الجمعة، 24 أكتوبر 2008

المرأة البرتقالية التي لم تكتمل

.
.
.
.
.
.
سأكتب عن فينوس
التي تنظر في المرآة فترى نفسها جميلةٌ جداً وخفيَّة ،
سترى ذاتها فتاة أحلامهم جميعاً
سيقولون نريد أنثى جميلة وحانية ومتفهمة
تملك مشاعر خصبة تجاه الحياة
سيقولون نريد امرأة بلا تجارب لم يمسسها أحد
سيبحثون عن واحدةٍ تتعرف عليهم ،
تدرك جمالهم الخاص والخفي
امرأة يمكنها أن تحبهم كي يحبُّوا أنفسهم قليلاً

لن يلحظها أحد ربما لفرط وضوحها
المرأة تتعمد أن تتخفى .... فتظهر
تكتم خوفها من الرجال ،
من القسوة المخبأة تحت ابتسامتهم ،
تحاول حماية نفسها بشبكةٍ من الضحكات العالية ممزوجة بجرأةٍ شديدة
تهاجمهم لينشغلوا بالدفاع عن أنفسهم ولا يتساءلون عنها

لن يغامروا بالاقتراب أبداً
سيخافون من نظرةٍ كاشفةٍ ومضيئة ،
سيرتعبون من السخرية الشديدة التي تواجه بها العالم

الرجل العجوز سيسرُّ لها بأن امرأةً مثلها تحتاج رجلاً قوياً.....
لن تفهم.......
بعدها بسنوات سيتعاطف عجوزاً آخر مع حبيبها ( إجمد .... واثبت )
سينظر لحبيبها بإشفاق بينما تشعر أن تلميحات هذا الرجل غريبة
تشير إلى أشياءٍ تعرفها عن بعد
ولكنها تحسها بطريقةٍ غريبة

لن تعرف لماذا يذهبون جميعاً باتجاه آخر
ولماذا تنجذب إلى رجالٍ يصغُرونها في العمر والتجربة

وهم السيطرة على الآخرين يتلف ذاكرتها ، تختارهم بصفاتٍ تعرفها جيداً
تدير رؤسهم بكلماتٍ صغيرةٍ تُدهشُهم قبلما ينزلقون في منحنى فتنتها

كانت تظن أنها تعرف ما تفعل وأنهم سيأتون جميعهم إليها
ولكنهم يهربون أيضاً ولا نعرف لماذا ؟

تحتاجُ إلى رجُلٍ يرى ويصدقُ ما يراه
كيف يصدق أي رجلٍ أنها بلا تجارب على الإطلاق ،
أن رجلاً لم يمسُّ يديها .. لم يقبلها أحد
تشعُرُ بإهانةٍ شديدة كلما تذكرت ذلك ،
تخفي أسرارها بعيداً عنهم
وتنسج ذاكرةً مُغايرة لا تخصها عن عشَّاقٍ كثيرين وقبلاتٍ حميمة ...........
الذاكرة المزيفة تقنعهم أكثر ،
تلمح نظرات الحسد بأعينهم كلما ذكرت حبيبها الذي قبلها وهي ترقص معه
أوكلما تحدثت عن الآخر الذي أحضر خمسون وردة بيضاء كي يقنعها كم يحبها

لماذا تنجذب إلى الأولاد الصغار أصلاً
لأنها في حقيقة الأمر صغيرةٌ جداً لا علاقةَ بينها وبين عمرها الحقيقي
عمرها العاطفي لا يتجاوز العشرين
ليست ناضجة بما يكفي يمكن لكلمةٍ صغيرةٍ أن تديرَ رأسَها
يمكن لولدٍ أن يرسل لها كلمتين في إيميل ( متشكر يا احلى فلانة ) فتحبه
تنسج حدوتةً كاملةً عن مشاعره العميقة _ المخبوءة جيداً _
لن تعرف بعدها ماذا تفعل سوى أن تترك لمشاعرها العنان
فتقفز بها مساحات كبيرة وواسعة ،
تقفز نحو محبة شديدة الوطأة تعذبها بآلاف الخيالات التي لا تكتمل أبداً

