الذي كنتُ أعرفه عن الحب أصلاً ؟ -
أم أنني فقط خبأته بداخلي وأطلقت كل أحلامي خلفه

لا أعرف فعلاً ماذا حدث لأقرر أنني أحبه
وأنني لم أعد قادرة على رؤية رجالٍ آخرين

كان وسيماً جداً ، يملك ابتسامة لم أرَ مثلها
ولكن المدهش بخصوصه والذي لم أستطع تجاوز تأثيره علىَّّ – ربما إلى الآن –

هو صوته
صوته هادىءٌ جداً وعذب مثل مياهٍ صافية
كنتُ أطمئنُّ بجواره ... لا أكثر

لم أقف لحظةً لأسأل نفسي : ما هو الحب ؟
الآن أعرف أن الحب هو أن أطمئنَّ بجوار رجل ... فقط

الحكايةُ تبدو غائمةً بالنسبة لي
إذ لا أعرف كيف حدث وأَحبَّ هذا الولد أختي
كيف تجاوزني ومرَّ بي دون أن يلاحظَ مشاعري
كيف ....؟

لا يبدو أنني قد تعلمت درسَ أنَّ الحبَّ يحدثُ لنا ولا نختاره
وربما لم أستطع تجاوزَ مرارةَ الأمرِ

يكفي انني لم أستطع إخبارَ أيَّ شخصٍ

قبل ثلاثة سنواتٍ كاملة

كنتُ أخشى أن ينظروا إلىَّ ثم ينظروا إلى أختي
ثمَّ يقولون لي ( عنده حق )
وربما كنتُ أقول ذلك لنفسي
( طبعاً عنده حق يحبها ويسبني ، يعني هيحب فيَّة ايه )

كنتُ أكرهُ نفسي
ولم أرها جديرةً بأن تُحب
ونتيجةً طبيعيةً لذلك لم أُحب فعلاً

أقسى ما في الأمر
ليس أنني كنتُ أنتظر فرصةً معه مرةً بعد مرة

أسوأ ما حدث لي هو شعوري بالطرد من دائرة الدفء
أختك الوحيدة وحبيبك داخل دائرة خاصة وأنتِ خارج الحنان
مطلوبٌ منكِ ان تدافعي عنه حينما تتشاجر أختك معه
وأن تبتسمي حينما تُخبركِ أنهما سيتزوجان

مطلوبٌ منكِ أن تغسلي وجهك جيداً من الكآبة
وأن تستمري في تمثيل اللامبالاة التي لم يُصدقها أحد

لا أعرف لماذا استمرّ الأمرُ كل هذا الوقت
ولماذا كنتُ أذهبُ لرؤيته وأئتنس به وأشتبك في خيوطه أكثر

قبل انتهاء الحدوتة تماماً
اكتشفتُ سر تعلقى بهذا الرجل

لقد كان يخلطُ بيننا ( نحن توأمتان)
كان يبتسم لي بصمت
بينما كان من الصعب علىَّ أن اكتشف أنه لا يراني

بل يرى أختى دائماً بعينيَّ
لذلك كانت تصلني منه مشاعر
متأكدة أنها كانت مشاعرُ رجلٍ لامرأة وليس أي شىءٍ آخر

اكتشفتُ الأمرَ بعد عشر سنواتٍ فقط
بينما كان يمكن ألا أكتشفه أبداً
وأنا أفكر في الضياع العميق الذي يغمرني

خلف أبواب رجلٍ لا يستجيب

لم أستطع كرهه لما فعله بنا
ومستحيلٌ أن أكره أختي
البديل الوحيد أنني كرهتُ نفسي

وحمَّلتها مسئولية ما حدث لنا كاملة

مرةً بتمسكي الشديد بدور الضحية
ومرةً أخري بضياعي داخل دوائر ليست لي

لا أعرف ان كانت هناك إجابة على سؤال
ان كنتُ ما زلتُ أفكرُ به أم لا
أنا لا أملكُ إجابات شافية

لو كنتُ أملكها لا ستطعت أن أكتب الأمر
من وجهة نظر أختى أو من زاويته هو
هو الذي لا يعتبر نفسه مسئولاً عن تورطي معه

"كنتُ أنسى الألم أيَّاً ما كان سببه حينما اسمع صوته
وكل الآخرين كانوا يلاحظون محبتي له حتى دون أن يعرفوا شيئاً
كان حبي له هو سري الوحيد والمفضوحُ رُغماً عني
سري الذي تُعلنه عيناي وتصرفاتي وصوتي "

منذ أقل من سنة
قررتُ أن أذهبَ إلى الأبد
واستطعتُ أن أفعل ذلك

مع ذلك لم أستطع نسيان عيد ميلاده
عيدُ ميلاده يمطرني بذكرياتٍ دافئة مُعظمها لم يحدث
كل ما أملكه الآن

أن أبتسم
كل سنة وانت طيب



.........

