.
.
أكتبُ إليكَ كمحاولةٍ أخيرة للتخلص من الصداع النصفيّ
هذا الصداع الذي ربما سينقلب بعد دقائق إلى تقيؤ مستمر لا ينتهي إلا بحقنة المُسكِّن.
لا أرغب في أن أفعل ذلك بنفسي الآن
أنا كبيرةٌ بما يكفي كي لا أقع في هذا الفخ
سأكتبُ لكَ كي أداوي ذاتي منكَ
إلى الآن أنتَ لستَ حقيقيًّا
أنتَ خيالاً يسكنُ ذاكرتي لذلك لا يمكنني التخلص منكَ
لايمكنُ قتلك أو تركك وحيداً فوق سريرٍ غريب، لا أستطيعُ التخلص منك إلا إذا كنت حقيقيًّا.
نسبة الحقيقة في علاقتنا مخجلة لا تتعدَّى المرتين ...
كل الوقت الذي قضيناه معًا لا يتجاوز العشر ساعات بأي حالٍ من الأحوال،
وهذا لا يعطيك الحق لتعبث برأسي هكذا ... الصداع النصفي يتحكم بي أكثر ولا يذوب .
لماذا تؤثر بي بهذه الطريقة ولا أؤثر بك أبداً؟
كيف لك أن تتركز في الجانب الأيمن من رأسي وتئن .... تئن هكذا بلا انقطاع.
أنتَ توجِّهُ الأغاني أيضًأ ، كلها تعمل لصالحك ... ماذا تفعل؟
ما الذي تفعله تحديداً ليحدث كل هذا،
لا أعرف ما الذي أرغب في أن أقوله لك ،
أريدُ أن أراكَ الآن أو في السابعة من صباح الغد،
أريدُ أن أراكَ ... أنا غاضبةٌ منكَ جداً ولا أتوقع أنك ستصالحني فور أن تعرف ذلك،
لقد خذلتني وأرجو ألا تكون قد خذلت نفسك أيضًا
لا تقفز إلى أية استنتاجات بشأني
أنا أصلاً لا أعرف ماذا يحدثُ لي،
لا تضع اسمًا لما لم أسميه أنا
ماذا أكتبُ لك أيضًا؟
آه
أحبُّ اسمك ولن أقول لك ذلك أبداً أيها المغرور
الصداع يخفت قليلاً – يارب أريد أن أطمئن ... أن أهدأ قليلاً دون صداع-
أنت تسبب الصداع والأسى معًا ...
لا أريد أيَّ شيءٍ منكَ في حالة إذا كنت تسأل ( ماذا تريدين مني؟)
ما الذي تريده منك الأخريات؟
ماذا كنَّ سيفعلن لو كنَّ مكاني؟
لا أعرف كيف أتصرف مثلهنَّ للأسف،
كنَّ سيكلمنك ثلاث مراتٍ في اليوم على الأرجح، أو سيأخذنك إلى السينما ...
لكنني لا أرى معنى لأيٍ من هذا طالما أنكَ لم تُمس
أنت في كهفك البعيد لم يمسسك أحد ولا أعرف كيف؟؟
كيفَ تصبني بهذا الصداع المتكرر ولا أمر ببالك أصلاً
أنا لا ألومك .. لا أحد يختار ما يحدث له
أنا خائفة
من كل شيءٍ غالبًا
منكَ أيضًا
ومن نفسي ... على الأكثر من نفسي
بالرغم من أن هذا لن يغير شيئًا في السياق
ألوم نفسي على الوقوع داخل هذه الحفرة المسماة أنتَ
كان يجبُ ألا أذهب، كنتُ أقدر خطورة ما يحدث
والله كنتُ أعلم قبل أن أخرج من بيتي أن المسألة شائكة
وأنني إذا مشيتُ هذه الخطوة ربما أتورط معكَ
لكنني عدتُ إلى بيت أختي بنزيفٍ طويل
لماذا قابلتني ؟
...............
ربما كان من الأفضل أن أتصل بك كي أسمع صوتك فقط
الألم بدأ يذوب بالفعل ...
انا أجرب شجاعتي معكَ
أكتبُ خطابًا لشخصٍ أعرفه وتكلمتُ معه
وأملك رقم تليفونه الخاص ولا أعرف كيف أستدعيه مرةً أخرى
أنتَ تصرُّ على ارتداء دروعك .... كامل دروعك كي تقولَ لي:
"أنا لا أقصدُكِ ولستُ مسئولاً عن أي شعور انتابكِ تجاهي،
يمكنكِ أن تلعبي معي أو تحاولي إغوائي مثل الأخريات...
