الأربعاء، 17 أغسطس 2011
حكاية تيو
.
تاني يوم وصولي لوديف قعدت أسأل على حد ممكن يساعدني أبيع لوحاتي
ممثل فرنساوي قالي: بصي محدش هيعرف يساعدك غير تيو
مين ياعم تيو ده؟
جاب لي كتاب المهرجان ووراني صورتة
حتتة قمر فعلاً قولوا في منتصف التلاتينات كدة
وبعدين قالي: هو اصلاً رسام وهيساعدك
بعد يومين شفت واحد ماشي في الجنينة المخصصة للمهرجان
اللي بنستريح فيها ما بين العروض
اللي شفته كان شبه الصورة بس مش أوي
أخدت الكتاب وسألته
انت الراجل ده؟
قال: أيوة
وبعدين قالي مبتكلمش انجليزي
إيطالي وفرنساوي بس
وبعدين أنا أصلاً كنت اتاخدت
فيه شيء فيه مألوف جداً وجذاب جداً جداً
عند النقطة دي كنت قدرت إنه في منتصف الأربعينات
ولسة بفكر هتفاهم معاه إزاي لقيت بنوتة قالتلي أنا هترجمله إنتي عايزة إيه
قولتلها أنا برسم وعايزاه يشوف الرسومات ويساعدني
المهم قالي: نتقابل بكرة الساعة 4
حظه بقى إنه بكرة ده مكنش عندي اي مواعيد من أي نوع
المهم أنا نسيت المعاد أصلاً
لسبب والله لحد دلوقتي ما مكتشفاه
فجأة وأنا قاعدة في الجنينة لقيته بغضب بيقولي: استنيتك وانتي ماجيتيش
قولتله: أنا آسفة نسيت
- عندك أي وقت تاني النهاردة فاضي؟
- لأ
- طب بكرة؟
- مش عارف ظروفي خالص
المهم أنا اتوجعت ومشيت يعني
بعد العشا باليل كنت لوحدي
مشيت جنب الجاليري بلف واتفرج لقيت حفلة
مين اللي كان بيغني يا ولاد(تيو)
ومعاه البنوتة اللي كانت بتترجم(دومينيك)
نسيت أقول إنه تيو إيطالي عايش في فرنسا
ودموينيك أسبانية والاتنين مرتبطين وعندهم فرقة وبيغنو سوا
المهم هما كانوا بيغنوا حلو أوي
أتا مكنتش فاهمة ولا كلمة بس كنت فاهمة الإحساس أوي
وبسقف بقوة ومندمجة في الجمال الشديد
تيو كان بيغني وهو بيعزف ع الجيتار بس الصوت الأساسي كان دومينيك
المهم إنهم كانوا ملهمين بقوة
كل اللي أنا كنت حاساه في اللحظة دي إني عايزة ابقى تيو
عايزة اكون الشخص الفياض بكل الجمال ده
المهم إنه هو في لحظة ما بصلي وابتسم ( كنت قاعدة في اتجاه مختلف عن الجمهور)
حاجة زي تواطؤ ما على شيء محدش يقدر يعرفه
لما الحفلة خلصت رحت قلتلهم إنهم حلوين واتفقت معاه إني أشوفه بكرة
دومينيك بصت لوشي وفهمتني
فقالتلي: أنا جاية معاه بكرة علشان الترجمة
في اليوم اللي بعده كنت قاعدة في الجنينة لقيت تيو جي لوحده
وبيقولي:? what do you want
كان بيتكلم ببطء لإن الانجليزي بتاعه تعبان
قلتله ولا حاجة عايزاك تشوف الرسومات وبس
خلاص مفيش وقت إني أبيعها
جوايا مشاعر قوية بدرجة مفزعة
وانا قاعدة بفرجه ع الصور في منتهى الهدوء
فجأة لقينا عاصفة قلبت كل الكراسي اللي حوالينا
وكالعادة كنت بفكر إنها مشاعري المحبوسة اللي بتحاول تصرخ
وكالعادة بردو كنت فاهمة إنها مشاعري انا لوحدي
المهم اتفرج ع اللوحات وفيه حاجات كتير عجبته
واداني الكارت بتاعه وقالي هنتقابل بكرة
لإنه الصدفة حكمت يبقى هو الشخص اللي هيدير ندوة الشعر بتاعتي بكرة
