.
أشاهد فيلم ترومان شو للمرة الأولى كاملًا،
وأغرق داخل أفكاري التي يذهب بها الفيلم إلى سماء أخرى تبدو كباب يفضي إلى مجهول
آخر.
ترومان لا يكون حرًا إلا في أحلامه، داخل
خياله الخاص يصبح متحررًا من المراقبة، ومن كل هؤلاء الذين يخدعونه باستمرار. الخروج
من حياة مزيفة بالكامل يتطلب فقط أن يواجه أسوأ مخاوفه .
الغرق هو أسوأ مخاوفه التي اختبرها بقوة،
وعبرها إلى النجاة. لا أتصور أن الحياة التي تنتظره خارج استوديو التصوير بإمكانها
ان تصبح بسيطة أو سهلة، لكنها غير مزيفة.
في الحلم أفوز بمسابقة ما، وأكوّن فريقًا مع
أحدهم، ثم أجد نفسي داخل الفندق الذي كنت أتسائل من أين سآتي بالنقود لأجله، أنا
واختي وابنتها وأصدقائنا داخل فندق ما.
أرتدي جلبابي الكستور، تمامًا مثلما أفعل في
البيت، وأحمل ابنة أختي، وأتجول في قاعة الاستقبال، أحاول الكلام مع زميلي فلا
يتعرف عليَّ ... لا يسمعني ولا يتعرف عليَّ.
أفقد الاتصال مع العالم حينما أقترب- قليلًا-
من طبيعتي الداخلية، كل هذا الملابس القديمة الفضفاضة، وهذا الشعر المهوش الذي تم
ربطه كي لا يزعجني، دون أن يمشط على الإطلاق ... هذه الأقدام الحافية تخصني أيضًا.
.
الحب هو العاصفة والبحر والسماء
لكنَّ ما
وراء الباب حقًا هو فقدان الثقة.
.....
0 التعليقات:
إرسال تعليق