....
أنا لحبيبي،
تغنِّينَ للبحرِ .
لا تفْرُكي رملَهُ بالحنينِ
ولا تتركيهِ يفضّ أساطيرَهُ
كي يسيرَ وراءَكِ
حتّى منازِلِ أهلِكِ
قد يقتلونَ المؤبِّدَ في المِلحِ،
هذا الذي لم يذُقْ
مثلَ صوتِكِ من قبلُ
لا تملئيهِ بما لا يطيقُ
من الغُربةِ الجسديةِ
حين تضيئينَ في قلبِهِ
باثْنتينِ .. اثنتينِ
من اللؤلؤِ الرَّخْوِ،
حينَ تشفِّينَ عن فِضّةٍ، وردةٍ
تتنفَّسُ في الموجِ
والموجُ ثورةُ شامَتِها
فوقَ عقدةِ خاصرةٍ :
سُرّةٍ من حريرٍ،
وأنْتِ تفكّينَ شعرَكِ
ينْسى
( بهذا السوادِ
الجميلِ
الطويلِ
القديم)
مسائِلَهُ في حساب النجومِ
يمدُّ ويجْزرُ حسْبَكِ .
حينَ تغنِّينَ للبحرِ،
غنِّي لهُ كي ينامَ
ولا تدفعيهِ
إلى آخر الروحِ
لا تُثْقليهِ
بحمْلِ عواطفهِ
والترجُّلِ عن سطوة الماءِ
والسيرِ فوقَ جفافِ المدينةِ
في البحثِ عن جسدٍ يرْتديهِ .
" أنا لحبيبي "
تغنِّينَ ..
أمّا أنا سوفَ
أجلِس والبحرُ
قربَ المكانِ الذي
كانَ، أو كنتُ،
بحراً ..
نغني : أنا لحبيبي .
خالد عبد القادر
بيت داوود
27/9/2008
.... ....
0 التعليقات:
إرسال تعليق