المرأة المعذبة تصدق أوهامها عن الآخرين بغض النظر عنهم
تنتظر وروداً لن تأتي
لأن الولد يُمسُّ بالحنان فيجفل ،
لا يستطيع أن يتعامل معها بحيادية بحيث تظل مشاعره آمنة
يدرك أن قلبه ليس آمناً وأنه ينسحب باتجاهها

الولد يبتعد وهي تعيد نسج الحكاية
تتصور أن فارق السنين كان حائلاً عميقا
أو ربما الإيقاع المختلف
تتصور أشياءً كثيرة
قبلما تسقط على سريرها بمرارةٍ قديمة تتساءل
بوجعٍ وبخوف

ما الذي يحدث لي .......؟
ماذا يحدث لي ......................؟

،
.
.
,

8 التعليقات:

ست الحسن يقول...

عن المرأة البرتقالية
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

البطلة ستتجاوز الأربعين
يمكنها ألا تكون جميلة على الإطلاق ( برغم تصورها عن نفسها )

سيكون بها مسٌّ روحانيٌّ شديد وستصدق مشاعرها أكثر من كلام الآخرين

البطلة يمكن ان يتحكم بحياتها سرٌّ تتجاوزه دائماً ولا تفصح عنه أبداً
كأن تكون كفيفةً تسهب في وصف الألوان والأضواء والمناظر

أو أنها لا تغادر منزلها أبداً وليس لديها أي آخرين سوى بخيالها لأنها بلا قدمين أو لأنها محبوسة بمكانٍ مجهول تملك كيبورد صغيرة وشاشةً عملاقة

يمكن للبطل الرجل أن يكون بعيداً تماماً عن تصورات البطلة

يمكنه أن يكون في الخامسة عشرة أو في منتصف العشرينات وهؤلاء النماذج يقتربون من نسجها هي عنهم

يمكن اختراع بطلٍ يكبرها في العمر ويراها من حيث لا تراه يعرف كل حواديتها وعشاقها الوهميين

يمكن للبطلة أن تكون عاهرةً مهووسة بوهم العذرية الأبدي وتتخيل كل الرجال الذين تتعامل معهم بطريقة مختلفة وتصنع وهماً كاملاً بشأنهم

هذه الحدوتة كما أتخيلها تحتاج بطلاً خاصاً يعرف البطلة بوسيلةٍ سحريةٍ تنتمي إلى عالمها مثل امتلاكه حدساً صائباً أو قدرةً هائلةً على الربط بين الأشياء الصغيرة أو امتلاك سحراً شافياً أو رؤىً خاصة

يمكن للبطل والبطلة أن تتغير ملامحهم عمّا ذكرته
كل ما في الأمر انني لا أستطيع تصور البطل
هل يمكن لكم مساعدتي في رسم صورة له
.
.
ممكن أن ترسلوا لي ملامحه أو قصته في الإيميل فأنشرها هنا باسم كاتبها

أو ترسلونها في التعليقات
أو ترسمون صورته لي ببعض الملاحظات
المهم أنني أود مساعدتكم لإكمال الحكاية

يمكن أن أقبل أن يعيد أحد كتابة الحكاية من وجهة نظره
سأنشرها باسمه أيضاً

ساعدوني


،

nudy يقول...

سيكون البطل رجلا بمعني الكلمة وسوف ياتي بقوة فيقتحم حياة البطلة وسوف ينرل مدرارا كما هطل المطر اليوم وسوف يتسرب بقوة الي شرايينها كما رايت الماء اليوم يتسرب في كل اتحاه وسوف يملا حياتها سعادة لانها تستحق ذلك

إبـراهيم ... يقول...

يخرب بيتك
....................


أيوة، ماهو إنتي ما يتقالكيش إلا كده، مش خراب وحش يعني، خراب حلو :) ...

بلاااااش خليها يعمر بيتك ....

بس بجد اتفاجئت تاني، تقريبًا كل لما بدخل بتفاجئ ، وطبعًا مُدرك إن نص خالد من بركات فكرة (طرأت ف دماغي عشان التمويه)....

