الخميس، 9 أكتوبر 2008
لعنة الإنترنت
الحياة الافتراضية تأخذني بعيداً عن ذاتي
أتحوَّل إلى مجموعة كلماتٍ ملقاةٍ في الفضاء
يمكن لأي شخصٍ أن يحبها.... يكرها ... يصدقها .... يضحك من سذاجتها
أتحول إلى آلةٍ أُخري تم تقييدها إلى شاشة الكمبيوتر
قبل ذلك بفترة طويلة أخذوا عينيها بعيداً كي لا تغرق الكيبورد بالدموع
وتم التأكد من تسميم ابتسامتها التي أصبحت مُفتعلة وغير قابلة للإصلاح
هكذا خطفتني المدونة والإنترنت إلى عالمهم البعيد
لا أملك أي رغبة في الخروج أو في رؤية أي شخص
كل ما أفكر به أن يتركونني وحدي كما أنا دونما أسئلة
الغريب في الأمر
أنني صرت أرى أوجه الآخرين خلف كلماتهم
أحياناً يكتبون كلاماً لطيفاً جداً محاولين إخفاء موجة غضبٍ عارمة تلتهمهم
وفي أوقاتٍ أخري تجدهم بلا اهتمامٍ كاف يكتبون فقط بحكم العادة
محاولين الاحتفاظ بالامبالاة لأطول فترةٍ مُمكنة
أجلس خلف شاشتي
شاردة وأحياناً كئيبة
حينما ينظرون إلىَّ يشتبهون أنني أرى أشباحاً أمامي
وأتحدث إليهم بتلك الانفعالات التي تظهر على وجهي
كيف يمكنك الوثوق بالكلمات
يمكن لأي شخصٍ أن يصف نفسه بالكلمات التي أصف بها ذاتي
ولا يكون هناك أي مساحة مشتركة بيننا
يمكن لي أن أفهم ما أكتبُ / ما يُكتب بطريقةٍ خاطئة
................
لا يمكن أن نثق بما نكتبه عن أنفسنا
كيف إذن نثق بمعرفتنا الناتجة من الجلوس طويلاً
خلف شاشةٍ لا تبتسم
سأحتاجُ تدريباتٍ مُعقدة كي أُشفى من الإنترنت ومن العوالم الافتراضية
ومن هواجس الاستقبال والارسال المُختلين حتماً بفعل التجمد طويلاً
أودُّ أن أستلقى تحت شمسٍ واسعة
ربما في الصحراء
وحدي ...
- سأختار وحدتي هذه المرة أيضاً -
بعيداً عن الكلمات
سأحاول فهم الأشياء كما هي دونما استعاراتٍ تطفيء الواقع
بلا مرايا سأحاول الإحساس بالأشياء العميقة التي لا يمكن حكيها أو كتابتها
سأحاول إيجاد مساحة حقيقية لحياةٍ تُعاش ولا يُكتب عنها
..................
Search
المتابعون
دي رسوماتي
من أنا
- ست الحسن
- اسمي غادة خليفة / لما كانوا الناس بيسألوني وأنا صغيرة عايزة تطلعي إيه لما تكبري كنت بسكت / مقدرش أقول لحد عايزة أطلع رقاصة/ برسم بحكم دراستي للفنون الجميلة/ خدت قرار إني أغير حياتي وأنا عندي 30 سنة / ركزت في الكتابة وطلعت ديوانبن وعندي مدونة اسمها ست الحسن / بشتغل كروشيه وبستمتع أوي بتركيب الألوان مع بعض في الكوفيات والبلوفرات / مهتمة اهتمام خاص جدًا بعلم النفس بستمتع بقراية الكتب والناس / ودي أكتر سي في بتقول أنا مين كتبتها في حياتي. :))))
Facebook Badge
.......................................
حينما تضعُ إحدى النساء خبرتَها في كلماتٍ ، فإنَّه يُمكنُ لامرأةٍ أخرى - ظلَّت صامتةً خوفاً مما سيظنُّه الآخرون بها - أن تجدَ في كلماتها تأييداً لها وتعضيداً .