فقط تذكري أنا لستُ مسئولاً عن شيء ...
أنا لم أتأثر ...
لا زلتِ بعيني هذه الصديقة البعيدة التي أضحك معها أحياناً؟".
ماذا أكتبُ لكَ أيضًا؟
لا أعرف،
الصداع يخفُّ بالتدريج ... هذا يحدث فعلاً
ولكنني حين أتوقف عن الكتابة يعودُ الضرب مرة أخرى
كنتُ أتوقع من نفسي أفعالاً جديدة
لكنًّ المساحات المتاحة أمامي ضيقة عليَّ
أكتبُ خطابًا لشبح
إذ أن الرجل المعني بهذا الكلام سيدَّعي أنه لم يفهم حرفًا واحداً
هذا الخطاب غريبٌ عليَّ
لكنك في النهاية ستعيد قرائته مرةً أخرى
الصداع يذهب فعلاً
لقد انتهيتُ منكَ
.....
painted by:Andreu Martró
..........
....
الثلاثاء، 29 مايو 2012
Search
المتابعون
دي رسوماتي
من أنا
- ست الحسن
- اسمي غادة خليفة / لما كانوا الناس بيسألوني وأنا صغيرة عايزة تطلعي إيه لما تكبري كنت بسكت / مقدرش أقول لحد عايزة أطلع رقاصة/ برسم بحكم دراستي للفنون الجميلة/ خدت قرار إني أغير حياتي وأنا عندي 30 سنة / ركزت في الكتابة وطلعت ديوانبن وعندي مدونة اسمها ست الحسن / بشتغل كروشيه وبستمتع أوي بتركيب الألوان مع بعض في الكوفيات والبلوفرات / مهتمة اهتمام خاص جدًا بعلم النفس بستمتع بقراية الكتب والناس / ودي أكتر سي في بتقول أنا مين كتبتها في حياتي. :))))
Facebook Badge
.......................................
حينما تضعُ إحدى النساء خبرتَها في كلماتٍ ، فإنَّه يُمكنُ لامرأةٍ أخرى - ظلَّت صامتةً خوفاً مما سيظنُّه الآخرون بها - أن تجدَ في كلماتها تأييداً لها وتعضيداً .
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
إقبال جماهيري ماحصلش
-
أحلام اليقظة تتبدد اليقظة دون أحلام تهددني تسخر من رهافتي وتثبت فوهة الواقع على رأسي طفلتي الصغيرة ترتجف وأنا أصنع لها سَكينة طازج...
-
> > التدوينة دي للأطفال فوق ال18 سنة .... أنا بقول أهه عشان ممكن تبقى تدوبينة أبيحة شوية ( المقدمة دي غالباً بتتعمل علشان تجذب قراء أك...
-
. . تعبت من الكتابة عن الحب واللي بيحبوه الدنيا أوسع من كدة حياتنا مش بس راجل وست بيحبوا أو بيكرهوا بعض الدنيا فيها حاجات تانية كتييييير أنا...
-
بقالي اسبوع عايزة اكتب تدوينة ومش عارفة جوايا أفكار كتير ...كتبت تدوينتين ومنشرتهمش ... حاساهم ناقصين حاجة وحاسة نفسي مش قادرة انشر الكلام د...
-
. إلى الغزالة الصغيرة أو إلى جيلان الشافعي . . أول حاجة كانوا المفروض يعلموهالنا في المدرسة إنه كل واحد مطلوب منه يعرف أجوبة الأسئلة بتاعته ...
-
. . روحُكِ تغيبُ الحياةُ تمضي نحو مُستقبلٍ لم يتم التخطيط له سترتجلين للمرَّة الأولى تقريباً هناك لن يكونَ أحدٌ تحت سيطرتك لن يمكنُكِ تقييم ...
-
. . أحتاج إلى الأمل أنا تقريبًا في قعر البئر الجاف الذي يسمونه حياتي أكتبُ لنفسي لأنني جربت الآخرين ولم يتحملوا مشاعري الناس ترغب بالدف...
-
. . المدونة وحشتني أوي فيه نصوص كتير واقفة طابور ومستنية تتنشر وكان المفروض إني أنشر واحد منهم النهاردة بس أنا سبت كل النصوص اللي اتكتبت خلا...
