السبت، 8 فبراير 2014

قد يحدث غدًا



.

تان تان يظهر في قهوتي اليوم، أصبُّه بعد أن أتأكد أنه بعين واحدة وفم مفتوح.
على الناحية الأخرى كانت فيروز تغني فوق جبل الزمالك، المسافة بين فيروز التي تغني داخلي وبين هذه العجوز التي ترتجف في البرد تجبرني على المغادرة.

في نهاية الحفلة أجده، يخبرني أن الكتب معه، وأننا يجب أن نذهب لاستعادتها.
السلالم المعدنية معلقة في الهواء وعاليه، يتبعنا مجند يظننا حبيبين، وأنا أتألم لأننا لسنا كذلك، أطلب من المجند أن يظل معنا، بينما أحاول اللحاق بحبيبي الذي يجري.

بعد اجتياز السلم المخيف أنتظر داخل قاعة مكتظة بالناس، بإمكاني أن ألحق به، لكنني لا أثق أنه سيعود إليَّ مرة أخرى.
أنتظر وأفكر في العودة إلى البيت مع خذلان مكتمل، لكنه يأتي ليصطحبني إلى الخارج.
أتحرك مثل من تناول للتو حقنة مخدرة، أكاد أسقط من رغبتي في النوم، لكنه يتمشى معي في الشوارع التي لا تشبه ما أعرفه عنها.


يضع يدًا على كتفي وأنا لا أصدق ما يحدث، أنتبه إلى أنني أشعر بالأمان، وشعور آخر يتدفق بقوة يشبه البراح الذي أعرفه بالخيال فقط، أحاول رفع أقدامي عن الأرض، أنجح في البقاء تحت ذراعه وراحته تمسك كتفي بحب.
 محاولة الطيران نجحت أخيرًا. الوقت تأخر، أفكر بالعودة إلى المنزل ، أكاد أسقط في النوم.

يحكي لي عني وأنا أندهش ولا أصدق ما يحدث، يده لا تستمر طويلًا فوق كتفي، تعود إلى جواره بسرعه، لكن كفًا وذراعًا قويًة يلتفان حول خصري، أشعر بقوة ذراع تصيبني بألم ما ، هذا الضغط لا يشبه فكرتي عن اثنين متخاصرين في الطريق، بل يشبه احتضان كامل، أو رغبة معلنة.


يدعوني إلى الذهاب معه إلى مطعم ما، وحين أسأله هل يشعر بالجوع ينفي الأمر تمامًا،
يريد أن يذهب لأجلي، أقترح الذهاب إلى محل الآيس كريم ، يوافق،أخبره أنني أحلم به كثيرًا؛ فيتفككُّ كل شيء وأطفو فجأة.


.....




اللوحة للفنان ديجا



...

1 التعليقات:

نيللي علي يقول...

الحب يجعلنا نري البراح في كل شئ حولنا ويصبح الكون أكثراً براحاً مما هو عليه..رائع غادة:)