لما بكرة جه روحت قابلته هو ودومينيك قبل العرض بساعة
علشان نتفق على الأسئلة والأجوبة
وبعدين سألني انتي ابتديتي كتابة ازاي ؟ فحكيتله
وقالي إنه بيسأل السؤال ده لكل الشعرا
سألته والإجابات بتاعتهم كانت إزاي
قاللي: إنتي افضل اجابة على الإطلاق
في اليوم ده اتفاجئت ع المنصة بأسئلة تانية خالص
وجاوبت وكنت مبسوطة وممتلئة بالشغف
لدرجة إنه الشاعر اللي المفروض كان هيقول في نص الساعة اللي بعدي
أهداني قصيدة على شرفي لإنه انبسط مني أوي
واستمتع بكل اللي قلته
تاني يوم كان عندي لقاء شعر مع 2 شعرا واحد من اليونان وواحدة من فرنسا
وكان المكان في حديقة ومية وشجر وحاجة تلمس القلب
أنا اخترت إني أكون آخر واحدة تقرا
وكنت ترجمت نص قصير علشان أقوله مخصوص في اليوم ده
اللي هو آخر يوم وبعدين وانا بقرا بالتفت كدة يمين
لقيت تيو واقف ورا شجرة وبيسمعني
ويخرب بيت كل حاجة في الدنيا
أنا مش لوحدي
مش ممكن أبقى حاسة بيه بقوة كدة وهو بطاطاية يعني
في اللحظة دي عرفت إنه الإحساس دا لمسنا سوا
لسبب غير مفهوم
لما دخلت ع النت عرفت من مدونة تيو إنه عنده 62 سنة
ووالله العظيم ولا فرقت معايا
من إمتى البطاقة بتقول الحقيقة يعني
واللي أنا شايفاه قدامي أكثر شباباً من ناس تانية كتييييييييير
وقعدت أسأل نفسي لييييييه بس مبيتكلمش انجليزي
المهم بعد ما خلصت قراية شعر
روحت الجنينة قعدت شوية
كان هو واقف بيبص على الكتب بس في الحقيقة بيراقبني
قمت مشيت أنا والبنت اللي كانت معايا لقيته جه ورايا
ولسة بقوله شكراً على وجودك
لقيته حضني وباسني كدة من غير أي مبررات
وقالي حاجة زي إزيك إنتي عاملة إيه
كل اللي كان في دماغي ساعتها
إنت بتضحك علىَّ حضن الصحاب ده ما يلزمنيش ولا بوس الخدود البرىء
بس كنت مندهشة ومبسوطة وخايفة ومصدقة
في اليوم ده باليل
وده كان آخر يوم خالص
هما كانوا بيوزعوا كروت الناس تروح تتعشى بيها في المطاعم
الكارت بتاعي كان في مطعم رخم قررت آكل على حسابي في مطعم كويس
بعد عشر دقايق مين جه يقعد جنبي
تيو بس كان معاه دومينيك
المهم إنه كان بيحاول يتكلم معايا أو يشركني في الحوار
وقدامنا كانت الكنيسة الكبيرة والحمام بيطير فوقها جماعات
وانا برفع راسي للسما وبسأل سؤال واحد
ليه يارب بتعمل فيَّ كدة ؟
المهم إنه بعد كلام وحوار قالي:انتي مسافرة إزاي؟
قلتله هاروح مطار ميونخ الأول وبعدين هاروح القاهرة
فقالي: هناك بيبيعوا بيرة هايلة جدا
قلتله مبشربش يا تيو
وهو تقريباً اتصدم
قالي إيه مبتشربيش!
وبعدين قعد يشتيكيلي من دومينيك لإنها مبتشربش
وهو بيظطر يشرب لوحده ودا شعور صعب أوي عليه
وبعدين
وبعدين سبتهم ورحت علشان أقول شعر في الحفل الختامي
وقابلتهم تاني بعد نص الليل بعد ما الحفلة خلصت
ساعتها كان هو سكران ومتسند على دومينيك
وكل اللي قالهولي تشاو
...
خلصت الحكاية دي
بس إحساسي القوي بيها لسة مخلصش
....
painted by :Édouard Manet
.........
