الجمعة، 20 يونيو 2008

مشهدٌ أول لقصة لم تُكتب





سأكتب عن الإخفاق حينما يصبُّ لونه بمجرى الفرح
عن العتمة غير الصاخبة حينما تسقط قبل نهاية المشهد

سأكتب عنك حينما تُمسُ بالحنان فتجفل
تجفل وتجري إلى آخر الصفحة لتسقط خارج كراستي تماماً

سنجلس في وداعة وخيطٍ صغير يلتف بأصابعنا فنضيء
ابتسامتي الذائبة في سكَّر عينيك توقظ ارتباكك
فتداري فرحة خفية وتخفي وجهك إلى ناحية أخري كي لا أراك

ستمشي طويلاً معي وستتكلم بلا خوف وبلا تردد
الآيس كريم سيذوب سريعاً من حرارتنا
سنقف أمام جميع الفاترينات كي نخدع الوقت ونظلّ معاً أكثر

سيمرُ اليوم بلا قهوةٍ وبلا مرارات
ستتركني مرتبكاً وأتركك خائفة

في اليوم التالي
صوتك سيبدو صارماً جداً
برسميةٍ سقطت منذ زمن ستنطق اسمي
ولن تسمح لي بمعرفة ما يحدث

وبوهم امرأةٍ معتادةٍ على القسوة
سأنهار
وأعيد رؤية يومنا معاً ، سأعيد كل اللقطات
ولن أجد سبباً واحداً يبرر طريقتك


أعرف
الحميمية تؤلم وتكبُّ نيراناً حية على جروحٍ نابضة
الاهتمام الحقيقي يؤلم حينما يوقظ الفقد


سأغيب في معادلاتٍ كثيرة
قبلما أقبل فرارك النهائي




. . .

3 التعليقات:

غير معرف يقول...

الحميمية تؤلم وتكبُّ نيراناً حية على جروحٍ نابضة
الاهتمام الحقيقي يؤلم حينما يوقظ الفقد




----
لا أعتقد بأن أحد عبر عن حالي في هذه اللحظة بالذات كما عبرت أنت يا عزيزتي ..

لماذا تكتبيني إن لم تكوني تعنين ذلك ؟!

ست الحسن يقول...

أحمد

هذا هو أفضل تعليق وصلني على المدونة حتى الآن وأفضل تعليق يمكن أن يقوله أي شخص لي عما أكتب

عنك
.....
إنني فعلاً أعرفك ، لا أعرف كيف ولكنني أعرفك أوأصدق هذا الوهم على الأقل

الكلمات تعبر عنك
لأنني أكتب من قلبي وأنت قرأتني بمشاعرك

الكلمات تعبر عنك لأني أكتب عن حبيبي
الذي يشبهك في عمقه وفي فهمه الخاص للأشياء
حبيبي يملك تجارب مرعبة مع الدنيا ( مثل كثيرين ) وأنا أشعر به كما لو كنت بداخله ولا أعرف كيف أصدق نفسي

الكلمات تعبر عنك
ربما هي رسالة لك كي تطمئن
رسالة - ليست مني - لك
كي تعرف أن آخرين يمكنهم أن يتصلوا معك في أشياء تظنها غير قابلة للفهم

أنت أيضاً تكتبني

(أتمنى أن تعيش في أرض الواقع مرة، تبتعد عن خيالاتك وتعيش معنا في عالم البشر .. أن تكون رماديًا واضحًا ..!
فقلت لي :
الأشياء قد تكون بيضاء وسوداء في الوقت
نفسه، دون أن تحتاج لأن تكون رمادية واضحة !! ـ )

غير معرف يقول...

ست الحسن ..
تعرفيني وإن كنت لا تعرفيني ..
وتدركين مداخلي ومخارجي .. وإن كنت لا تستطيعين سماع عزفي ..

أعتقد بأننا ننتمي إلى عالم من الظلال .. إحساس عام بأننا ندرك الآخرين ونعرف حقيقة الواقع أكثر .. لعلنا نتصل دون أن ندرك بخيوط رفيعة من الهواء .. لا يقدر أحد على قطعها ..
ولا يقدر أحد على رؤيتها ..

شكرًا .. :)
وألقي سلامي لحبيبك :)