-
المرأة التي تجلس بمواجهتي مغطاة بطبقةٍ كثيفةٍ من المكياج والتعاسة ... تتظاهر بالانغماس في القراءة وتخفي وحدةً تتخلل ملامحها وتغزو عظامها وتح...
-
أنت تمنعني من الكتابة، تخفي أقلامي ثم تضحك وتطلب مني أن أكتب بأصابعي. لا أسامحك يا أبي، أنا وحيدة في غيابك وأنت تركتني دون أن تعلمن...
Just read it !
تدوينات متميزة ... وبصراحة بغير منهم ... وبارجع اقراهم تاني
نساء يركضن مع الذئاب - كلاريسا بنكولا
Blog Archive
- مارس 2008 (5)
- أبريل 2008 (9)
- مايو 2008 (9)
- يونيو 2008 (8)
- يوليو 2008 (7)
- أغسطس 2008 (7)
- سبتمبر 2008 (6)
- أكتوبر 2008 (8)
- نوفمبر 2008 (10)
- ديسمبر 2008 (8)
- يناير 2009 (6)
- فبراير 2009 (4)
- مارس 2009 (8)
- أبريل 2009 (6)
- مايو 2009 (6)
- يونيو 2009 (6)
- يوليو 2009 (4)
- أغسطس 2009 (2)
- سبتمبر 2009 (4)
- أكتوبر 2009 (4)
- نوفمبر 2009 (4)
- ديسمبر 2009 (5)
- يناير 2010 (7)
- فبراير 2010 (7)
- مارس 2010 (3)
- أبريل 2010 (5)
- مايو 2010 (3)
- يونيو 2010 (2)
- يوليو 2010 (1)
- أغسطس 2010 (3)
- سبتمبر 2010 (6)
- أكتوبر 2010 (5)
- نوفمبر 2010 (5)
- ديسمبر 2010 (6)
- يناير 2011 (6)
- فبراير 2011 (5)
- مارس 2011 (4)
- أبريل 2011 (3)
- مايو 2011 (4)
- يونيو 2011 (2)
- يوليو 2011 (3)
- أغسطس 2011 (3)
- سبتمبر 2011 (2)
- أكتوبر 2011 (5)
- نوفمبر 2011 (2)
- ديسمبر 2011 (4)
- يناير 2012 (4)
- فبراير 2012 (5)
- مارس 2012 (2)
- أبريل 2012 (3)
- مايو 2012 (6)
- يونيو 2012 (3)
- يوليو 2012 (10)
- أغسطس 2012 (5)
- سبتمبر 2012 (9)
- أكتوبر 2012 (7)
- نوفمبر 2012 (15)
- ديسمبر 2012 (9)
- يناير 2013 (5)
- فبراير 2013 (3)
- مارس 2013 (5)
- أبريل 2013 (5)
- مايو 2013 (6)
- يونيو 2013 (1)
- يوليو 2013 (2)
- أغسطس 2013 (1)
- سبتمبر 2013 (4)
- أكتوبر 2013 (1)
- نوفمبر 2013 (1)
- ديسمبر 2013 (1)
- يناير 2014 (1)
- فبراير 2014 (3)
- أبريل 2014 (4)
- مايو 2014 (1)
- يوليو 2014 (1)
- سبتمبر 2014 (1)
- نوفمبر 2014 (1)
- ديسمبر 2014 (2)
- يناير 2015 (1)
- فبراير 2015 (1)
- أبريل 2015 (1)
- يونيو 2015 (1)
- أكتوبر 2015 (1)
- مايو 2016 (1)
- يونيو 2016 (2)
- أغسطس 2016 (1)
- يناير 2017 (1)
- فبراير 2017 (1)
- أبريل 2017 (1)
- مايو 2017 (1)
- سبتمبر 2017 (1)
- مارس 2018 (1)
- مايو 2018 (1)
- يونيو 2018 (1)
- مارس 2019 (1)
- ديسمبر 2019 (1)
- أبريل 2020 (2)
- مايو 2020 (1)
- أغسطس 2023 (1)
- يناير 2024 (1)
- مارس 2024 (1)
2 التعليقات:
أول ما قفز إلى لساني مع السطر الأخير
"أنتِ كاذبة"
فلانة تبدو لي كاذبة فعلا :)
لبنى الجميلى
عندك حساسية عالية في التلقي
السطر الأخير مكانش في النص الأصلي للجواب فعلاً
يسلم إحساسك
إرسال تعليق