الخميس، 24 مارس 2011
عن ست الحسن ... أو إليها
منذ زمن أرغب في كتابة نص شكر خاصٍ لمدونتي.
قررتُ أن أكتب لها حينما نصلُ للتدوينة رقم 200 ،
جاءت الثورة و تجاوزنا المائتي تدوينة،
دون أن أجد فرصةً لكي أعانقها و أقول: أحبك جداً ... شكراً لكل شيء
لم أكن أعرف أي شيء عن المدونات،
قبل أن تطبع دار الشروق مدونات
غادة عبد العال و رحاب بسام و غادة محمود،
المدونة الأولى التي دخلتها عن طريق البحث في جوجل
كانت مدونة صديقى إبراهيم عادل
و بعدها مدونة رحاب بسام التي أذكر أنني قرأتها كاملة في أكثر من ساعتين
إنَّ قدرة امرأة أخرى على التواصل معى دون أن تعرفني يبدو مدهشاً للغاية
في ذلك الوقت كنت قد قدمتُ استقالتي من العمل، و أُصبت باكتئاب حاد.
اتصلتُ بصديقتي (د. فؤادة) فاقترحت علىَّ أن أنشئ مدونة.
الاسم الأول الذي خطر في بالي هو (ست الحسن)
و أمنا الغولة كانت وليدة اللحظة ذاتها
قررتُ أن أكتب بحريةٍ بعيداً عن اسمي كي لا أتقيد بالآخرين.
لم أخبر أحداً ممن أعرفهم أن لي مدونة
لذلك لم يخبرني أحدٌ بأنني يجب أن أعلق في مدونات الآخرين كي يقوموا بزيارتي
بعد خمسين تدوينة بدأ الناس يتعرفون على المكان
وأصبحتُ أجد تعليقاتٍ أحيانا
في أحد الأيام كنت أكتب خطاب شكر لصديقتي (د فؤادة)
و قررت أن أكتب اسمي لأن خطاب شكرٍ لا معنى له من دون اسم.
و هكذا ظهر اسمي...
المدونة فتحت داخلي أبواباً كثيرة ،
صرت أتعرَّفُ على نفسي، و أكتب عن غاداتٍ لم أعرفهن من قبل،
أتفاجأ أحياناً بما أكتب،
المدونة كانت سبباً من أسباب تعرُّفي على أشخاص دافئين.
و سبباً من أسباب تقليص المسافات بيني و بين صورتي،
ست الحسن علمتني أن أحترم ضعفي لأنه يشبه ضعف آخرين.
و علمتني أن أكون كما أنا مهما كانت النتائج.
ست الحسن امتصت طاقة الرعب التي امتلئ بها تجاه الغادات المختلفات اللاتي يسكنني.
لقد أحببتهن هنا على صفحات المدونة.
أمنا الغولة أدهشتني بخفة ظلها و بعنفها و قسوتها أحياناً.
كارمن رأيتها لأول مرة هنا... سمحتُ لها بالتنفس و بالرقص.
لقد تصالحت معها حينما رأيتها كما هي دون أقنعة.
فوجئتُ بنفسي أجرأ مما أتصور و أكثر تعاسة مما يبدو لي.
أحب المدونة التي سمحت لي بعمل نسيج حي مع أشخاصٍ لا أعرفهم.
و أحب كل من قال لي أجد نفسي هنا.
أحب ست الحسن.
لست حياديةً تجاهها و لن أكون أبداً.
أنا مدينة لها بلحظات من السعادة خارج العالم و مدينة لها بكبسولات الشجاعة.
أحب ست الحسن و أشكرها.
لقد جعلتني مرئيةً أحيانا كما أنا و أحياناً كما أحب أن أكون.
بواسطتها قرأني أشخاص لا أعرفهم و قاموا بترشيحي إلى آخرين.
لقد تم أختياري ضمن المشاركين في مهرجان البحر المتوسط للأصوات الشعرية في فرنسا.
قرأتني شاعرةٌ لبنانية هنا -لا أعرفها- و رشحتني للمهرجان
أرسلوا لي و طلبوا نماذج من شعري و قبلوني..
سأسافر إلى فرنسا -إن شاء الله- بسبب ست الحسن.
من يتوقع من كلمات صغيرة تكتبها امرأةٌ على الإنترنت أن تصل إلى هذا المدى.
يقولون لي "لقد ذهب زمن المدونات إنه وقت الفيس بوك”
لكنَّ ولائي الأول لمدونتي.