Search
المتابعون
دي رسوماتي
من أنا
- ست الحسن
- اسمي غادة خليفة / لما كانوا الناس بيسألوني وأنا صغيرة عايزة تطلعي إيه لما تكبري كنت بسكت / مقدرش أقول لحد عايزة أطلع رقاصة/ برسم بحكم دراستي للفنون الجميلة/ خدت قرار إني أغير حياتي وأنا عندي 30 سنة / ركزت في الكتابة وطلعت ديوانبن وعندي مدونة اسمها ست الحسن / بشتغل كروشيه وبستمتع أوي بتركيب الألوان مع بعض في الكوفيات والبلوفرات / مهتمة اهتمام خاص جدًا بعلم النفس بستمتع بقراية الكتب والناس / ودي أكتر سي في بتقول أنا مين كتبتها في حياتي. :))))
Facebook Badge
.......................................
حينما تضعُ إحدى النساء خبرتَها في كلماتٍ ، فإنَّه يُمكنُ لامرأةٍ أخرى - ظلَّت صامتةً خوفاً مما سيظنُّه الآخرون بها - أن تجدَ في كلماتها تأييداً لها وتعضيداً .
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
وجينما تقولُ امرأةٌ ثانيةٌ بصوتٍ عالٍ " نعم ، هذه كانت خبرتي أيضاً "
فإن المرأة الأولى تفقد بعضاً من خوفها .
كارول بي كريست / الصوفية النسوية
ترجمة : مصطفى محمود محمد
دار آفاق - 2006
إقبال جماهيري ماحصلش
-
> > التدوينة دي للأطفال فوق ال18 سنة .... أنا بقول أهه عشان ممكن تبقى تدوبينة أبيحة شوية ( المقدمة دي غالباً بتتعمل علشان تجذب قراء أك...
-
أحلام اليقظة تتبدد اليقظة دون أحلام تهددني تسخر من رهافتي وتثبت فوهة الواقع على رأسي طفلتي الصغيرة ترتجف وأنا أصنع لها سَكينة طازج...
-
. . المرأةُ البيضاء التي تجلس أمامك، ولا تتوقف عن الكلام لا تشبهُني ولا تتصلُ ابتسامتَها الرمادية بقلبي المرأة الق...
-
منذ فترة غير بعيدة بدأت تهاجمني مشاعر سلبية تجاه ذاتي ، أخذت أفكر بنفسي .. بكل المحطات التي عبرتها ، بكل المحطات التي تنتظر أن أعبرها ، بكل ...
-
هذا هو الخطاب الأول الذي لا أود أن تقرأه، لا أكتبه إليك حتى وأنا استخدم اسمك في بدايته وفي نهايته وفي منتصفه أيضا. أحتاج إلى مكاشفة نف...
-
. . أكتبُ إليكَ كمحاولةٍ أخيرة للتخلص من الصداع النصفيّ هذا الصداع الذي ربما سينقلب بعد دقائق إلى تقيؤ مستمر لا ينتهي إلا بحقنة المُسكِّن. ل...
-
أريد أن أمزق هذا العالم بعد أن أنتهي من تقشير البطاطس، أظفاري ستتسخ ويتكسر طلاؤها مع أن الحياة لا تحتفظ باللون. خذني معك يا بولوك، ...
-
> عزيزتي جولييت: أرغب في لصق خطابٍ على جدران شرفتك وأنا أعلم أنك ستقرأينه بطريقةٍ أو بأخرى وسترسلين لي دعماً من هناك من بلادك الممتلئة با...
-
. تان تان يظهر في قهوتي اليوم، أصبُّه بعد أن أتأكد أنه بعين واحدة وفم مفتوح. على الناحية الأخرى كانت فيروز تغني فوق جبل الزمالك، ا...
-
حين أستيقظ مبكرًا أكون خارج طبيعتي قليلًا، في التاسعة صباحًا تبدأ أحلامي في الظهور، لكنني أغادرها لأجل أن أذهب إلى مارثون الك...
Just read it !
