الخميس، 11 فبراير 2010

الحدوتةُ كما انتهت

.




.


6

لقد عَرفتُكَ أكثرَ في غيابكَ ...
أراكَ بمشاعري وليس بعينيَّ
ربما صنعتُ ولداً لا يشبهُكَ وسميتُهُ أنتَ
ولكنَّكَ تطمئنُّ إلىَّ وتصدقُ وهمى المجنَّحِ عن مَعرِفَتِكَ

أنا لا أحاولُ معرفَتَكَ
أَجِدُ نفسي أقرأُ أفكَارَكَ
وأصدِّقُ أنَّها أفكارُكَ أنتَ وليست أفكاري عنكَ ...

كنتُ أقاومُكَ
تُطلُّ علىَّ من أغنيات الراديو .......
من عيون الأولادِ في الشارع
في حوارٍ أبعدُ ما يكون عنك
أجدُ اسمكَ يطفو فجأةً
أحدُهم يدَّعى معرفتَكَ والآخرُ يُسِرُّ لي أنَّهُ صديقٌ مقربٌ لكَ
ولا أعرفُ لماذا يحدثُ ذلك

هل تستطيعُ بنورتي استحضَاركَ بهذه القوة

الكروانُ يُغني في العاشرة مساءً فوق شجرةٍ أجلسُ تحتها بالصدفة
فأصرخُ
ماذا تريدُ منى؟

مالا يحدثُ بيننا يصرخُ بصوتٍ أعلى

هل تصدِّقُني إذا قلت ُ لكَ أنني نَسيتُ ماذا أريدُ منكَ
في أيَّامنا الأولى/ الأخيرة
كنتَ مفتاحي إلىَّ ...
المرآةُ التي عكست صخباً وحياة وروحاً تشتعلُ
على مسافةٍ قريبةٍ من جسدي
كنتُ أُغمضُ عينيَّ وأتأكدُ أنني أنثى
لأنَّ رجلاً استطاعَ أن يُؤثرَ بي

لكنَّك ذَهبتُ / لكنني ذهبتُ
حينما اكتشفتُ أنني أريدُ أكثر ...

أرغبُ في رؤيتها تشتعلُ بكاملِ نارها
هذه الأنثى الجديدة التي استيقظت ...
أرغبُ بالاتحاد بها حينما تستكين إلى دفئكَ ....
أرغبُ بــ.....
لكنّ امرأةً تلجمُنا جميعاً صرخت بنا ....
كفى
فلم يعد من الممكن أن تستمرَّ لعبتنا معاً

أنتَ أضأتَ امرأةً جميلة
مع ذلك لم ترغب بالبقاء معها

أتصورُ أنني أثَّرتُ بكَ.....ولا أعرفُ كيفَ
كنتُ أتصورني امرأةً دافئة
لكنني لم أستطع أن أذيب الثلج الذي يحضنُ قلبكَ
فشككت ُ بمعرفتي لنفسي



7

امرأةٌ لا تعرفُكَ تُرسِلُ لي أغنيَتَك
تقولُ في بساطةٍ
إنَّه يفكرُ بكِ

أتصوَّرُكَ الآن بين ذراعي امرأةٍ ما
نصفَ يقظٍ وتائهٍ
إن عينيك الجديدتين ضحلتان
لا شىءَ ينعكسُ بهما ....
قبِّلها إذن دونَ أن تنظرَ بعينيها
لأنَّها ستعرفُ

في السينما ضع يدك حول كتفها
وتذكَّر
إنَّها فقط واحدةٌ أخري

احتفظ بالدفء لامرأةٍ لم ترها
مع ذلك تصدِّقُ محبَّتَها
بإمكانِكَ أن تحفظَه داخل برطمان النعناع الوحيد
لا تنسَ أن ترتدي شَغفكَ
حينما تأتي

كلُّ هؤلاء النساء سيمرون
تماماً مثلما حدث من قبل

لا تكترث إذن لتلك المجنونة
التي تكتب مُطولاتٍ عنكَ
وتغمضُ عينيها لتستقرَ بين ذراعيك

لا تكترث
إنها واحدةٌ أخرى
ستمرُّ أيضاً



...



2009 / 2010










.....
.


9 التعليقات:

amir يقول...