فقط هنا أشعر أنني أدخل إلى المسرح و أكون ست الحسن.
فقط هنا.
على الفيس بوك أنا غادة و لا يمكن التنصل من هذا أبداً.
على مدونتي أنا كل النساء و كل الرجال أيضا
أنا مدينةٌ لست الحسن
شكراً لكلِّ من مرَّ من هنا.
لكل من قرأني بحب.
شكراً لكل من ترك تعليقاً دافئاً في أحد الأيام.
و شكراً لكل الذين يعاتبونني حينما أغيب عن المدونة
وشكراً للبنت التي اتصلت بي من السعودية
كي تخبرني فقط أنها تتدفأ بست الحسن
شكراً..
غادة خليفة
مارس
٢٠١١
......
Search
المتابعون
دي رسوماتي
من أنا
- ست الحسن
- اسمي غادة خليفة / لما كانوا الناس بيسألوني وأنا صغيرة عايزة تطلعي إيه لما تكبري كنت بسكت / مقدرش أقول لحد عايزة أطلع رقاصة/ برسم بحكم دراستي للفنون الجميلة/ خدت قرار إني أغير حياتي وأنا عندي 30 سنة / ركزت في الكتابة وطلعت ديوانبن وعندي مدونة اسمها ست الحسن / بشتغل كروشيه وبستمتع أوي بتركيب الألوان مع بعض في الكوفيات والبلوفرات / مهتمة اهتمام خاص جدًا بعلم النفس بستمتع بقراية الكتب والناس / ودي أكتر سي في بتقول أنا مين كتبتها في حياتي. :))))
Facebook Badge
.......................................
حينما تضعُ إحدى النساء خبرتَها في كلماتٍ ، فإنَّه يُمكنُ لامرأةٍ أخرى - ظلَّت صامتةً خوفاً مما سيظنُّه الآخرون بها - أن تجدَ في كلماتها تأييداً لها وتعضيداً .
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
إقبال جماهيري ماحصلش
-
> > التدوينة دي للأطفال فوق ال18 سنة .... أنا بقول أهه عشان ممكن تبقى تدوبينة أبيحة شوية ( المقدمة دي غالباً بتتعمل علشان تجذب قراء أك...
-
أحلام اليقظة تتبدد اليقظة دون أحلام تهددني تسخر من رهافتي وتثبت فوهة الواقع على رأسي طفلتي الصغيرة ترتجف وأنا أصنع لها سَكينة طازج...
-
. . المرأةُ البيضاء التي تجلس أمامك، ولا تتوقف عن الكلام لا تشبهُني ولا تتصلُ ابتسامتَها الرمادية بقلبي المرأة الق...
-
منذ فترة غير بعيدة بدأت تهاجمني مشاعر سلبية تجاه ذاتي ، أخذت أفكر بنفسي .. بكل المحطات التي عبرتها ، بكل المحطات التي تنتظر أن أعبرها ، بكل ...
-
هذا هو الخطاب الأول الذي لا أود أن تقرأه، لا أكتبه إليك حتى وأنا استخدم اسمك في بدايته وفي نهايته وفي منتصفه أيضا. أحتاج إلى مكاشفة نف...
-
. . أكتبُ إليكَ كمحاولةٍ أخيرة للتخلص من الصداع النصفيّ هذا الصداع الذي ربما سينقلب بعد دقائق إلى تقيؤ مستمر لا ينتهي إلا بحقنة المُسكِّن. ل...
-
أريد أن أمزق هذا العالم بعد أن أنتهي من تقشير البطاطس، أظفاري ستتسخ ويتكسر طلاؤها مع أن الحياة لا تحتفظ باللون. خذني معك يا بولوك، ...
-
> عزيزتي جولييت: أرغب في لصق خطابٍ على جدران شرفتك وأنا أعلم أنك ستقرأينه بطريقةٍ أو بأخرى وسترسلين لي دعماً من هناك من بلادك الممتلئة با...
-
. تان تان يظهر في قهوتي اليوم، أصبُّه بعد أن أتأكد أنه بعين واحدة وفم مفتوح. على الناحية الأخرى كانت فيروز تغني فوق جبل الزمالك، ا...
-
حين أستيقظ مبكرًا أكون خارج طبيعتي قليلًا، في التاسعة صباحًا تبدأ أحلامي في الظهور، لكنني أغادرها لأجل أن أذهب إلى مارثون الك...
Just read it !
