.
.
( لا شكَّ أنَّ الحب قادرعلى تغيير كل شئ فى حياة الانسان
خلال فترة زمنية قصيرة ، لكن وهذا هو الوجه الاخر للميدالية
هناك شعور أخر يمكن ان يقود الكائن البشرى الى معارج مختلفة تماما
عن تلك التى كان يسعى اليها وهو اليأس
أجل ربما كان الحب قادراًعلى تغيير حياة الأنسان
لكنَّ اليأس قادر أيضاً على فعل ذلك وبسرعة اكبر )
اليأس الذي تنبثق من ورائه عوالم الخلاص العظيمة *
أعرفه يا ماريا ..
جربته مرتين ولم ينقذني من نفسي
بل أسلمني إلى الضياع والغضب
سَمَّمَ روحي بالخوف
وطعن شجاعتي
لقد غيَّر حياتي حقاً
فصرتُ امرأةً ممرورة وتضاعفت سنوات عمري
يا ماريا أنا أختار الألم
أفضِّلُ أوجاع الحبِّ وعذاباته المُنهِكة
في قلبي ميدالية صغيرة منقوشٌ عليها كلمتان ( بكرة أحلى ) .
( فى الحب لا أحد يجرح أحداً
وكلٌ مسئولٌ عما يعانى منه ولا يستطيع أن يُحَمِّل وزر معاناته لأحد
فيما مضى احتملت الجراح الكثيرة عندما فقدت الرجال الذين أحببتهم
أمَّا اليوم فأنا مقتنعةً بأنَّ لا أحد يفقد أحداً
لأنه لا أحد يفقد أحداً
لأنه لا أحد يمتلك أحداً
هذه هى التجربة الحقيقة للحرية
أن نحظى بالشئ الأهم فى هذا الوجود دون أن نسعى الى امتلاكه)
كنتُ أتصور أنَّ الإثبات الوحيد للحب ...هو الزواج
حينما كنت صغيرة كان الزواج هو الجنة الآمنة التي أنتظرها
وحين كبرتُ أصبح الزواج هو وسيلتي للدخول في علاقةٍ كاملةٍ مع الآخر
الآن أتصور أنني صرتُ مختلفةً قليلاً
الرغبة في الاتحاد بالآخر ليست سبباً كافياً للعلاقة الدائمة معه
أصبح للعلاقة الدائمة أسباباً أخري
مثل أنني في يومٍ ما سأحتاج لإكمال ما أعرفه عن حبيبي
وسأحتاج وقتاً طويلاً لنسج الدفء بيننا
وسأصدق أن بإمكاني ان أسكن إليه مثلما بإمكانه أن يستكين معي
لا أحد يمتلكني ولا أمتلك أحداً
اكتشفت ذلك بعد عددٍ من مرات الفقد والاستعادة
المشاعر تأتي وتذهب وأنا أحتفظ بابتساماتهم جميعاً داخلي
(هناك ضوءٌ منبعثٌ منكِ
ضوء الأرادة
ضوء كائن قادر أن يضحى بأشياء مهمة
لحساب أشياء يعتبرها أكثر اهمية
العينان ...هذا الضوء يظهر فى العينين
شعرَتْ ماريا أنها بلا سلاح لأنه لم يرفع سقف المواجهة والتحدى
أرادت ان تعتقد أنه يسعى إلى إغوائها
لكنَّ هذا لا يهمها هذا أمرٌ تجاوزَتهُ منذ زمن بعيد )
لقد اشرقتُ أنا أيضاً ذات مرَّة يا ماريا
كنتُ أستمدُّ إضاءتي من ابتسامة ولدٍ لم يكن يعرف أن جمالي انعكاسٌ لجماله
كنتُ ضعيفةً جداً وبلا اسلحةٍ مثلُكِ
ولم أكن خائفة للمرَّة الأولى بحياتي
لم اتجاوز مسألة الإغواء
كنتُ أنتظرُها وأخافُ منها
مع ذلك لم تمنعني من الضحك بصوتٍ عالٍ
لم تمنعنى من الفرح
( كانت ماريا خائفة
أدركت أن قدرتها في السيطرة على مشاعرها قد أخفقت
وأن هذا الضغط وهذا الزلزال وهذا البركان فى داخلها تنذر كلها بانفجارٍ كبير
لن تتمكن معه من ضبط أحاسيسها .