لكن المرأة البرتقالية دي ابقي اسألي عنها محمد سيد كان ليه قصة اسمها اسمي برتقالة
.....................
بعيدًا عن التهييس، يعني لما الواحد تستغرقه قراة التي لم تكتمل، حتى أذنيه، يبص ف التعليقات ليجد إلاطلالتك الفريدة(إياها) وتكملة النص بكل هذا الجمـال ، يدرك قدر أهمية وجدوى وفائدة التعثر بالمدونات :)
.
.
دعيني أقرأ

فالصمت في حرم تلك الكتابة ... جلال

هويدا صالح / عشق البنات يقول...

هل حقا ما فهمت من تعليقك ؟
طيب ما رأيك أن أكتب معك النص ؟
لو وافقت أخبريني
سنكتبه سويا نصا مشتركا
أرسم لك البطل والبطلة وتكلمين معي ولنضعهم في لحظة فارقة من الاختيار بين الحياة والموت
لحظة واحدة تضعهما سويا في مواجهة أحدهما الآخر ولنر البرتقالية كيف تصنع بخيالاتها أبطالها وعشاقها الوهميين
ولنر ذلك الرجل فربما يكون فارسا يأتي إليها من نافذة ما ويحمل إليها باقة ورد وينقذها من مصير محتوم كما جوليا روبرتس في بريتي ومن
اعلميني إن أردت أن نكتبهما معا
هويدا صالح
hoidasalh_2@hotmail.com

آيــة يقول...

بصي ما هو مفيش كلام يتقال بصراحة
بعدي بقالي كام يوم ... بتابع التعليقات ... و تشغلني جدا المرأة البرتقالية .. لأبعد مما تصوري ... و يحول الوقت بيني و بين رؤية البطل واضحا جليا .... لن أترك حكايتها الخرافية جدا الاسطورية جدا الحقيقية جدا مع هذا البطل الذ لم نعرف حكايته بعد تضيع مني .... على وعد بالتواصل في شأن المرأة البرتقالية ...


تحياتي الشديدة جدا جدا جدا جدا
:)

رانيا منصور يقول...

مجرمة !!







..

هاشوفك إمتى؟

ست الحسن يقول...

كنت اتصور أن كثيرين سيرغبون بمشاركتي في هذه الحدوتة .
وأننا سنصنع معاً عشر تصوراتٍ أو أكثر
ولكن الأمر ليس كما تخيلت

شكراً للأستاذة هويدا صالح
فهي الوحيدة التي قررت أن تتناول إبرتها وتنسج معي الحدوتة

........

نودي

يا حبيبتي زمن الأبطال اللي من النوع ده انتهى من فترة طويلة
والسعادة والدفا والكلام ده خلاص بيفكروا يودوهم المتحف

ربنا يخليكي ليا ومين عارف
مش يمكن

....

إبراهيم

بجد كلامك شجعني أوي
وحسسني انك بتابع اللي بكتبه
عموماً النص ده مش طازة ده بقاله فترة طويلة كان عندي أمل يكمل
بس يمكن يكمل بعدين


.....

استاذة هويدا

متشكرة انك استجبتي لطلبي
اللي هو فعلا بجد
وهنشوف البرتقالية دي هتاخدنا لحد فين

......

آية

وجودك دايماً جميل
ومؤثر

تحياتي
واوعي تغيبي عن التعليقات أبداً

........

رانيا

مجرمة ... مجرمة
هو ده بقى الغزل الصريح اللي بيقولوا عليه


...

هنتكلم ونتفق قريب أوي

....

Faten Ahmed يقول...

رااائعة الجمال..سأحاول معك لكن اعذريني لو جاءت رؤيتي تشاؤمية نتيجة لحالتي النفسية الحالية...ربما اعود بتصور اخر يوما ما

ما سيحدث برأيي هو ان ياتي الفارس الموعود..جرئ بما يكفي..متفتح مستعد لتصديق حقيقتها ورؤيتها كما هي: حلم لم يحسن الآخرون تقديره...لكنها لن تمنحه الفرصة..ستعامله كالباقين..تسمعه ما ارادو هم أن يسمعوه عن عشاقها وحياتها المليئة بالمغامرات..ستسمعه تماما كل ما لا يريد أن يسمعه، وعندها سيرحل آخذاً معه أملها الأخير