تدوينات متميزة ... وبصراحة بغير منهم ... وبارجع اقراهم تاني
نساء يركضن مع الذئاب - كلاريسا بنكولا
Blog Archive
- مارس 2008 (5)
- أبريل 2008 (9)
- مايو 2008 (9)
- يونيو 2008 (8)
- يوليو 2008 (7)
- أغسطس 2008 (7)
- سبتمبر 2008 (6)
- أكتوبر 2008 (8)
- نوفمبر 2008 (10)
- ديسمبر 2008 (8)
- يناير 2009 (6)
- فبراير 2009 (4)
- مارس 2009 (8)
- أبريل 2009 (6)
- مايو 2009 (6)
- يونيو 2009 (6)
- يوليو 2009 (4)
- أغسطس 2009 (2)
- سبتمبر 2009 (4)
- أكتوبر 2009 (4)
- نوفمبر 2009 (4)
- ديسمبر 2009 (5)
- يناير 2010 (7)
- فبراير 2010 (7)
- مارس 2010 (3)
- أبريل 2010 (5)
- مايو 2010 (3)
- يونيو 2010 (2)
- يوليو 2010 (1)
- أغسطس 2010 (3)
- سبتمبر 2010 (6)
- أكتوبر 2010 (5)
- نوفمبر 2010 (5)
- ديسمبر 2010 (6)
- يناير 2011 (6)
- فبراير 2011 (5)
- مارس 2011 (4)
- أبريل 2011 (3)
- مايو 2011 (4)
- يونيو 2011 (2)
- يوليو 2011 (3)
- أغسطس 2011 (3)
- سبتمبر 2011 (2)
- أكتوبر 2011 (5)
- نوفمبر 2011 (2)
- ديسمبر 2011 (4)
- يناير 2012 (4)
- فبراير 2012 (5)
- مارس 2012 (2)
- أبريل 2012 (3)
- مايو 2012 (6)
- يونيو 2012 (3)
- يوليو 2012 (10)
- أغسطس 2012 (5)
- سبتمبر 2012 (9)
- أكتوبر 2012 (7)
- نوفمبر 2012 (15)
- ديسمبر 2012 (9)
- يناير 2013 (5)
- فبراير 2013 (3)
- مارس 2013 (5)
- أبريل 2013 (5)
- مايو 2013 (6)
- يونيو 2013 (1)
- يوليو 2013 (2)
- أغسطس 2013 (1)
- سبتمبر 2013 (4)
- أكتوبر 2013 (1)
- نوفمبر 2013 (1)
- ديسمبر 2013 (1)
- يناير 2014 (1)
- فبراير 2014 (3)
- أبريل 2014 (4)
- مايو 2014 (1)
- يوليو 2014 (1)
- سبتمبر 2014 (1)
- نوفمبر 2014 (1)
- ديسمبر 2014 (2)
- يناير 2015 (1)
- فبراير 2015 (1)
- أبريل 2015 (1)
- يونيو 2015 (1)
- أكتوبر 2015 (1)
- مايو 2016 (1)
- يونيو 2016 (2)
- أغسطس 2016 (1)
- يناير 2017 (1)
- فبراير 2017 (1)
- أبريل 2017 (1)
- مايو 2017 (1)
- سبتمبر 2017 (1)
- مارس 2018 (1)
- مايو 2018 (1)
- يونيو 2018 (1)
- مارس 2019 (1)
- ديسمبر 2019 (1)
- أبريل 2020 (2)
- مايو 2020 (1)
- أغسطس 2023 (1)
- يناير 2024 (1)
- مارس 2024 (1)
9 التعليقات:
صرت أتعرف على نفسي، و أكتب عن غاداتٍ لم أعرفهن من قبل
----------------------------
موش زمن الفيس بوك ولا حاجة ... المدونة أقيم بكتييير لأنها طفل أو طفلة طالما المدونة مؤنثة .. طفلة لصاحبها .. جزء منه .. أو هو لكن مختصر لأن كل مدونات الدنيا صعب تجمع أو تفسر إنسان واحد
أنا لما أكون عايز أعرف ست الحسن أو أعرف حاجة عن ست الحسن بأدخل على مدونتها ... لكن عالفيس فيه مؤثرات تانية كتيير بتبعده عن مصداقية المدونة
يمكن الفيس بيجمع بين التدوين والشات لكن بردو المدونة ليها إحساس تانى .. زى كده الكتاب الالكترونى على صيغة بى دى إف و الكتاب الورقى .. احساس وملمس الكتاب ونا ماسكه وبأقراه شئ تانى ..