10 التعليقات:

عالمى ازرق يقول...

وجعك هذه المره من نوع خاص جدا ، من النوع الذى يقتل .. وببطء

نفسك لا تستحق كل هذه المشاعر السلبيه منكِ .. وجهى مشاعرك تجاهك - ولا اقصد بانانيه قدر ما اقصد بتقدير تستحقينه بالفعل - فانت من يستحقها

يوما ما ستسطيعين ان ترى جالا اخرين غيره .. وستتجاوزينه للابد فالوقت كفيل بان ينجح بمحو اشياء نفشل نحن بها

أسعد الله قلبك بكل خير

هدى يقول...

امممممم

عندما كنت صغيرة ... تمنيت رجلي ذا صوت قادر على هدهدة روحي .. وعندما آمنت بأن الصوت الهاديء يخفي خلفه حالة كاملة من الإدعاء ..

رجلي .. ذا صوت .. محب

وحقيقي

وهذا هو المهم

..

صباحك ... أنوار

إبـراهيم ... يقول...

ربما لو لم تكوني "غادة" لقلت أنكِ تصنعين حالة استعاطف وحب ،،، إلخ ، إلخ ، إلخ ...

لكنكِ من القلائل الذين بإمكانهم أن يصنعوا من مرورهم بجوار وردة عالمًا شعريًا أثيرًا وحقيقيًا وجميـلاً !! ....
فما بالك برجلٍ/ راحلٍ ... حلم !!
.
.
في "مسكنَّات" الكلام الكثير ، ولكني هنا أستمتع أكثـر
.
.
دمتِ بهذا الإحساس ... والدفء
********************
مممممممممممممم
طب بالله عليكي هاجي عندك أفضفض إزاي بقى ؟؟؟؟

كل حاجة، وليها حاجة، وليها أصـل

تحياتي

غادة الكاميليا يقول...

دي بقى رقصة الروح في الوجع الأخير
.
.
هل أتكلم عن نص أم عن روح؟
عن النص
سحبتني من فوق الكرسي الذي أجلس عليه
إلى صاله فارغة من البشر ورأيتك ترقصين على الخشبة في هدوء والموسيقى من جرح ما ينزف
عن الروح
ليس لكِ إلاكِ فاعشقي نفسك ياعزيزتى
وستجدين رقصتك تبدلت الى رقصة مبهجة في بداية المطر وأنت في شارع واسع تقفزين وتأكلين الترمس

.
بجد
تحياتي
ومودتي

اقصوصه يقول...

قرأت التدوينه كامله

بس بصراحه

ما عرفت شو اقول!

تهزأ بنا الحياه احيانا

بطريقه عجيبه!

لا تخطر حتى

على بال ابليس نفسه!

يالي غرابة القدر!

يالي بؤس الصدفه!

ان لا نقع الا بحب الرجل الخطأ!

وانا لا يقع هو الا بحب

اقرب الاشخاص الينا!

بصراحه تالمت كثيرا عند قراءة التدوينه

لم اتخيل..مجرد خيال حتى

ان استطيع تبادل الاماكن معك!

كم انتي قويه اخيه

حقا..

كم انتي قويه!

وكم استعطي الاحتمال

واخفاء الالم..والقهر..والذهول

اعجر عن التعبير

ترى لما تعبث بنا الحياه احيانا

بهذه الصوره المفجعه

الصادمه حتى الشلل!!

ست الحسن يقول...