حبيت الجزء الأولانى اكتر
كان فيه سرد ورسم شخصيات
الجزء التانى شاعرى اكتر يمكن انى بتميلى لده

بس انا حابب انك تفكرى فى السرد بطريقة الجزء الأول، شغل من النوع ده هتعمليه كويس، سيبك من النقاد والكلام الفارغ، الناس فعلا محتاجة تقرا النوعية دى وانتى تقدرى تعمليها

amir يقول...

قصدى تفكرى تعملى حاجة كبيرة بطريقة كتابتك للجزء الأول

VÖltaa يقول...

انا مع امير
طريقة سرد الجزء الاول فعلا جميلة جدا وانتى عملتيها بشكل اجمل من حيث الشخصيات ورسمها

عموما
تسلم ايدك

nudy يقول...

فقط احيي ما كتبت واصفق لك بشده واهتف برافووووووووووووو

نهر الحب يقول...

كنتُ أقاومُكَ
تُطلُّ علىَّ من أغنيات الراديو .......
من عيون الأولادِ في الشارع
في حوارٍ أبعدُ ما يكون عنك
أجدُ اسمكَ يطفو فجأةً


تعرفي
ساعات حد بيتملكنا بكل ما تحمل الكلمة من معني وشبحه يفضل يطاردنا مهما عمل فينا

عبرتي عن ده بشكل جميل جدا قريت كمان الجزء الاول

لمستيني كالعادة
:))

Lobna Ahmed Nour يقول...

حدوتة مخضرمة .. أعجبتني مبتدأ ونهاية

nudy يقول...

كنتَ مفتاحي إلىَّ ...
المرآةُ التي عكست صخباً وحياة وروحاً تشتعلُ
على مسافةٍ قريبةٍ من جسدي
كنتُ أُغمضُ عينيَّ وأتأكدُ أنني أنثى
لأنَّ رجلاً استطاعَ أن يُؤثرَ بي

الجزء ده حي جدا ولمسني بشده وحسيته قوي

غير معرف يقول...

ياااا
مش عارفة الاقي نعت مناسب
لك من الله ما تستحقين
هوف بجد
ايه ده ليه كده
يعني ليه كده
سيبيني لحالي بقى
:"(

ست الحسن يقول...

أمييير

لما قريت تعليقك مصدقتش انه فيه نص أقنعك تعلق عندي أخيييراً

أهلاً وسهلاً يا افندم
وعندك حق ف مسألة ان النص التاني بيميل للشاعرية
لو أخدت بالك
النص الأولاني فيه الأحداث والنص التاني فيه مونودراما تخص البطلة بس
علشان كدة كان طبيعي يبقى أميل للشعر

فكرة اني أكتب عمل سردي
رواية مثلاً أو نوفيلا مش واردة عندي ع الأقل دلوقتي
يمكن بعد وقت ينفع أعمل ده

مبسوطة ان طريقة سرد الأحداث والشخصيات عجبوك
نورت جداً يا أمير


.....

محمد
أهلاً بيك في أول مرة تيجي هنا فيها
ومبسوطة ان طريقة السرد في النص الأول عجبتك برغم انه طويل نسبياً

شكراً لمرورك الجميل

.....

نودي

والله يا بنتي الحاجات دي مكتوبة بقالها زمن
بس انا مكنش عندي الشجاعة اني انشرها
ما علينا

مبسوطة بأة انك رجعتي تاني وقريتي بمزاج
وكتبتي المقطع اللي لمسك أكتر

تسلمي يا قمراية

.....

نهر الحب

عندك حق جداً
بس مفيش حاجة بتطاردنا من غير معنى
دايماً بتبقى عايزة توصلنا رسالة
لما الرسالة دي بتكمل الحدوتة بتخلص
والأشباح بتتوقف عن مطاردتنا

مبسوطة بجد اني أثرت فيكي المرة دي كمان
يارب دايماً

مرورك دايماً جميل

.......

unique

حلوة مخضرمة دي
ياريت وانا اعرف اكتب حاجة كدة

تسلمي ويسلم مرورك الدافي كالعادة

......

غير معرفة

حاضر يا ستي هسيبك
ومتصدقيش الحواديت أوي كدة
دايماً في الكتابة بنبروز حاجات وبنقلل الإضاءة على حاجات لصالح الدراما
الواقع مختلف

فسلامة قلبك يا ستي
ونورتيني يا افندم


...