تدوينات متميزة ... وبصراحة بغير منهم ... وبارجع اقراهم تاني
نساء يركضن مع الذئاب - كلاريسا بنكولا
Blog Archive
- مارس 2008 (5)
- أبريل 2008 (9)
- مايو 2008 (9)
- يونيو 2008 (8)
- يوليو 2008 (7)
- أغسطس 2008 (7)
- سبتمبر 2008 (6)
- أكتوبر 2008 (8)
- نوفمبر 2008 (10)
- ديسمبر 2008 (8)
- يناير 2009 (6)
- فبراير 2009 (4)
- مارس 2009 (8)
- أبريل 2009 (6)
- مايو 2009 (6)
- يونيو 2009 (6)
- يوليو 2009 (4)
- أغسطس 2009 (2)
- سبتمبر 2009 (4)
- أكتوبر 2009 (4)
- نوفمبر 2009 (4)
- ديسمبر 2009 (5)
- يناير 2010 (7)
- فبراير 2010 (7)
- مارس 2010 (3)
- أبريل 2010 (5)
- مايو 2010 (3)
- يونيو 2010 (2)
- يوليو 2010 (1)
- أغسطس 2010 (3)
- سبتمبر 2010 (6)
- أكتوبر 2010 (5)
- نوفمبر 2010 (5)
- ديسمبر 2010 (6)
- يناير 2011 (6)
- فبراير 2011 (5)
- مارس 2011 (4)
- أبريل 2011 (3)
- مايو 2011 (4)
- يونيو 2011 (2)
- يوليو 2011 (3)
- أغسطس 2011 (3)
- سبتمبر 2011 (2)
- أكتوبر 2011 (5)
- نوفمبر 2011 (2)
- ديسمبر 2011 (4)
- يناير 2012 (4)
- فبراير 2012 (5)
- مارس 2012 (2)
- أبريل 2012 (3)
- مايو 2012 (6)
- يونيو 2012 (3)
- يوليو 2012 (10)
- أغسطس 2012 (5)
- سبتمبر 2012 (9)
- أكتوبر 2012 (7)
- نوفمبر 2012 (15)
- ديسمبر 2012 (9)
- يناير 2013 (5)
- فبراير 2013 (3)
- مارس 2013 (5)
- أبريل 2013 (5)
- مايو 2013 (6)
- يونيو 2013 (1)
- يوليو 2013 (2)
- أغسطس 2013 (1)
- سبتمبر 2013 (4)
- أكتوبر 2013 (1)
- نوفمبر 2013 (1)
- ديسمبر 2013 (1)
- يناير 2014 (1)
- فبراير 2014 (3)
- أبريل 2014 (4)
- مايو 2014 (1)
- يوليو 2014 (1)
- سبتمبر 2014 (1)
- نوفمبر 2014 (1)
- ديسمبر 2014 (2)
- يناير 2015 (1)
- فبراير 2015 (1)
- أبريل 2015 (1)
- يونيو 2015 (1)
- أكتوبر 2015 (1)
- مايو 2016 (1)
- يونيو 2016 (2)
- أغسطس 2016 (1)
- يناير 2017 (1)
- فبراير 2017 (1)
- أبريل 2017 (1)
- مايو 2017 (1)
- سبتمبر 2017 (1)
- مارس 2018 (1)
- مايو 2018 (1)
- يونيو 2018 (1)
- مارس 2019 (1)
- ديسمبر 2019 (1)
- أبريل 2020 (2)
- مايو 2020 (1)
- أغسطس 2023 (1)
- يناير 2024 (1)
- مارس 2024 (1)
6 التعليقات:
مش عارفة ليه حسييت بفرحة وانا بقرا الكلام ده..
:)))))))رواية قصيرة مكتملة
انتي جميله اوووووووووي احساسك رائع بجد بتاثري فيا اووووي مع ان الحكايه انتهت بس لسه احساسك ما انتهاش الحكايه دي ايقظت مشاعر كانت نامت منذ زمن رغم اختلاف اللسان واختلاف الاجناس توحد الاحساس
مفيش حاجه بتحصل كدا
ومفيش حاجه بتنتهي
حتي لو احنا افتكرنا ده
كل حاجه ليها سبب يمكن لسه معرفتهوش
استني باحساسك اليوم اللي هتعرفي فيه السبب
تحياااااتي لك ولإحساسك ولروحك الجميله
:)))
:)
وردة لقلبك يا غادة
هدى الجميلة
نورتي المدونة
وفرحت لفرحتك..... تسلمي
.........
أمانييييييي
يسلملي وجودك في الدنيا
.......
بوسي
بقالك كتير مش بتيجي
تسلمي يا جميلة
.........
نسرين
نورتي المكان واتمنى تمري من هنا دايماً
تسلمي
.........
رانيا
يسلم قلبك يا قمراية
.....
إرسال تعليق