صاحبة العالم الأزرق الدافىء

مشاعرك الجميلة وصلاني أوي ومفرحاني
بس متقلقيش علىَّ الموضوع خلص من فترة

والدنيا مشيت طبيعي ومفيش حاجة تقلق
أنا بس كنت محتاجة أكتبه
بس يمكن كتبته وكأنه حصل امبارح أو وكأنه لسة بيوجعني

بس تعرفي
رغم بُعد الوقت
كنت محتاجة أكتبه أوي

تسلمي ويارب تبقى هنا على طول ودايماً

.............

هدي

ربنا يطمنك
ويهنيكي انتِ ووليد
ويمنحكما محبةً دائمة

مساءك ياسمين وورد وفانيليا

...........

هيمااا

موضوع التعاطف ده كان أكتر حاجة خايفة منها ومش عايزها
الحالة مش كده خالص
والحمد لله انك لقطت ده

كمان كفاية كلام حلو لحسن أتغر وأصدق
وبعدين
لما تبقى ترد علىَّ عندك ابقى قلي يا امنا الغولة
اسمي الحقيقي وبحبه... وكفاية كده دلع في ست الحسن

........

غادة الكاميليا

نورتي يا افندم في أول زيارة
نتمنى متكونش الأخيرة

كلامك لوحده نص تاني
بس بجد عرفتي منين اني بحب الترمس

هتيجي تاني صح

............

أقصوصة

على فكرة الموضوع ده متكرر
وحد قبل كده حكالي القصة دي بتفاصيل قريبة

متشكرة على مشاعرك الجميلة
بس صدقيني الموضوع مالوش علاقة بالقوة والضعف
فيه حاجات لما بتحصلنا
مبنفكرش بس بنعيش وبنتصرف

بعدها بمسافة
وبعد ما نخرج من دايرة الوجع
بس ساعتها ممكن نحس أد ايه الدنيا كانت ضلمة

نورتي وبتنوري دايماً

basma saghir يقول...

انا اخر مخلوقة في الدنيا دي تقدر تقول كلام عميق في مواقف مشابهة للتخفيف عن اللي قدامها.

يمكن بسبب اني بحس بنفس المشاعر السلبية تجاهي..وساعات بكرهني بسبب حاجات حصلت مش من زمان قوي

صدقيني الشعور ده هيفضل معاكي وهيعذبك ببطء شديد وبقسوة شديدة لو مقدرتيش تتجاوزي كل اخطائك زمان

ايه كمان؟...اه
بجد بجد وعن تجربة شخصية ومن قلبي جدا احب اقولك ان عمر البكاء على الاطلال ماكان بيجيب نتيجة..عارفة ان كلامي نوذجي جدا في مواقف زي دي ومعاد ومطروق وكل حاجة بس فعلا هو حقيقة

بس زي ما قوللك في الاول انا اخر واحدة في الدنيا تعرف تدي نصايح

سمراء يقول...

ساعات بحس ان الرجل والمرأة كان كيانا واحدا ، ثم انفصلا ، ومنذ ذلك الوقت وكل منهما يبحث عن نصفه الآخر ، وفي طريق البحث يصادف كلا منهم اشخاص آخرين وبسبب أشتياقه للوصول الى نفسه يحاول اقناع نفسه بانه التقاه ، ولكن في اللقاء الحقيقي الروحان هما الذين يلتقيان ويشعرا كلاهما بأن أطياف كل منهم يلف حول الآخر

يشعرون بمشاعر غير مبررة

ستلتقين بنصفك الآخر حتما وستتعلق روحكما

سمراء

ست الحسن يقول...

بيسوو

مبسوطة انك جيتي وعلقتي هنا
وفاهمة مشاعرك تجاه النصايح

بس الحقيقة كتابة الأمر لم تكن للبكاء على الأطلال أو للشفقة على الذات أو حتى للصراخ

بس انا نفذت رغبة متأجلة جوايا اني اكتب الكلام ده
ومن زمن مكنتش عارفة اكتبه
وبصراحة مبسوطة اني كتبته

مرورك دايماً جميل

.......

سمراء

انتي فين من زمان يا جميلة
وحشني وجودك هنا

عندك حق وانا متفقة معاكي أوي
محدش عارف مين هييجي إمتى

منورة بجد

حزينه بعيون جميله يقول...

انا حاولت اعبر او اقول رايي باي اسلوب انما الصمت كثيرا ما يعبر عن ما نشعر به تجاه احساسيس .....
تحياتي لحضرتك