ربنا يسعدك دايما ويوفقك للخير علطول
بصى ياغادة (و دى اول مرة اعرف اسمك بالمناسبة)انتى من المدونات القليلة المتميزة اللى قريتها من ساعة مادخلت التدوين و انا فاكر اول مرة دخلت عندك مخرجتش الا اما قريت كل كتاباتك
انا كنت فاكرك كاتبة اصلا و ليكى كتب و كده :)
و الف مبروك على المهرجان بتاع فرنسا .. و بالتوفيق و ان شاء الله ترفعى راسنا هناك .. لكن امانة عليكى تسلميلى على باريس عمود عمود :))
ربنا يوفقك
اول ما قريت قد ايه انتي ممتنه لمدونتك ولصديقتك عينيا دمعت نادر اوي الاخلاص والشعور بالامتنان
والله عايزه اعلق علي كل فقره لا كل سطر في التدوينه الرائعه دي
انتي من احسن المدونين بجد برتاح اوي في بيتك الصغير ده بحس انك احيانا كتير بتتكلمي عني
عجبتني اوى غادات وكل واحده لها احساسها
انا احب ست الحسن
لازم تحبيها زي ما احنا كلنا حبناها
بجد انتي تستاهلي كل خير الف الف الف مبرووووك علي فرنسا بس ما تغيبيش عننا
الفففف مبروك
بجد فعلا مدونتك رااائعة
انا اكتشفتها بالصدفة وهالنى صدق الكلمات وبراعة التصوير
بكلمات بسية بتوصفى مشاعر حلوة اوى
فعلا التدوين ده عالم رائع
بيقدر الواحد يقول كل حاجة مش بيقدر يقولها فى الحقيقة
انتى فعلا كلماتك تستاهل اكتر من كده بكتير
مش بس مهرجان فى فرنسا
مهرجان كمان على القمر عشان يتوافق مع الحلم اللى فى كلماتك
تحياتى الى مدونتك الجميلة وربنا يخلى لك "ست الحسن"
(:
سعيدة اوي اوي اني واحدة من ضمن الكثيرين اللي بيقرولك
صحيح مش كتير بس انا مش بدخل حتى مدونتي للأسف مع انها عملت معايا كتير زي ما قلتي عن مدونتك
:)))
بحب ادخل عندك لو حاسة اني نفسي اقرأ حاجة تلمسني
وبحب ادخل عند ابراهيم عادل برضه
فرحانة بيكي وانك مساغفرة فرنسا
انا بحب كتاباتك جدا وكتير اوي لمستني وكتير ابكتني
انا جربت يا غادة اعمل مدونة لكنى محبتهاش. و انتى ضمن ناس دفعونى للتجربة لكن لسه مش حابه المدوتة نفسى احس الحاجات دى بالحميمية دى
الى ست الحسن:
ادفعى بدماء جديدة لصديقات و اصدقاء جدد و غادات جدد
مؤنس الجميل
أنا كمان بحب أدخل على مدونات الناس أكتر ما بحب أقرا النوتس بتاعتهم ع الفيس بوك
نورت جداً
.............
فولتا
تسلم يا افندم
بص أنا نشرت ديوان واحد
اسمه ( تقفز من سحابة لأخرى )
هتلاقي صورته على الشمال كدة اضغط عليها ونزله pdf
واقراه وقولي رأيك
وشكراً جداً على وجودك ودعمك
.............
بوسي
شكراُ ليكي جداً
ويسلمي إحساسك الدافي
...............
حنان
نورتي المكان
وشكراُ جداً على الدعم والمساندة
ربنا يخليكي
..........
نهر الحب
تسلمي
وشكراً جداً
وارجعي لمدونتك بسرعة ومتغيبيش عنها
ولا عننا
...........
أسماء
بصي
ما لقيتيش نفسك في التدوين يبقى أكيد هتلاقي نفسك في حاجة تانية
لو انتي مصرة على الكتابة اكتبي فعلاً
مش مهم تعملي مدونة المهم تكتبي وتستمري في الكتابة
ومبسوطة انه المدونة شجعتك يبقى عندك مدونة
دي حاجة جمييييييييييلة أوي
وفرحتني والله
يسلملي مرورك الجميل
........
الحقيقة يافريدة كما احب ان اناديكي بهذا الأسم لأنه الأسم الذي عرفتك به من خلال حكايات فريدة
المهم انه كان من حظنا جميعا أن نقرأ لكي
تحياتي
حسن أرابيسك
انا بحبك اوي :*
إرسال تعليق