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
إقبال جماهيري ماحصلش
-
> > التدوينة دي للأطفال فوق ال18 سنة .... أنا بقول أهه عشان ممكن تبقى تدوبينة أبيحة شوية ( المقدمة دي غالباً بتتعمل علشان تجذب قراء أك...
-
. . المرأةُ البيضاء التي تجلس أمامك، ولا تتوقف عن الكلام لا تشبهُني ولا تتصلُ ابتسامتَها الرمادية بقلبي المرأة الق...
-
منذ فترة غير بعيدة بدأت تهاجمني مشاعر سلبية تجاه ذاتي ، أخذت أفكر بنفسي .. بكل المحطات التي عبرتها ، بكل المحطات التي تنتظر أن أعبرها ، بكل ...
-
أحلام اليقظة تتبدد اليقظة دون أحلام تهددني تسخر من رهافتي وتثبت فوهة الواقع على رأسي طفلتي الصغيرة ترتجف وأنا أصنع لها سَكينة طازج...
-
. . أكتبُ إليكَ كمحاولةٍ أخيرة للتخلص من الصداع النصفيّ هذا الصداع الذي ربما سينقلب بعد دقائق إلى تقيؤ مستمر لا ينتهي إلا بحقنة المُسكِّن. ل...
-
أريد أن أمزق هذا العالم بعد أن أنتهي من تقشير البطاطس، أظفاري ستتسخ ويتكسر طلاؤها مع أن الحياة لا تحتفظ باللون. خذني معك يا بولوك، ...
-
> عزيزتي جولييت: أرغب في لصق خطابٍ على جدران شرفتك وأنا أعلم أنك ستقرأينه بطريقةٍ أو بأخرى وسترسلين لي دعماً من هناك من بلادك الممتلئة با...
-
. تان تان يظهر في قهوتي اليوم، أصبُّه بعد أن أتأكد أنه بعين واحدة وفم مفتوح. على الناحية الأخرى كانت فيروز تغني فوق جبل الزمالك، ا...
-
. . . على وشك السقوطِ في المرض أكتب لأئتنس الحياة فارغةٌ بلا معنى سأبدأ من الصفر هذه المرة أيضاً لقد توقفتُ عن الانتظارات قسراً أختى تزوجت و...
-
حين أستيقظ مبكرًا أكون خارج طبيعتي قليلًا، في التاسعة صباحًا تبدأ أحلامي في الظهور، لكنني أغادرها لأجل أن أذهب إلى مارثون الك...
Just read it !
تدوينات متميزة ... وبصراحة بغير منهم ... وبارجع اقراهم تاني
نساء يركضن مع الذئاب - كلاريسا بنكولا
Blog Archive
- مارس 2008 (5)
- أبريل 2008 (9)
- مايو 2008 (9)
- يونيو 2008 (8)
- يوليو 2008 (7)
- أغسطس 2008 (7)
- سبتمبر 2008 (6)
- أكتوبر 2008 (8)
- نوفمبر 2008 (10)
- ديسمبر 2008 (8)
- يناير 2009 (6)
- فبراير 2009 (4)
- مارس 2009 (8)
- أبريل 2009 (6)
- مايو 2009 (6)
- يونيو 2009 (6)
- يوليو 2009 (4)
- أغسطس 2009 (2)
- سبتمبر 2009 (4)
- أكتوبر 2009 (4)
- نوفمبر 2009 (4)
- ديسمبر 2009 (5)
- يناير 2010 (7)
- فبراير 2010 (7)
- مارس 2010 (3)
- أبريل 2010 (5)
- مايو 2010 (3)
- يونيو 2010 (2)
- يوليو 2010 (1)
- أغسطس 2010 (3)
- سبتمبر 2010 (6)
- أكتوبر 2010 (5)
- نوفمبر 2010 (5)
- ديسمبر 2010 (6)
- يناير 2011 (6)
- فبراير 2011 (5)
- مارس 2011 (4)
- أبريل 2011 (3)
- مايو 2011 (4)
- يونيو 2011 (2)
- يوليو 2011 (3)
- أغسطس 2011 (3)