عرفت ماريا أنها مذنبة جزئيا لأنه كان يفترض بها أن تقول له :
" أنا وحيدة أنا أكثر تعاسةً منكَ
البارحةُ رأيتَ ضوءً فى داخلى
وكان هذا أول شئٍ جميل وصادق يقوله لى رجل منذ وصلت الى هنا ".....)
ليس با ستطاعتنا أن نتحكم في مشاعرنا
ولا نعرف عند أي الأبواب نرتوي
قد يبلغ بنا العطش حدَّ أن ننكر وجود الماء
ولكننا حين نرتوى نؤمن مرَّةً أخرى
لقد عشتُ هذا المشهد بتفاصيله يا حبيبتي
ولازلت إلى الآن لا أصدق حدوثه
(الإنتظار هو الأصعب وعلىَّ أن اعتاده
أن أعرف أنك معى حتى لو لم تكن بقربى )
آآآآآآآه
( رَغِبتَْ فى ان تقول له أنها تحبه
لكنها لم تفعل لأن هذا كان قادراً على إفساد كل شئ
وعلى إخافة الرجل الذى تحبه .
كما خشيت عليه من أن يقول لها أنه يحبها هو أيضاً
لم تكن ماريا تريد ذلك
إن حرية حبها تتمثل فى ألا تطلب شيئا من حبيبها وألا تحفل بما ينتظرها )
لم أقل إنني أحبه لأنَّني لم أصدِّق أنني أحبه
غرقتُ داخل طوفان التعريفات المعقدة
كنتُ أخافُ ولم أعترف لنفسي بأنني أخاف
أضع شروطاً وهميةً في غرابتها يجب أن تتحقق كي أصدق أنني أحب
كنتُ أحبه دون أن أعترف لنفسي أنني أحبه
تصورتُ أنَّ علاقتي معه بلا مستقبلٍ لأنَّ المسافات بيننا وااااااسعة
وصدَّقتُ أنَّ الحكاية كلها ستكون مُعذِّبة لأنه في كل الأحوال لن يحبني
(يجب ألا نخاف من المحيطات التى اخترنا الغوص فيها بكامل ارادتنا
لأنَّ الخوف يفسد اللعبة كلها )
لأنَّ الخوف يفسد اللعبة كلها
لأنَّ الخوف يفسد اللعبة كلها
لأنَّ الخوف يفسد اللعبة كلها
........
* جورج حنين
المقاطع بالأحمر من رواية ( إحدى عشرة دقيقة ) لباولو كويلهو
.......................
الاثنين، 5 أكتوبر 2009
Search
المتابعون
دي رسوماتي
من أنا

- ست الحسن
- اسمي غادة خليفة / لما كانوا الناس بيسألوني وأنا صغيرة عايزة تطلعي إيه لما تكبري كنت بسكت / مقدرش أقول لحد عايزة أطلع رقاصة/ برسم بحكم دراستي للفنون الجميلة/ خدت قرار إني أغير حياتي وأنا عندي 30 سنة / ركزت في الكتابة وطلعت ديوانبن وعندي مدونة اسمها ست الحسن / بشتغل كروشيه وبستمتع أوي بتركيب الألوان مع بعض في الكوفيات والبلوفرات / مهتمة اهتمام خاص جدًا بعلم النفس بستمتع بقراية الكتب والناس / ودي أكتر سي في بتقول أنا مين كتبتها في حياتي. :))))
Facebook Badge
.......................................
