الأربعاء، 16 فبراير 2011
حضرة المحترم
عن أستاذي الفنان "عمر جهان"
............................
إذا كان هذا الجيل هو الذي قام بالثورة
فإن الأساتذة والمفكرين الذين شكلوا وعي هذا الجيل
هم الآباء الحقيقيون لها.
أرغب بتقديم أحد أبطال الثورة الذي لا يعرفه الكثيرون
ولا يدعي هو نفسه أية بطولة
إنه أستاذي الفنان التشكيلي "عمر جهان"
الذي علمنا أن النور بانتظارنا كي نعبر إليه
كنا مازلنا طلبة في كلية الفنون الجميلة
حينما ذهبنا إليه في مرسمه للمرة الأولي خائفين قليلاً
وحذرين من الغرباء
بمجرد دخلونا إلى المكان
غمرنا دف أكثر من عشرين لوحة معلقين على الجدران
واستقبالٌ طيب ومتواضع من فنانٍ كبير
بدأ الكلام عن الفن ولم ينتهِ
كنا مبهورين بعيونٍ لامعة نرغب بالاستزادة وبالمعرفة ...
مندهشين من هذا الرجل الذي لا يتعالى علينا ويناقشنا في بساطة
يحضر لنا ألبومات معارضه السابقة ويجيب عن أسئلتنا في صبر
أكواب الشاي التي كان يقدمها لنا كانت مختلفة جداً
ولا يمكن تقليدها
في إحدى المرات راقبناه وهو يصنع الشاي
كي نعرف سر هذا الطعم الخاص
ولم نعرف أبداً إلى الآن
لا زلت مصرةً أنه كان يضع قليلاً من المشاعر فيه قبل أن يقدمه لنا
صار المرسم هو المكان الذي نجتمع فيه كل إسبوع ...
بدأ عددنا في الازدياد واتسعت حوارتنا من الفن إلى الحياة والأدب والثقافة
كنا نناقش رسوماتنا وحياتنا
هناك كنت أقرأ لهم ما أكتبه على استحياءٍ
وكان أستاذ عمر يؤكد أن ما أكتبه صالحاً للنشر
كنت أبتسم وأعرف أن أستاذي يجاملني
ولا أطمح بأكثر من قراءة ما أكتب لأصدقائي فقط
في معرضنا الأول* (أنا وأختي وصديقي)
كان أستاذ عمر يساعدنا في اختيار اللوحات المناسبة
ويدعمنا بعد أن كانت فكرته هي ضرورة عمل معرض لنا
كي نتورط في الرسم أكثر ونبدأ مشوارنا الحقيقي
كنا في هذا الوقت حديثي التخرج ولم نعمل بعد
فساعدنا أستاذ عمر في عملية تأطير اللوحات وتركيب الزجاج
ومسائل التركيب والنقل
ووفر لنا مساحة في مرسمه لوضع اللوحات وفرزها
ثم نقلها من هناك إلى أتيليه القاهرة
كنا نشكو له من الضياع لأن زملائنا سبقونا ...
تعينوا في وظائف أفضل ونحن لازلنا نبحث عن عمل
كان يقول لنا :( الحياة مسابقة في الرماية وليست مسابقة في الجري)
المهم هو أن نصيب الهدف لا أن نصل إليه قبل أو بعد أي شخص
أستاذ عمر يؤمن بالمستقبل ويراهن عليه دائماً
يطلب منَّا أن نعمل بجدية ودأب
لأن الطريق الذي يبدو ضبابياً الآن سيمتلىء بالنور غداً
أتـذكر أنني في إحدى المرات دخلت في خلافٍ حاد مع عائلتي
وكنت منهارة تماماً أحكي لهم ما حدث
وأقرأ ما كتبته عن هذا الأمر
لم يكن من أستاذي إلا أن نظر إليَّ
وقال : هل تعتقدين أن شخصاً ضعيفاً ومنهاراً بإمكانه كتابة نصٍ بهذه القوة
اكتبي أو ارسمي ما يحدث
بإمكانكم دائماً تحويل الألم والضياع إلى فن
هذا هو الحل
أحياناً كنت لا أفهم ذلك ...
وأخرج من هناك غاضبة وأفكر أنني أحتاج كلاماً آخر
مثل أنني محقة تماماً وأسرتي لا تفهمني
ولكنه كان يبعدنا عن الخلاقات تماماً
ويضعنا في منطقة أخرى
يضعنا داخل الإبداع
وكأنه أرد أن يقول لنا معركتكم الحقيقية هنا
ابتعدوا عن إهدار الطاقة فيما لا يفيد
دائماً ما أتذكر نصائح أستاذي في مواقف كثيرة
ولازلت إلى الآن ألجأ إلى مشورته
إن كلام أستاذي الطيب استطاع أن يرعى شجرة أمل قوية
لا زالت تتفرع داخلي بل داخلنا جميعاً
عمر جهان هو الرجل اذي زرع داخلي وداخل أصدقائي
إيماناً عميقاً بالمستقبل وبالنور القادم
أنا افخر بأستاذي جداً
وأعرف أنني محظوظة لأنني أحد تلاميذه الكثيرين
لقد قامت الثورة يا أستاذ عمر
شكراً لوجودك في هذا العالم ...