- سبتمبر 2011 (2)
- أكتوبر 2011 (5)
- نوفمبر 2011 (2)
- ديسمبر 2011 (4)
- يناير 2012 (4)
- فبراير 2012 (5)
- مارس 2012 (2)
- أبريل 2012 (3)
- مايو 2012 (6)
- يونيو 2012 (3)
- يوليو 2012 (10)
- أغسطس 2012 (5)
- سبتمبر 2012 (9)
- أكتوبر 2012 (7)
- نوفمبر 2012 (15)
- ديسمبر 2012 (9)
- يناير 2013 (5)
- فبراير 2013 (3)
- مارس 2013 (5)
- أبريل 2013 (5)
- مايو 2013 (6)
- يونيو 2013 (1)
- يوليو 2013 (2)
- أغسطس 2013 (1)
- سبتمبر 2013 (4)
- أكتوبر 2013 (1)
- نوفمبر 2013 (1)
- ديسمبر 2013 (1)
- يناير 2014 (1)
- فبراير 2014 (3)
- أبريل 2014 (4)
- مايو 2014 (1)
- يوليو 2014 (1)
- سبتمبر 2014 (1)
- نوفمبر 2014 (1)
- ديسمبر 2014 (2)
- يناير 2015 (1)
- فبراير 2015 (1)
- أبريل 2015 (1)
- يونيو 2015 (1)
- أكتوبر 2015 (1)
- مايو 2016 (1)
- يونيو 2016 (2)
- أغسطس 2016 (1)
- يناير 2017 (1)
- فبراير 2017 (1)
- أبريل 2017 (1)
- مايو 2017 (1)
- سبتمبر 2017 (1)
- مارس 2018 (1)
- مايو 2018 (1)
- يونيو 2018 (1)
- مارس 2019 (1)
- ديسمبر 2019 (1)
- أبريل 2020 (2)
- مايو 2020 (1)
- أغسطس 2023 (1)
- يناير 2024 (1)
- مارس 2024 (1)
6 التعليقات:
هناك لعنة أخرى مثل أن يكون لي نص بعنوان(حيـاة إلكترونية) ، وكتبته من زمااااااااااااااان ،
أخذنـا الكمبيوتر والإنترنت وعوالمهم من عوالمنـا الحقيقية، وظل هاجسٌ كهذا من أكثر ما يضيِّق علينـا حياتنا !!
.
.
هل من حل ؟؟؟
ربنا بيقول
بسم الله الرحمن الرحيم
"ما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه"
صدق الله العظيم
بصرف النظر عن الفرق بين عالمنا وعالم الكمبيوتر والانترنت
احنا بنهرب من كل واحد فيهم نروح للتانى
كل ما يضيق علينا الواقع
نروح للعالم الافتراضي
فنحس انه واسع قوي
لانه بيحتوي كل افكارنا واحلامنا
ولما نضيق بالعالم الافتراضي
بنروح للواقع
علشان نبني عليه احلامنا دي
اللى سبق ورسمناها فى العالم الافتراضي
يعني المختصر المزيد
اللى اتنين بيكمول بعض
ومش هانقدر نجمع مابينهم ابدا
لاننا مش عندنا قلبين فى جوفنا
هو قلب واحد
وعقل واحد
يا نعيش بيهم هنا
يا نعيش بيهم هناك
وبين هنا وهناك
يا قلبي ماتحزن
ما اشربش الشاي اشرب ازوزة انا
===========================
سيبك م الكلام الفارغ اللى فات ده
الموضوع جميل قوي
تحياتي
بتصدقيني يا جميلة
مش صح اللي هأقولهولك انه يتعمل
لكن طلع لي قلب بيحس الكتابة
وبيفهمها
كل كلمة بأبتسامة بخبث بتريقة بتجاهل ولامبالاة
بحب بفرح بدفء بنور
أكره الكتابة كرهي لفلترة مشاعري
واحب فيها ان تختفي حمرة وجنتي عن ناظري من احادث في احرف الكلمات
احب فيها احتفاظي بها
عاملة زي امنية اتمنيتها من زمان
اقعد اسجل كل اللحظات اللي نفسي اشوفها تاني عشان ما تضيعش مني