حينما تضعُ إحدى النساء خبرتَها في كلماتٍ ، فإنَّه يُمكنُ لامرأةٍ أخرى - ظلَّت صامتةً خوفاً مما سيظنُّه الآخرون بها - أن تجدَ في كلماتها تأييداً لها وتعضيداً .
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
إقبال جماهيري ماحصلش
-
> > التدوينة دي للأطفال فوق ال18 سنة .... أنا بقول أهه عشان ممكن تبقى تدوبينة أبيحة شوية ( المقدمة دي غالباً بتتعمل علشان تجذب قراء أك...
-
. 2008 بتودع وماشية خلاص بس تصدقوا كانت سنة حلوة ومليانة أحداث كتيرة كل السنين اللي فاتت لما كانوا بيمشوا كنت ببقى زعلانة منهم وبودعهم بالدم...
-
. تسكب جمالها دون طائل دا الديوان التاني وما أدراكم ما الديوان التاني بعد ما الديوان الأول ما نزل السوق من 3 سنين كدة ( تقفز من سحابة لآخرى ...
-
. تركَبُ دراجتها بسرعةِ الرِّيح وتطيرُ بالصدفة تقرأُ قصيدةً تطلِقُ ابتسامةَ فرحٍ على شفتيها في اليوم نفسِه تذهبُ إلى حفلةٍ ما تتوجهُ نحوَهُ ...
-
. . أكتبُ إليكَ كمحاولةٍ أخيرة للتخلص من الصداع النصفيّ هذا الصداع الذي ربما سينقلب بعد دقائق إلى تقيؤ مستمر لا ينتهي إلا بحقنة المُسكِّن. ل...
-
إلى أحمد الذي لن يصدقَ حرفًا واحدًا مما أكتب وإلى أحمد الذي لا أعرف لماذا أكتب إليه الآن وإلى أحمد الذي أحضرَ لي تاجًا من ا...
-
أحلام اليقظة تتبدد اليقظة دون أحلام تهددني تسخر من رهافتي وتثبت فوهة الواقع على رأسي طفلتي الصغيرة ترتجف وأنا أصنع لها سَكينة طازج...
-
. ا ذ هب إلى العمل فقط يا نور. ا ذهب إلى العمل ثم غادره مبكرًا كي تلحق وظيفتك الثانية، حينما نشتري الميكروويف ...
-
عزيزي الغضب: أهلًا بك في حياتي مرةً أخرى، هل أزعجتُ نومَكَ؟ حينَ تنامُ تعتلُّ حياتي أحتاجُ إليكَ يقظًا معي. متى ظهرتَ في حيا...
-
. . إوعي ترتبط بواحدة مثقفة ، البنات دول حكايتهم حكاية هتقعد تقولك أنا قريت لمين النهاردة وكان بيتكلم عن مش عارف اية وكل يوم كتاب جديد واس...
Just read it !