........
للتعرف على أعمال الأستاذ عمر
موقعه على فليكر
* معرض خطوة واحدة - أتليه القاهرة 2001
........
Search
المتابعون
دي رسوماتي
من أنا
- ست الحسن
- اسمي غادة خليفة / لما كانوا الناس بيسألوني وأنا صغيرة عايزة تطلعي إيه لما تكبري كنت بسكت / مقدرش أقول لحد عايزة أطلع رقاصة/ برسم بحكم دراستي للفنون الجميلة/ خدت قرار إني أغير حياتي وأنا عندي 30 سنة / ركزت في الكتابة وطلعت ديوانبن وعندي مدونة اسمها ست الحسن / بشتغل كروشيه وبستمتع أوي بتركيب الألوان مع بعض في الكوفيات والبلوفرات / مهتمة اهتمام خاص جدًا بعلم النفس بستمتع بقراية الكتب والناس / ودي أكتر سي في بتقول أنا مين كتبتها في حياتي. :))))
Facebook Badge
.......................................
حينما تضعُ إحدى النساء خبرتَها في كلماتٍ ، فإنَّه يُمكنُ لامرأةٍ أخرى - ظلَّت صامتةً خوفاً مما سيظنُّه الآخرون بها - أن تجدَ في كلماتها تأييداً لها وتعضيداً .
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
إقبال جماهيري ماحصلش
-
> > التدوينة دي للأطفال فوق ال18 سنة .... أنا بقول أهه عشان ممكن تبقى تدوبينة أبيحة شوية ( المقدمة دي غالباً بتتعمل علشان تجذب قراء أك...
-
أحلام اليقظة تتبدد اليقظة دون أحلام تهددني تسخر من رهافتي وتثبت فوهة الواقع على رأسي طفلتي الصغيرة ترتجف وأنا أصنع لها سَكينة طازج...
-
. . المرأةُ البيضاء التي تجلس أمامك، ولا تتوقف عن الكلام لا تشبهُني ولا تتصلُ ابتسامتَها الرمادية بقلبي المرأة الق...
-
منذ فترة غير بعيدة بدأت تهاجمني مشاعر سلبية تجاه ذاتي ، أخذت أفكر بنفسي .. بكل المحطات التي عبرتها ، بكل المحطات التي تنتظر أن أعبرها ، بكل ...
-
هذا هو الخطاب الأول الذي لا أود أن تقرأه، لا أكتبه إليك حتى وأنا استخدم اسمك في بدايته وفي نهايته وفي منتصفه أيضا. أحتاج إلى مكاشفة نف...
-
. . أكتبُ إليكَ كمحاولةٍ أخيرة للتخلص من الصداع النصفيّ هذا الصداع الذي ربما سينقلب بعد دقائق إلى تقيؤ مستمر لا ينتهي إلا بحقنة المُسكِّن. ل...
-
أريد أن أمزق هذا العالم بعد أن أنتهي من تقشير البطاطس، أظفاري ستتسخ ويتكسر طلاؤها مع أن الحياة لا تحتفظ باللون. خذني معك يا بولوك، ...
-
> عزيزتي جولييت: أرغب في لصق خطابٍ على جدران شرفتك وأنا أعلم أنك ستقرأينه بطريقةٍ أو بأخرى وسترسلين لي دعماً من هناك من بلادك الممتلئة با...
-
. تان تان يظهر في قهوتي اليوم، أصبُّه بعد أن أتأكد أنه بعين واحدة وفم مفتوح. على الناحية الأخرى كانت فيروز تغني فوق جبل الزمالك، ا...
-
. . . على وشك السقوطِ في المرض أكتب لأئتنس الحياة فارغةٌ بلا معنى سأبدأ من الصفر هذه المرة أيضاً لقد توقفتُ عن الانتظارات قسراً أختى تزوجت و...
Just read it !