احب في الكتابة انطلاقي فيها
ذلك الذي لا اجيده دوما في الكلام
احب فيها القدرة على الأنكار
طفولتك
سذاجتك
عبطك
مريلة المدرسة اللي بتدوري عليها في كل فستان
القطتين اللي بتعمليهم في شعرك اول ما تنفردي بنفسك في البيت
سيطرة حياتي الافتراضية علي خلتني غير محتملة بالواقع
وكالعادة اي حد حاول يشاركني عمري كان بيشاركني عمر افتراضي
بيدخله على امل انه يخرجني منه مش بيعرف بيسبني ويمشي
اقولك على سر
اكتر حاجة بحبها فيه انه تصدى بحنان لكن بعنف لاستماتتي في تحويلنا لشحنات سالبة وموجبة متتالية على الشاشة
وانه بمنتهى النعومة جذبني الى عالمه الواقعي المزدحم فصرت اتنفسه
الخطر في الموضوع اني ما بأحبش مراكز الثقل
القصور الذاتي الناتج عن اختفاء مركز الثقل بيطوحنا بعيد نتيجة للفراغ المتخلف
vaccum
ربنا يعافينا منه
وياخدني لعالم
انغمس فيه بكل كياني
...
من شوية اتسألت تحبي تروحي الزهرة ولا المريخ
قلتلهم مطرح ما يروح انا معاه شرطي الوحيد بس ما يبعدش برة حدود مجرة در التبانة بأكتر من عشرة الاف سنة ضوئية
:)
ايه التخريف ده
نهارك فل
لا تدعي الحياة الإفتراضية -كما تطلقين عليها- تأخذك بعيدا عن ذاتك... عيشيها إن أردتي أن تعيشيها، لكن لا تصطحبي معكي إليها إلا ذاتك... فالطريق إلى النجاح في أي حياة سواء كانت إفتراضية أو حقيقية هو أن تكوني أنت ذاتك.
ابراهيم معانا كلنا
مش فكرة ان الكمبيوتر استولى علينا أو اشترانا لحسابة
هو ساعات بس الواحد بيبقى مفتقد يشوف وش بيضحك بجد مش مرسوم ع الياهو
والموضوع مالوش حل
يعني بس الواحد ميسبش نفسه يضيع مع الشاشة
يعني يفوق حبة
ويقرا موضوع حياة الكترونية عندك
وبعدين يفوت على يقرا الموضوع عندي
.
.
.
وبعدين يدخل ع الفيس بوك بقى يشوف حاله !!!
...............
سقراط
متشكرة جداً على اهتمامك
وانا متفقة معاك أوي
فعلاً من دا لـ دا ياقلبي لا تحزن
يارب الموضوعات الجاية كمان تعجبك
مر من هنا على طول
................
العنكبوت النونو
التعليق بتاعك ده يستاهل بوست لوحده يتنشر فيه
وانا مبسوطة أوي انك قابلتِ حد بيفهم وعنده وعي وعارف ان فيه فرق كبير بين الكلام اللي احنا بنكتبه ع النت وبينا احنا كأشخاص بجد
تحياتي ليه وليكي
.........
هنا وهناك
بص هو مش التعليق بتاعك صغير
بس عميق وبجد عجبني
دي أول زيارة ليك
أتمنى تيجي تاني
بجدمش عارفه اقولك ايه انتي خديتني لعالمى تاني بس فعلا ساعات الاحساس المفرط بالاشياء بيكون سبب في تعب صاحبه احسن حاجه الواحد ما يفكرش اوي كده عشان يرتاح ويريح بس للاسف انا ما بعرفش ,ودايما الواحد بيهرب من الواقع ويلجا للخيال وعلي فكره انتي استفزتيني وقعدتيني اقرا معظم البوستات ومش سهل اني اعلق لاني كسوله شويه وتاني هقولك انتي بجد جميله
إرسال تعليق