الأربعاء، 22 أغسطس 2012

خطاب قديم ضاع في صندوق البوسطة





صباح القرنفل على عيونك يا أفندي :))


 ممكن أعرف حضرتك بتبعتلي جوابات وداع ليه ؟ 
وليه الجوابات دي مليانة وجع وخوف من بكرة وغضب مالوش اتجاه محدد؟
 طب مش امبارح كان يوم صعب وكدة
 واتكلمنا في حاجات منيلة بستين نيلة بس والله كان يوم حلو
 ورغم كل الأفلام اللي حصلت إلا إني انبسطت بردو
تصور


 الراجل بتاع التاكسي وانا جاية كان مشغل أغنية (بلاش عتاب يا حبيبي)
وغالباً أنا مقلتلكش المعلومة دي امبارح
وغالباً لو كنت قلتها كنت هتفهم أنا تهت ليه في التاكسي وتهت وانا بدور على الباب
 يخرب بيت العلامات والرسايل يا جدع
 المهم والنبي بلاش تحس بكل الأسى ده
المسألة مش غامقة بالشكل ده أبداً


 خليني أحكي من الأول
 لصدفة معرفش حصلت إزاي قابلت الولد اللي طول عمري متأكدة إني هقابله
قابلت (فلان) اللي لنفس الصدفة دي طلع شبه فلان اللي بيجيلي فعلياً في الأحلام بقاله سنين
لنفس الصدفة الغريبة أول يوم قابلني واتكلمنا فيه
كان بيحكيلي إنه الراجل بيحب يرتبط بواحدة شبه مامته
ولسبب ما كان فيه صراخ جوايا 
بيقولي: "إنتي ملعونة بالولاد الصغيرين اللي بيدوروا على مامتهم طول الوقت"


 أنا مش فاكرة إحنا اتقابلنا تاني ليه أساساً
وكل المرات اللي بعد كدة كنا بنتقابل علشان نخلص كلامنا اللي مبيخلصش
 أنا أصلاً واحدة دماغها وعقلها هم اللي بيقودها داخل هذا العالم
ولسبب ما عقلي ده رغم كل اللمبات الحمرا والتحذيرات والصراخ بتاع حاسبي انتي رايحة باتجاه الخطر كل ده ما منعنيش إني أعرفك أكتر وأقرب منك أوي
ودي كانت هبة أو منحة سحرية من ربنا
لإن حياتي اتلونت
بقيت فرحانة وحاسة بقدرتي على منح الحب واستقباله
حاسة بموهبتي الجديدة واللي أول مرة اعرفها
وهي إني أقدر أسعد حد تحديداً أقدر أبهج رجل بالوجود معايا
 قدرتي على منح البهجة واستقبالها دي كانت سحر
سحر شافي كمان


 صعب أشرحلك ده
بس والله انا كنت بلمع بمجرد ما اسمك ييجي على لساني
صاحبتي مرة سمعت مكالمة تليفون بيننا
 مكالمة عادية جداً من نوعية انت كويس إزيك وبس والله
فاستغربتني حست إني بتدلع في التليفون أو بتحول
 أو البنوتة المحبوسة اللي جوايا بتتحرر
ودا فعلاً كان بيحصل
 مقدرش لا أنا ولا انت دلوقتي ننكر دخول كل النور ده في حياتنا
ده اسمه جحود
يعني انت كل اللي بتفكر فيه اننا هنبعد
وانه دي مشكلة وغلطة كان يمكن تفاديها
وإن النور دا كله سوف يتم سحبه أو التخلي عنه
ودا طبعاً كلام فاضي


 خلينا نحكي الحدوتة بنفس روائي
 كان فيه ولد وبنت بعاد أوي عن بعض
وحياتهم متلخبطة وواقعين في حواديت مؤلمة
يإما حب من طرف واحد يإما علاقة متكسرة وبتجيب دم
وبعدين قابلوا بعض في رمضان ع القهوة في صدفة غريبة جداً
وبعدين ابتدا النسيج الدافي يحصل بينهم وابتدوا يتورطوا سوا
وعاشوا كم نور وبهجة مش طبيعيين وفرحوا وانبسطوا أوييييييييييي سوا
وحياتهم بقت أحسن كتير
 وبعدين


وبعدين وصلوا لمفترق طرق
وكان قدامهم حل من اتنين إما إنهم يكملوا علاقتهم الجميلة ويطلعوا سلمة كمان
أو انهم يفترقوا
هنا البنت كانت بتصرخ بأعلى صوت ممكن إنهم لازم يكملوا
بس الولد بص في عنيها وقالها وبعدين معاكي هنروح فين بعد كدة
 كل المشاعر اللي كانت بتتحرك بخفة وسطنا وهي من غير اسم بقالها اسم
والاسم ده أكسبها قوة هائلة
القوة دي ممكن توقعنا تحت سطوتها احنا الاتنين وبعدين هنروح فين؟


 الحب مش بس مشاعر
الحب مشاعر قوية تطالب بأفعال قوية
ولسبب ما الأفعال دي في شكلها الجميل والدافي والقريب غييييير ممكنة
لأسباب خارج اختيارنا .... لأسباب قدرية تماماً
ودا معناه إنه أفعال الحب هتجرنا غصب داخل دايرة الغلط والممنوع والآثم
ودا هيخلينا بعد شوية وقت من الفرح ببعض نبتدي نكرة نفسنا ونخاف ونتإذي
ونحس بوحشة وغربة ونخش ليل طويل محدش عارف آخرته هتبقى إيه
 

البنت ردت: طب والعمل
الولد قال : نقف هنا وناخد حضن طوييييييييل ودافي
 ونقول لبعض الحقيقة
 البنت قالت : إيه هي الحقيقة؟
الولد قال : إننا قضينا وقت كان من أحلى أيام حياتنا سوا
وفرحنا أوي وإننا ممتنين لهدية ربنا ومبسوطين
ومتحملين قدرنا في شجاعة
 البنت عينيها اتملت دموع ومعرفتش ترد
وبعدين ....


وبعدين الحدوتة بعد شوية وقت صعب خلصت في سلام
وفضلت الحكاية جواهم تميمة نور وبهحة
كل ما بتخطر جواهم بتستدعي ابتسامة واسعة وتنهيدة
 مش بتستدعي غضب ووجع وألم
 لإن الحكاية أصلاً كانت خالية من الوجع كانت صافية زي نهر جديد


 يعني وبعدين معاك يا .... 
كل الحواديت دي ومش عايز تبتسم
مفيش حاجة وحشة حصلت ولا حاجة وحشة هتحصل بإذن الله
 اضحك بقى :)))))
......................





جدير بالذكر إني مش فاكرة كتبت الجواب دا من كام سنة
وإني مستغربة روحي أنا لية عاقلة كدة يعني
وإني على ما افتكر كتبت جواب مليان طبطبة في لحظة أنا كنت بنزف فيها فعلاً






......