تدوينات متميزة ... وبصراحة بغير منهم ... وبارجع اقراهم تاني
نساء يركضن مع الذئاب - كلاريسا بنكولا
Blog Archive
- مارس 2008 (5)
- أبريل 2008 (9)
- مايو 2008 (9)
- يونيو 2008 (8)
- يوليو 2008 (7)
- أغسطس 2008 (7)
- سبتمبر 2008 (6)
- أكتوبر 2008 (8)
- نوفمبر 2008 (10)
- ديسمبر 2008 (8)
- يناير 2009 (6)
- فبراير 2009 (4)
- مارس 2009 (8)
- أبريل 2009 (6)
- مايو 2009 (6)
- يونيو 2009 (6)
- يوليو 2009 (4)
- أغسطس 2009 (2)
- سبتمبر 2009 (4)
- أكتوبر 2009 (4)
- نوفمبر 2009 (4)
- ديسمبر 2009 (5)
- يناير 2010 (7)
- فبراير 2010 (7)
- مارس 2010 (3)
- أبريل 2010 (5)
- مايو 2010 (3)
- يونيو 2010 (2)
- يوليو 2010 (1)
- أغسطس 2010 (3)
- سبتمبر 2010 (6)
- أكتوبر 2010 (5)
- نوفمبر 2010 (5)
- ديسمبر 2010 (6)
- يناير 2011 (6)
- فبراير 2011 (5)
- مارس 2011 (4)
- أبريل 2011 (3)
- مايو 2011 (4)
- يونيو 2011 (2)
- يوليو 2011 (3)
- أغسطس 2011 (3)
- سبتمبر 2011 (2)
- أكتوبر 2011 (5)
- نوفمبر 2011 (2)
- ديسمبر 2011 (4)
- يناير 2012 (4)
- فبراير 2012 (5)
- مارس 2012 (2)
- أبريل 2012 (3)
- مايو 2012 (6)
- يونيو 2012 (3)
- يوليو 2012 (10)
- أغسطس 2012 (5)
- سبتمبر 2012 (9)
- أكتوبر 2012 (7)
- نوفمبر 2012 (15)
- ديسمبر 2012 (9)
- يناير 2013 (5)
- فبراير 2013 (3)
- مارس 2013 (5)
- أبريل 2013 (5)
- مايو 2013 (6)
- يونيو 2013 (1)
- يوليو 2013 (2)
- أغسطس 2013 (1)
- سبتمبر 2013 (4)
- أكتوبر 2013 (1)
- نوفمبر 2013 (1)
- ديسمبر 2013 (1)
- يناير 2014 (1)
- فبراير 2014 (3)
- أبريل 2014 (4)
- مايو 2014 (1)
- يوليو 2014 (1)
- سبتمبر 2014 (1)
- نوفمبر 2014 (1)
- ديسمبر 2014 (2)
- يناير 2015 (1)
- فبراير 2015 (1)
- أبريل 2015 (1)
- يونيو 2015 (1)
- أكتوبر 2015 (1)
- مايو 2016 (1)
- يونيو 2016 (2)
- أغسطس 2016 (1)
- يناير 2017 (1)
- فبراير 2017 (1)
- أبريل 2017 (1)
- مايو 2017 (1)
- سبتمبر 2017 (1)
- مارس 2018 (1)
- مايو 2018 (1)
- يونيو 2018 (1)
- مارس 2019 (1)
- ديسمبر 2019 (1)
- أبريل 2020 (2)
- مايو 2020 (1)
- أغسطس 2023 (1)
- يناير 2024 (1)
- مارس 2024 (1)
6 التعليقات:
اخجلت تواضعى ... ياغادة لقد جعل جيلكم الدماء تتدفق فى الشرايين المتصلبة ، وتضخ هواء نقيا فى الرئات المتكلسة ،واهديتم الامل الى الافكار اليائسة ، واثبتم ان الحياة بلا خيال هى الموت بعينه هنيئا لمصر بكم وهنيئالكم بمصر الجديدة ،كان الطريق الى ميدان التحرير طويلا جدا، ولاشك ان الطريق الى الحرية سيكون اطول
انا ايضا برغم اني لم اكن من رواد اتيليه الاستاذ عمر ولكني كنت من تلايذه كثيرا ما شدعني حين كنت ارسم وعلق علي رسوماتي بصبر واستمع الي وبرغم اني اكتشفت ان الرسم ليس هو طريقي ولكني ادين له بالفضل علي تشجيعه لي فتحيه لهذا الفنان الجميل شكرا يا استاذ عمر
الحقيقيون يا غادة
الله على غوصك في الماضي
بحب أيام من كليتي بس أيام المدرسة أحلى
لكن يا بختك بكليتك لو كانوا دول أساتذتك
أستاذ عمر
شكراً جداً لحضرتك
والكلام ده أقل كتييير من اللي حضرتك تستحقه فعلاً
لسة فيه حاجات كتييييييير علمتهالنا
محتاجين نشاركها مع الناس
............
هند
كل الناس اللي كانوا في محيط الأستاذ عمر
اتعلموا منه بطريقة أو بأخرى
تسلمي يا هند
..........
رانيا
شكراً على التصحيح
تم التعديل
...
هذا وفاء جميل منكي لفنان جميل مثل الفنان الرائع عمرجهان
مصر دائما ولاده بفنانيها منذ قدماء المصريين
ولكن للأسف ثقافة الفن التشكيلي في أوطاننا ليست بخير
فتحيه له ولأعماله ولوفاء تلاميذه الأوفياء
تحياتي
إرسال تعليق