تدوينات متميزة ... وبصراحة بغير منهم ... وبارجع اقراهم تاني
نساء يركضن مع الذئاب - كلاريسا بنكولا

الكتاب ده غير حياتي
Blog Archive
- مارس 2008 (5)
- أبريل 2008 (9)
- مايو 2008 (9)
- يونيو 2008 (8)
- يوليو 2008 (7)
- أغسطس 2008 (7)
- سبتمبر 2008 (6)
- أكتوبر 2008 (8)
- نوفمبر 2008 (10)
- ديسمبر 2008 (8)
- يناير 2009 (6)
- فبراير 2009 (4)
- مارس 2009 (8)
- أبريل 2009 (6)
- مايو 2009 (6)
- يونيو 2009 (6)
- يوليو 2009 (4)
- أغسطس 2009 (2)
- سبتمبر 2009 (4)
- أكتوبر 2009 (4)
- نوفمبر 2009 (4)
- ديسمبر 2009 (5)
- يناير 2010 (7)
- فبراير 2010 (7)
- مارس 2010 (3)
- أبريل 2010 (5)
- مايو 2010 (3)
- يونيو 2010 (2)
- يوليو 2010 (1)
- أغسطس 2010 (3)
- سبتمبر 2010 (6)
- أكتوبر 2010 (5)
- نوفمبر 2010 (5)
- ديسمبر 2010 (6)
- يناير 2011 (6)
- فبراير 2011 (5)
- مارس 2011 (4)
- أبريل 2011 (3)
- مايو 2011 (4)
- يونيو 2011 (2)
- يوليو 2011 (3)
- أغسطس 2011 (3)
- سبتمبر 2011 (2)
- أكتوبر 2011 (5)
- نوفمبر 2011 (2)
- ديسمبر 2011 (4)
- يناير 2012 (4)
- فبراير 2012 (5)
- مارس 2012 (2)
- أبريل 2012 (3)
- مايو 2012 (6)
- يونيو 2012 (3)
- يوليو 2012 (10)
- أغسطس 2012 (5)
- سبتمبر 2012 (9)
- أكتوبر 2012 (7)
- نوفمبر 2012 (15)
- ديسمبر 2012 (9)
- يناير 2013 (5)
- فبراير 2013 (3)
- مارس 2013 (5)
- أبريل 2013 (5)
- مايو 2013 (6)
- يونيو 2013 (1)
- يوليو 2013 (2)
- أغسطس 2013 (1)
- سبتمبر 2013 (4)
- أكتوبر 2013 (1)
- نوفمبر 2013 (1)
- ديسمبر 2013 (1)
- يناير 2014 (1)
- فبراير 2014 (3)
- أبريل 2014 (4)
- مايو 2014 (1)
- يوليو 2014 (1)
- سبتمبر 2014 (1)
- نوفمبر 2014 (1)
- ديسمبر 2014 (2)
- يناير 2015 (1)
- فبراير 2015 (1)
- أبريل 2015 (1)
- يونيو 2015 (1)
- أكتوبر 2015 (1)
- مايو 2016 (1)
- يونيو 2016 (2)
- أغسطس 2016 (1)
- يناير 2017 (1)
- فبراير 2017 (1)
- أبريل 2017 (1)
- مايو 2017 (1)
- سبتمبر 2017 (1)
- مارس 2018 (1)
- مايو 2018 (1)
- يونيو 2018 (1)
- مارس 2019 (1)
- ديسمبر 2019 (1)
- أبريل 2020 (2)
- مايو 2020 (1)
- أغسطس 2023 (1)
- يناير 2024 (1)
- مارس 2024 (1)
4 التعليقات:
هززت رأسي ,, موافقة مع التكرار الثلاثي للحقيقة التي تجلت في النهاية
,,
لازلت معجبة باللعبة ,,, بنفس القدر ويزيد
..
تسلم ايدك يا جميلة
غاده عشت معك حياة كاملة في سطور قليلة
ان ماريا-غادة قالت ما لا نستطيع قوله انك تغوصين داخل غادة وتسمحين لنا معك بالغوص داخل انفسنا البوست ده شوية مش عارفه اقول ايه يمكن لما ارجع ثاني
انا حاجزة تعليق تاني
كلماتك تدفعني لأقرأ الرواية ..
شكراً على وجودك يا ست الحسن !ّ!
هدى
وجودك للمرة التانية فرحني
يسلم وجودك ودعمك القوى
......
نودي
انت مش عارفة تعليقك ع البوست اللي فات عمل فية إيه
خليتيني أحس انه فيه معنى أوسع للكتابة
واني نجحت اني ألمسك
تسلمي وتسعدي
فرقتي معايا خالص
..........
تأبط قهراً
مش هعرف أرد
تعليقك جه ف وقت خاص جداً
وبجد فرحني
ومدونتك فرحتني أكتر
يسلم مرورك ودعمك
....
إرسال تعليق