الاثنين، 18 أبريل 2011

لستَ حبيبي

.

.


.



1

الجمال يأخذُني من ذاتي
أعودُ ملونةً بالقطارات التي تصلُ فجأةً
البحرُ يبتسمُ ويحكي عن امرأةٍ أخرى
أطفو بنعومةٍ فوق سطحٍ يبرق
أتكسَّرُ على صخرة اللحظة وأعود كاملةً إلىَّ

صوتُهُ يغسلُني
يتحول فجأةً إلى نجومٍ لامعة وشموسٍ صغيرة
أراقبُ فيديوهات الماضي دون أن أتورط بها

هل يمكنُ نشر الأسرار قبل أن تجفَّ دمائها ؟



2

- يمكنكِ كتابة كلِّ شيءٍ بعد أن أسافر …. لن يتذكرَني أحد

أخي يمر من هنا أحياناً
ربما يصرخ إذا اكتشف أنني أحب رجلاً على غير ديني

لن أتزوجه يا أمي …. إنني أحبه فقط

- لماذا تكتبين ذلك الآن
لا أحبك
لا تورطيني في نصوصك ولا تلتقطي لنا صوراً لم تحدث
لم أحبك أبداً ... أنتِ دافئةٌ فقط

يا أبي
لا تصدقهم جميعاً
أنا أحبه فقط
لن ألمس يديه ولن أذهب معه إلى السينما
لا أستطيع الاتصال به بعد منتصف الليل
ولا يمكنني احتضانه

لن أتزوجه يا أبي
أنا أحبه فقط فلا تخذلني مثلهم جميعاً


3

لن أسجنَكَ داخل نصٍّ ضيق
الكلمات التي سأحولك إليها ربما لا تشبهك
لكنني سأتذكرها وأنساك

أجذب الخيط إليَّ
ثم أتخلى عنه فجأةً كي ترتفع طائرتي بعيداً
أغامرُ بقطع الخيط
كي تصل رسالتي


4


لست حبيبي

هل تركتُكَ فجأةً في منتصف الطريق لأنني غاضبةٌ منك ؟
هل صمدتَ -ولو لمرة واحدة- أمام هيستريا البكاء الذي لا ينتهي ؟
هل صرختُ بكَ لا تتصل بي مرةً أخرى ولا تطاردني ؟

لست حبيبي
هل فهمتَ ؟
.
.
.


لأنني لستُ حبيبتك
سأكتب

،




.........

4 التعليقات:

hanan khorshid يقول...

رائعة كما انت دائما
تحياتى

سابرينا يقول...

هل يمكنُ نشر الأسرار قبل أن تجفَّ دمائها ؟
لم أكن أعلم ان للأسرار دماء!!!تلك قسوة!
لم أحبك أبداً ... أنتِ دافئةٌ فقط!
لاني أريد المتووووووهجة وأول من يحرق بنيرانها أنت .. كما يحرق الديناصور ضحاياه!
لست حبيبي

هل تركتُكَ فجأةً في منتصف الطريق لأنني غاضبةٌ منك ؟
هل صمدتَ -ولو لمرة واحدة- أمام هيستريا البكاء الذي لا ينتهي ؟
هل صرختُ بكَ لا تتصل بي مرةً أخرى ولا تطاردني ؟

لست حبيبي
هل فهمتَ ؟
يوجد أشياء تحفر في الروح ولاتتركها مهما مر من زمن.. هذه الكلمات واحدة منها!

ست الحسن يقول...

حنان

شكراً أوي لمرورك ودعمك
هستناكي دايماً



سابرينا
انتي دايماً مختلفة
ودايماً تعليقاتك بتسيب جوايا تأثير خاص

شكراً جداً على مرورك المبهج

...

حسن ارابيسك يقول...

جميلة تلك الفضفضة الشعرية